طباعة
sada-elarab.com/664344
يحذر الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" مرارا وتكرارا، من "غسيل الأموال" عبر صفقات اللاعبين، من بوابة الأندية، فى دوريات "الكرة الأرضية"، خاصة أن الأندية الكروية، تتمتع بـ"حصانة" خاصة من "فيفا"، تحت ظلال مايسمى "منع التدخل الحكومى"، لتبقى الأندية هى "أسهل الطرق" والأقل قيودا لتنفيذ تلك"العملية القذرة".
كما حذرت هيئة دولية متخصصة في مكافحة غسيل الاموال، من أن لعبة كرة القدم تستخدم لغسيل الاموال.. عن طريق تمرير الأموال القذرة في صفقات اللاعبين، والتى تأتى عبر ما يسمى "الاقتصاد الأسود" مثل "تجارة المخدرات" و"الآثار".
وهنا نأتى إلى السؤال الذى يفرض نفسه، هل الكرة المصرية وقعت فريسة لـ "غسيل الأموال"؟
جميع الشواهد تؤكد ذلك وفقا القواعد المنطق، خاصة أن الحصول على دليل مادى بهذا الشأن يعد من "المستحيلات" بحكم "الحماية" التى توفرها "الفيفا" سواء الأندية المصرية أو"العالمية".
أكد لى شخصية رياضية "مرموقة" منذ عدة سنوات أن عمليات غسيل الأموال بدأت تتسلل للكرة المصرية، وذكر لى وقتها أحد الأندية الخاصة (التى بالطبع لا أستطيع ذكر اسمها)، بل وقال لى السنوات المقبلة ستشهد إغراق الكرة المصرية بـ"مئات الملايين" فى صفقات اللاعبين، وشراء لاعبين بمبالغ طائلة لا تستحقها، وأهدار ملايين فى صفقات اللاعبين الأفارقة الفاشلة، بحكم أنه لا تستطيع أى جهة حكومية، معاقبة نادى على إهدار ملايين فى صفقات فاشلة، وستجد توغل الأندية الخاصة فى الكرة المصرية، بصورة مريبة. ولكن أغرب ما قالت هذه "الشخصية المرموقة" أنه سيتم الاتفاق مع لاعبين على كتابة عقودهم بـ"عشرات الملايين"، بينما سيحصلون على نصف هذه المبالغ فى الواقع، وهذه كلمة السر فى "غسيل الأموال".
والأغرب أن "نبوءة" هذه الشخصية تكاد تكون تحققت حرفيا على أرض الواقع، وأصبحت بالفعل الأندية المصرية تبعثر الملايين شمالا ويمينا، فى صفقات اللاعبين، رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى يعانى منها الاقتصاد العالمى، وليس المصرى فقط، وكأن "كوكب الفيفا" يدور فى فلك "مجرة مالية" أخرى بعيدا عن الكرة الأرضية.
وتحققت "نبوءة" اتساع حصة الأندية الخاصة فى الدورى، فهل هذا يؤكد أن هناك دورة "أموال قذرة"تدور فى فلك الكرة المصرية؟، لا أستطيع الجزم بذلك، فليس هناك دلائل مادية، ولكن الشواهد تؤكد أن هناك "شيئاً غامضا" يجتاح الدورى المصرى.
كما أن هناك ظاهرة غريبة اجتاحت عددا من الأندية المصرية، فى الآونة الأخيرة، وتكمن فى دخول رجال أعمال جدد على الساحة، فى مجالس إدارت عدد من الأندية، وصرف ملايين فى دعم الفرق الكروية، وكأنها "ملاليم" وليس "ملايين"!
كما أن هؤلاء "النازحين الجدد" من رجال الأعمال للأندية المصرية، يظهرون فى البرامج الرياضية بصورة "مكثفة" الأمر الذى يثير الشكوك أكثر، خاصة أن هناك قاعدة فى عملية"غسيل الأموال" كلما اتسعت رقعة "شهرتك" كلما كنت"الأفضل" لراغبين فى"تدوير أموالهم القذرة" سواء فى الداخل او الخارج.