طباعة
sada-elarab.com/667670
اعتقد أن الجانى فى الأزمة الحالية بين المهندس فرج عامر، رئيس نادى سموحة، و"تكتل أعضاء المجلس"، هو وليد عرفات، رئيس النادى السابق، لأنه لم يكن يملك الجرأة لفرض سيطرته على أعضاء المجلس، الذين أصبحوا فى عهده يملكون "حرية مطلقة" فى فعل ما يشاء داخل النادي.
ولم يكن من السهل نفسيا، على تكتل أعضاء المجلس الذين عاشوا حرية مطلقة فى عهد "عرفات"، أن يتقبلوا عودة المهندس فرج عامر ك"رئيس فعلى" ويحرمهم من تلك "الحرية" التى كانت بلا سقف، ويمارس صلاحياته الرئاسية كاملة، لذلك كان منطقيا أن يتوحشوا ضده، بهذه الصورة، لأنهم لم يُفيقوا من حلم "الحرية الفوضوية بلا رابط"، ولم يهضموا فكرة وجود رئيس قوى، وصاحب قرار.
من يقرأ لغة الجسد، خلال اجتماع المجلس الأخير المذاع، كان سيجد "الغنيمى" متحفزا ل"عامر" بصورة غريبة، وكان يتعمد مقاطعته أكثر من مرة، وكان رئيس النادى يكرر: "دقيقة واحدة يادكتور عمر".
والأغرب أن "ماهنيور" تلك الصغيرة فى المجلس، كان يعلو صوتها خلال الاجتماع، وتحاول أن تقول أنا هنا، لأن ماهنيور تعانى من أزمتين الأولى: حرمانها كما الاخرين من "الحرية المطلقة"، والثانية أنها كانت تستقوى على إيمان جابر، طيلة عام مستندة على دعم "الغنيمى"، لذلك كان يعلو صوتها وكأنها توجه رسالة ل"إيمان جاير" مفادها: "أوعى تفتكرى أنى بقيت ضعيفة ومكسورة الجناح" لذلك كان ما يسمى"كيد النساء" يسيطر على"ماهنيور"، بينما الثلاثى أحمد عجلان، ورامى فتح الله، وأشرف مختار، كانوا فى حالة ترقب.
ورغم أن "عامر" كان حريصا على "لم الشمل"، وبدا ذلك واضحا، خلال حضور المجلس بأكمله تدريب الفريق الكروى فى أعقاب نجاح "عامر".
لكن أستطيع الجزم بوجود أطراف أخرى، هى من أشعلت "نيران الوقيعة" فى المجلس فجأة بهذه الصورة، استطيع تحديد أسمين منهم، الأول: مصطفى أبو زهرة، الذى منذ أن وطئت قدماه النادى، واقترب من أصحاب القرار، بحكم صداقته من "الغنيمى"، وهو يلعب دور "مريب"، ولم تكن "عودة عامر" تتماشى مع مخططه.
بينما الثانى الزميل الصحفى طارق إسماعيل المعروف ب"فيلسوف المؤامرات" فى الوسط الصحفى، والذى يعتبره "الغنيمى" الأب الروحى له.
واعتقد أن هذا التكتل لم يدير معركته ب"ذكاء"، وأغرقهم "الغضب" فى بحور "الهزيمة" ب"منشورات" أنقلبت عليهم.