طباعة
sada-elarab.com/652313
قمة عربية جديدة إحتضنتها مدينة العالمين الجديدة علي مدار يومين..عبرت بوضوح عن التنسيق المستمر بين القادة العرب..بشأن كل ماهو عربي في هذه المرحلة الحساسة والإستثنائية،،
إشارات كثيرة يمكن رصدها بين سطور الأحداث..في هذه القمة العربية المصغرة التي عُقدت في أحد أهم وجهات مصر السياحية الحديثة،مصحوبة بلقاءت متنوعة للرئيس السيسي مع أشقائه،ملوك الأردن والبحرين ورئيس وزراء العراق،في وجود الشيخ محمد بين زايد رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة..الذي كان قد سبقهم وأستقبله الرئيس السيسي هناك قبل يوم واحد،،
تعني القمة أولاً التأكيد علي أننا أمام نسخة جديدة من الإرادة والعمل العربي المشترك،تحمل في طياتها كل ما من شأنه أن يُعظم ويُعلي من قيمة الخطاب العربي،يبعث من جديد الأمل داخل نفوس أبناء الشعوب العربية،،
عودة التكتل والتكامل العربي ظل حلم يراود الأجيال المتعاقبة،من أبناء الأمة العربية علي مدار عقود طويلة..الآن يبدو أن هذا الحلم مع الجيل الحالي من الحكام العرب أصبح ممكناً،رغم إرتفاع مؤشر المخاطر والتحديات ومع صعوبةوتسارع وتيرة الأحداث من حولنا،مايتطلب منا جميعاً توحيد الصف وتنسيق المواقف والجهود المبذولة..في مواجهه مايحيط بالأمة من تحديات دولية وأطماع لاتنتهي في ثرواتنا العربية،،
سيناريو الأحداث الدولية وتداعياتها المتنوعة علي كل بلدان العالم..مصحوباً بموقف عربي شبه موحد تجاه هذه الأحداث..خصوصاً بين الرباعي الخليجي الفاعل والثلاثي العربي المتوافق..مايؤكد للجميع من القوي الدولية المؤثرة أن مستقبل القرار العربي..مرهون بمصالح الشعوب العربية ولم يعد رهينة لرغباتهم وصراعاتهم ومصالحهم الخاصة،،
كل القمم العربية التي شهدتها العواصم العربية في الفترة الأخيرة..مشاورات هذه القمم وحواراتها العربية العربية وماتخللها من زيارات دولية للمنطقة..الجهود المبذولة من هذه القوي الدولية وآخرها قمة جدة..لإستقطاب المواقف العربية أو بعضها لإحداث تصدعات في صفوف القوي الآخري..تثبت بما لايدع مجال للشك أن قادة العرب لديهم فرصة ذهبية..لإعادة وضع البلدان العربية علي خريطة السياسة الدولية المستقبلية..بما يناسب تاريخها وحضارتها ويتناسب مع إمكانياتها وإرادة أبنائها،،
تنوع الملفات التي يجري التنسيق والتحاور حولها بين الإقتصاد والسياسة..الإقليمي منها والدولي والتنسيق الذي تقودة القاهرة والرياض وأبو ظبي..يؤكد جدية هذه الرغبة المشتركة والمستمرة لدي قادة العرب،،
السعودية والإمارات والبحرين إضافة للكويت..مصر والأردن والعراق وتنسيق آخر تحرص عليه القاهرة مع الجزائر وتونس..يمكن أن ينجح في تجميع الجهود العربية وفك الإشتباك..داخل كثير من الملفات العربية في سوريا واليمن وليبيا والعراق واليمن..وضع حلول عربية لهذه القضايا العربية الملحة وعلي رأسها القضية الفلسطينية..تحييد التأثير الأقليمي في الشئون العربية بالتأكيد يعيد للعرب هيبتهم..يبث الأمل والثقة داخل أبناء الشعوب العربية مرة أخري،،
إختيار مدينة العالمين الجديدة لهذه القمة الخماسية..أعتقد أنه إختيار موفق من الناحية الإستثمارية..عقد هذه القمم العالية المستوي في المدينة هو في الحقيقة تسويق عربي وعالمي لها..كأحد الوجهات السياحية الإستثمارية العالمية الجديدة والقريبة من الشواطيء الأوروبية..كما تُعد بلاشك إلي جانب مشروع العاصمة الإدارية الجديدة..أحد أهم مؤشرات نجاح مصر في إضافة جيل جديد،من المدن الحديثة والمتطورة إلي رقعتها العمرانية،،