طباعة
sada-elarab.com/648238
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى فى قمة جدة التى جمعت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والعراق إضافة إلى الأردن والتى بحثت المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل توسيع التعاون بين الدول المشاركة، لا سيما فى المجالات الاقتصادية والأمن الغذائى والطاقة والمياه.
وما من شك وأن مشاركة الرئيس السيسى فى قمة جدة تؤكد محورية الدور المصرى فى المنطقة وريادة مصر عالميا كما أن كلمة الرئيس السيسى فى القمة، كانت شاملة وتضمنت الحديث عن جميع التحديات والقضايا التى تجابه المنطقة.
ولقد قدم الرئيس السيسى رؤية مصر لحل مشاكل المنطقة وإيجاد حلول للصراعات التى تواجهها، وهى خارطة طريق للخروج من الأزمات المزمنة بالمنطقة كما أن الرئيس السيسى استعاد قوة مصر وريادتها وحضورها بجميع ملفات المنطقة، والجميع يرون الحضور المصرى العالمى على الساحة الدولية.
كما أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة جدة، جاءت معبرة بشكل دقيق عن القضايا والتحديات التى تواجه المنطقة، وفى نفس الوقت حملت الحلول المناسبة لمواجهة تلك التحديات والقضايا.
أيضا فإن حديث الرئيس السيسى عن القضية الفلسطينية يؤكد أنها كانت وستظل جزءا أساسيا من أجندة السياسة الخارجية المصرية، مشيرا إلى الجهود المصرية عبر التاريخ فى الدفاع عن القضية الفلسطينية وخطواتها لإنهائها والتوصل إلى حل جذرى لها يحمى حقوق الشعب الفلسطينى.
كما أن الرئيس السيسى خلال كلمته قدم رؤية مصر لحل مشاكل المنطقة، وإيجاد حلول لإنهاء الصراعات من أجل تعزيز الاستقرار وتحقيق التكامل والازدهار لكل دول المنطقة وإنهاء النزاعات، خاصة أن الإدارة الأمريكية تدرك تمامًا أن هناك أهمية استراتيجية للمنطقة العربية ولمصر تحديدًا نظرًا لثقلها سواء على الصعيد الإقليمى أو الدولى.
وتؤكد مصر دائما أنه لا أمن ولا استقرار ولا هدوء فى المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية، والحرص على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وأعرب الرئيس الأمريكى عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام فى المنطقة، إلى جانب دورها الأساسى فى التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ومبادرات إعادة إعمار غزة.
وفى قضية سد النهضة، أعاد الرئيس التأكيد على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائى المصرى ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
وكان من أبرز أهداف القمة دعم وتعزيز جهود التعاون والتنسيق المستمر بين الشركاء فى ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وإلى تأكيد الشراكة التاريخية بين هذه الدول المشاركة، وتعميق التعاون المشترك فى مختلف المجالات وصولاً إلى تطوير سبل التعاون والتكامل فيما بين دول القمة، وبناء مشاريع مشتركة تسهم فى تحقيق تنمية مستدامة فى المنطقة، والتصدى الجماعى للتحديات البيئية، ومواجهة التغير المناخى، بما فى ذلك مبادرتى السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين أعلن عنهما ولى عهد المملكة العربية السعودية، وتطوير مصادر متجددة للطاقة، والإشادة باتفاقيات الربط الكهربائى بين دول مجلس التعاون والعراق والتأكيد على أهمية التعاون الوثيق والرؤى المشتركة حيال عدد من القضايا والأوضاع فى المنطقة.
وأشاد بايدن بأهمية الدور المصرى المحورى بمنطقة الشرق الأوسط والقيادة الرشيدة للرئيس كدعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.
وهذا معناه أن المرحلة القادمة ستشهد دورًا أكثر حيوية وفاعلية فى المنطقة، فى ظل موقف عربى يفعّل أوراق القوة التى يمتلكها، وضعف تأثيرها فى صخب الربيع العربى ودخول دول كثيرة من دول المنطقة فى صراعات الحروب الدينية وانهيار مؤسساتها الوطنية.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية، وأهمية الشراكة فى تعزيز السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.
وتطرق لقاء الرئيسين إلى استعراض أوجه التعاون الثنائى بين مصر والولايات المتحدة، فى عدة مجالات خاصةً على صعيد كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب إمدادات الطاقة.
وبصفة عامة فإنه ومنذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم مصر شهدت السياسة الخارجية لمصر بجميع دول العالم والمنطقة الإقليمية طفرة كبيرة، واستعادت الدولة المصرية دورها الريادى فى منطقة الشرق الأوسط بالكامل، وتصحيح مسار الدبلوماسية المصرية، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب ولكن كان ولا يزال للدولة المصرية دور كبير فى حل القضايا العالقة فى المنطقة فمصر كانت ولا تزال تمثل رمانة الميزان وصمام الأمان للمنطقة بالكامل.