طباعة
sada-elarab.com/664707
استضافت مصر مؤخرا قمة المناخ التى انعقدت بمدينة شرم الشيخ بحضور رؤساء وملوك وقادة ١٢٧ دولة من مختلف أنحاء العالم، وكانت هناك نتائج ومكاسب حققتها مصر من استضافة تلك القمة التاريخية.
وبالنسبة للمكاسب المصرية من استضافة قمة المناخ، مبدئيا وقعت مصر خلال اليوم الأول اتفاقيات شراكة فى قطاعات الماء والغذاء والطاقة بقيمة ١٥ مليار دولار، وذلك فى ظل أزمة روسيا وأوكرانيا والتضخم العالمى وارتفاع الأسعار.
وكذلك اتفاقية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين، وأيضا حصول مصر على تعهد من مجموعة التنسيق العربية بتمويل مشترك بقيمة ٢٤ مليار دولار بحلول عام ٢٠٣٠ لكل الدول المتضررة من المناخ خاصة الدول الإفريقية كونها الأكثر تضررا.
المجموعة تضم صندوق أبوظبى للتنمية، والمصرف العربى للتنمية الاقتصادية فى إفريقيا، والصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، وبرنامج الخليج العربى للتنمية، وصندوق النقد العربى، والبنك الإسلامى للتنمية، والصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق السعودى للتنمية.
وأيضا أطلقت مصر أكبر برنامج فى العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بمنطقة قناة السويس الاقتصادية تمهيدا لتصديره إلى الخارج، ومن المؤكد أنه سيكون المصدر الرئيسى للطاقة خلال السنوات المقبلة مع توقعات بأن يتجاوز حجم سوق الهيدروجين الأخضر فى العالم خلال العقود الثلاثة المقبلة قرابة ٦٠٠ مليار دولار.
وكذلك تقديم الرئيس الأمريكى جو بايدن، ٥٠٠ مليون دولار مساعدات دولية لمصر للتحول للطاقة الخضراء، بجانب ١٥٠ مليون دولار لدعم دول إفريقيا فى مواجهة تحديات المناخ.
ومن أهم المكاسب أن المؤتمر ساهم فى الترويج للسياحة مجانا دون تحمل أى تكاليف أو إطلاق حملات، وذلك بحضور وفود من ١٩٠ دولة حول العالم وهذا يعنى أن وسائل الإعلام فى هذه الدول أجرت تغطية إعلامية للمؤتمر وبالتالى شعوب تلك الدول تابعت القمة وانشغلت باسم مصر وهو بمثابة إعلان لـ ١٩٠ دولة دون أن تتحمل الحكومة جنيها واحدا.
وأيضا تلك الوفود تحملت تكاليف إقامتها فى شرم الشيخ خلال فترة انعقاد المؤتمر وبالتالى المنشآت السياحية استفادت من وجودها وهو ما أكدته الإحصائيات الرسمية بأن نسبة إشغال الفنادق فى شرم الشيخ ١٠٠٪، فضلا عن أن مصر لم تتحمل أى تكاليف لإقامة الفعاليات فالأمم المتحدة هى من تحملت التكاليف واقتصر دور مصر على الاستضافة فقط.
كل هذا وأكثر حققته مصر من خلال استضافتها لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ وكانت هذه المكاسب متعددة سياسيا واقتصاديا ودوليا.