تحقيقات
خلال افتتاحه مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى: الرئيس السيسى يوجه بضرورة الانتهاء من مراحل مشروع مستقبل مصر قبل انتهاء عام ٢٠٢٣
الثلاثاء 14/يونيو/2022 - 05:27 م
طباعة
sada-elarab.com/643282
مدير «مستقبل مصر»: المشروع يوفر 550 مليون دولار واردات بزراعة 288 ألف فدان
السيسى: هدف المشروعات الزراعية الجديدة تلبية الطلب وتوفير فرص العمل
الرئيس السيسى: لا يوجد بيت واحد فى المليون فدان بمشروع «مستقبل مصر »
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى الذى يقع على امتداد طريق محور روض الفرج - الضبعة الجديد، والذى يعد قاطرة مصر الزراعية وباكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض، حيث أن المساحة المستهدف استصلاحها مليون وخمسون ألف فدان من إجمالى مساحة الدلتا الجديدة ٢.٢ مليون فدان.
ويساهم مشروع مستقبل مصر فى مواجهة التحديات الطارئة التى نتجت عن التغيرات الاقليمية والعالمية، وذلك فى ظل اعتماد مصرى كامل على عملية الاستيراد فى مجال الحبوب وبنسب متفاوتة فى كل سلعة، وذلك قبل أن تتحرك الدولة فى مسار مشروع مستقبل مصر وتوشكى وغيرها من المشاريع العاملة فى القطاع الزراعى، والتى ستقلل نسبة العجز بنسبة كبيرة للغاية، حتى أن عملية استيراد السكر تنتهى بحلول عام 2024، بالإضافة لسلع أخرى ستقل تدريجيا ومنها نسبة كبيرة سيتم الاكتفاء الذاتى فيها بحلول عام 2024.
ويعد موقع المشروع من أهم المزايا الاستراتيجية لتوافر الأيدى العاملة، بالإضافة إلى سهولة وصول مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات، وكذلك سهولة توصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق الرئيسية وإلى موانئ التصدير البرية والجوية.
و فى كلمته خلال الافتتاح وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة الانتهاء من مراحل مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى قبل انتهاء عام 2023، ودراسة إنشاء أسواق داخل نطاق القاهرة والجيزة، بهدف السيطرة على الأسعار.
طالب الرئيس السيسى، خلال افتتاحه مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى، على طريق «القاهرة- الضبعة»، بضرورة الانتهاء من مراحل المشروع فى أسرع وقت ممكن، قائلًا إن إجراءات الدولة تحتاج الكثير من الفهم والدراسات لتحديد جدوى المشروع والخطط المستقبلية، مشيرًا إلى أن تكلفة الزراعة فى «مستقبل مصر» أعلى بكثير من أى مكان فى الدلتا، إذ يحتاج وحده 1250 ميجاوات من الكهرباء.
وقال الرئيس، معقبًا على عرض قدمه بهاء الغنام، مدير مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى: «إننا نريد أن نطمئن على مشروعاتنا، ومعنا المستثمرون والإعلام وأجهزة الدولة ونتحدث مع الجميع بشكل واضح»، مؤكدًا ضرورة الإسراع بالانتهاء من المرحلة الثالثة من المشروع قبل انتهاء عام 2023، والتى كان من المقرر الانتهاء منها فى عام 2024، وذلك بجانب المشروعات فى توشكى وبنى سويف والمنيا وغيرها، نظرا للظروف الحالية.
وأضاف أن تكاليف المشروعات الزراعية مثل مشروع «مستقبل مصر» أكبر بكثير من أى تكلفة فى أى مكان فى الدلتا، إذ إننا نستصلح فى عمق الصحراء على عكس الشريط الموازى لنهر النيل، والذى تتم زراعته بطريقة مختلفة، بانحدار طبيعى للمياه، ما يعنى أن المياه تسير من مستوى عال إلى مستوى منخفض، وبالتالى لا توجد مشكلة فى الدلتا على خلاف ما يجرى فى الصحراء، وحين ننظر للشريط الموازى للنيل، نرى أنه تم البناء عليه وتركنا الظهير الصحراوى الممتد على جوانب النيل، والذى يمكن أن نبنى فيه مدنًا وحياة جديدة، ونحافظ على الأراضى الزراعية الموجودة بالفعل.
وأشار إلى أن كل إجراء لم ننفذه فيما مضى، ولم تلتفت الدولة له على مدى 40 أو 50 سنة مضت، ندفع ثمنه حاليًا، ولذلك هناك نقاش وحوار وحراك كبير ونحن سعداء بذلك، موضحًا أن إجراءات الدولة بحاجة إلى كثير من الفهم والدراسات قبل أن يتم الحكم على مدى نجاحها من عدمه، وهل تتوافق تلك الإجراءات مع التطورات التى تشهدها البلاد حاليًا ومستقبلًا خلال 50 و100 سنة أم لا. وتابع: «هناك من يتساءل لماذا كل هذه التكاليف خاصة ونحن نتحدث عن مبالغ مالية ضخمة تصل إلى ما يتراوح بين 200 و300 ألف جنيه كتكلفة لاستصلاح الفدان الواحد بما يعنى أن تكلفة المليون فدان تصل إلى 200- 250 مليار جنيه، استنادًا لتقديرات الأسعار قبل سنتين أو ثلاث، وبالطبع سترتفع هذه التكلفة حاليًا»، متسائلًا: «ماذا سيكون الوضع إذا لم نكن بدأنا بالفعل؟».
ورد الرئيس السيسى على منتقدى المشروعات القومية التى تنفذها الدولة، مؤكدًا أن تلك المشروعات ليست رفاهية، بل هى عناصر مهمة: «أنا بتكلم فى عناصر مهمة، وبالتالى مكانش ممكن أبدًا لما نيجى نتكلم فى بناء مشروع زى ده أو حتى مشروع توشكى وحد يقولى خلى أولويات الكهرباء لمرحلة متأخرة مثلًا، أو حد يقول ممكن نأخر رفع كفاءة طريق الضبعة، انتبه واوعى تحط رجل على رجل وتتكلم وانت الموضوع متعرفوش، لأن الناس بتسمعك ولما يلاقوا الكلام مترتب يفتكروا إن كلامك حقيقى وتبقى ظلمت نفسك وظلمت الكلام».
إلى ذلك، وجه الرئيس السيسى بدراسة إنشاء أسواق داخل نطاق القاهرة والجيزة، بهدف السيطرة على الأسعار، مؤكدًا مسؤولية الدولة فيما يتعلق بضبط الأسعار: «نحن، كدولة، مسؤولون عن إبقاء أسعار المنتجات تحت السيطرة ما أمكن حتى نهاية هذا العام». وقال: «جهدنا مع بعض كمؤسسات ومجتمع مدنى مع الغرف والأسواق لا ينتهى حتى تنتهى الأزمة بتداعياتها»، مضيفًا: «كنت اديت توجيه إن احنا ندرس الأراضى الفاضية، تقدر تستوعب السوق ده واحنا مستعدين نتحرك فى برنامج سريع ونتيح لتجار الجملة الدخول فيها، يبقى بدل ما يودى الحاجة بتاعته فى سوق الجملة فى العبور مثلًا لا تيجى الحاجة بتاعته على هنا على طول»
وأضاف: «أنا بقول نعمل 10- 15- 20 سوق زى كده فى القاهرة والجيزة بالمناطق الفاضية بس بشرط أنا عملتلك ده كله عشان انت تجيب هامش الربح قليل، انت عايز تخلى الرقابة على الأسواق وتخلى التجار ميغلوش فى أرباحهم استغلالًا للظروف لازم تعمل زيادة فى المعروض غير تقليدية، إزاى بالأسواق دى»، مردفًا: «أنا مواطن موجود فى مدينة نصر أتحرك لغاية هناك اشترى أقل من التجزئة، وبالتالى التجزئة قدامه حل من 2 يا يظبط سعره يا يظبط سعره».
وأشاد الرئيس السيسى بمشروع الصوامع والمجففات التى تتيح إمكانية تخزين محصول الذرة لمدة أطول، مستشهدًا بسيدنا يوسف، وقال: «نرجع كده لأيام سيدنا يوسف.. ليه هو ساب القمح فى سنابله، لأنه لو كان عمله حصاد وبقى القمح زى ما هو موجود كده قدامنا ميستحملش 3- 4 سنين ويتلف، والذرة بالرطوبة الموجودة فيها متستحملش التخزين». وأشار إلى أن الدول المتقدمة المصدرة للذرة تكون لديها إمكانيات لتجفيفها، وبالتالى تتحمل النقل والتخزين، مضيفًا: «عندنا ده مكانش بيتعمل وإن كان بيتعمل مكانش على مساحات ضخمة، وبالتالى كان لا بد أن الذرة يستهلك فى حينه، أما المجففات تتحمل تجفيف الذرة وتخزينه فى الصومعة عشان نعزز ونضيف قيمة فى استخدامنا للذرة على مدار العام لو أمكن».
وأكد أن الصوب الزراعية لا تسهم فقط فى زيادة إنتاجية الفدان وإنما تقلل أيضا من استهلاك مياه الرى حتى بالمقارنة مع التى تروى بوسائل الرى الحديثة، مضيفا: «إذا كانت زراعة الفدان الواحد تستهلك فى المتوسط بين 10 و15 ألف مترمكعب من المياه فى السنة، فباستخدام الصوب الزراعية يمكن خفض كمية المياه المطلوبة أكثر من 50 إلى 60%.
ودعا الإعلاميين والكُتاب، كل فى موقعه، إلى التحلى بمسؤولية الكلمة وتشكيل وعى المواطنين، قائلًا: «أنت كإعلامى أو على مواقع التواصل انتبه! أنت مسؤول، انت اللى بتعمله ده الهدف منه إنك تحافظ، اوعى من غير ما تقصد تلاقى نفسك بتدمر وتضيع، اوعى هيبقى الذنب فى رقبتك كبير أوى»، مضيفًا: «انت فى النهاية بتشكل وعى وفهم قد يكون غير دقيق أو غير حقيقى، وبالتالى تحرك الناس فى اتجاه مش مظبوط، أنا مبقلقش لما حد بيقول كيلو البامية بـ100 جنيه، لأن المصريين أوعى بكتير من كده، لكن إنك تعمل ده وتتكلم فيه وكأنه حالة ده مش صحيح». ووجه رسالة إلى المشككين فى جدوى المشروعات القومية، قائلًا: «متفرغوش مضمون عمل كان فيه توفيق من ربنا، خايف نكون إحنا جاحدين مع كرم ربنا علينا، الدولة كان فيها إرهاب وتحديات وعقبات لكن ربنا موجود ومفيش كلمة هتتقال من غير حساب من الله».
وأكد: «الإفك علينا والبهتان مش هيعدى كده، وكل مسؤول فى الدولة يُساء إليه أو يُقال فى حقه كلام كذب دى صدقة جارية له، وكل مسؤول تعرض للإساءة بأى شكل سيجد ذلك أمام الله، انتو فاكرين الحكاية مع ربنا هتعدى كده، اللى حصل فى مصر خلال الـ7 سنوات الماضية لم يبن على هوى شخصى ولا هوى الحكومة، ولكن تمت دراسته وتصوره من كبار المتخصصين، مكنش ينفع نبنى خطوة ملهاش أساس». وواصل: «أنا مش جاى أرد هنا على الكلام، البيانات متوفرة، وكلها موجودة على مواقع الحكومة، والمهم اللى يدخل يجمع البيانات يكون فاهم وعنده وعى»
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى قدرة الدولة على توفير التقاوى اللازمة لزراعة القمح، بما يحقق أكبر استفادة للمزارعين: «هنقدر نوفر تقاوى للزراعة تكفى طلب القمح، ويهمنى الفلاح يستفيد»، موجهًا بضرورة تذليل المعوقات التى تواجه المزارعين.
ووجه الرئيس حديثه للمزارعين، قائلًا: «خلوا بالكم إحنا هنقدر نوفرلكم التقاوى المطلوبة اللى تقدر تحققلكم إنتاجية كويسة ليكم ولينا، ما تم إنجازه من مشروعات خلال السنوات الماضية جاء بناء على دراسات وعمل لجان من كبار المتخصصين وأساتذة الجامعات». وطلب الرئيس من السيد القصير، وزير الزراعة، مضاعفة الإنتاج الحيوانى من اللحوم من خلال تعديل المواشى ذات الإنتاجية القليلة أو المتوسطة بمواشى أخرى أكثر إنتاجية، كما طالب الجمعيات الخيرية بالمساهمة فى هذه العملية.
وقال: «حجم الرؤوس التى يمتلكها الفلاح فى مصر 2 مليون رأس»، مضيفًا: «المواطن فى الريف اللى عنده رأس ماشية مش متطورة دى بتاكل نفس الأكل اللى بتاكله رأس مماثلة لها ولكن تم تطويرها، دى بتنتج لحم 7 كيلو فى اليوم، والتانية بتنتج 30 أو 35 كيلو فى اليوم». وتابع: «الكلام واضح، إحنا بناكل نفس الأكل ونشرب نفس الشرب وده يطلعلى 7 أو 8 كيلو وده يطلع 20 أو 30 كيلو، الـ2 مليون دول لو اتاخدوا وادينا للفلاحين النوع اللى بيزيد يبقى دى قيمة واديت للفلاح حاجة وخليت الرأس دى بدل ما كانت بتجيب له 1000 أو 2000 جنيه تعمل 4000 أو 5000 جنيه».
وأوضح الرئيس السيسى أنه فيما يتعلق بإنتاج الألبان، فإن السلالات القديمة كانت تنتج 7 أو 8 كيلوجرامات من الألبان، بينما السلالات الجديدة يصل إنتاجها إلى 20 أو 25 كيلوجراما، على الرغم من أن تكلفة تربية السلالات الجديدة تساوى تقريبا التكلفة نفسها لتربية السلالات القديمة، ما يعنى زيادة العائد من التربية، مشيرا إلى أن الزيادة فى إنتاج الألبان يمكن أن نستخدمها فى صناعة الألبان المجففة من خلال إقامة مصانع لهذا الغرض، لتوفير هذه المنتجات للأطفال والمواطنين بأسعار مناسبة.
ووجه حديثه لوزير الزراعة: «هل تستطيع خلال عامين أو ثلاثة أن تقوم بإحلال وتبديل 2 مليون رأس ماشية من السلالات العادية بسلالات جديدة، سأثمن لك هذا الإنجاز إذا تم»
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن حجم النمو الموجود داخل الدولة لا يناسب حجم النمو الزراعى، قائلا: "نسعى لتوفير الإنتاج المطلوب، وقولت قبل كده لو كان عددنا 40- 50 مليون شخص كان الإنتاج يكفى ولا نحتاج إلى الاستيراد.. حجم النمو السكانى لا يتناسب مع حجم النمو على مدار السنين اللى فاتوا.. الكلام اللى بنعمله ده تكاليفه ضخمة جدا.. نقاش هنا.. بتتكلفوا هنا.. وهرد عليك واقولك عندك بديل تانى.. ده فرص عمل.. وكل فدان يشغل قد إيه؟.
وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن مشروعات الزراعة التى تنفذها الدولة المصرية مثل مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى، قائلا: "الكلام اللى بقوله.. لما بتكلم عن 150 -200 ألف فدان.. ليه كلهم مش يتزرعوا قمح.. وده سؤال مهم.. على سبيل المثال.. بالتنسيق مع وزارة الزراعة.. فيه زراعة إنتاج التقاوى.. دى أرض جديدة وبيئة صالحة.. وأرض على بعضها.. يعنى حد يزرع 10 آلاف فدان وفق البرنامج اللى عاوزه.. وكل مساحة حتى وصولا إلى 60 ألف فدان.
وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن مشروع التقاوى، قائلا: "لو كانت التقاوى تكفى الطلب.. لو عندى تقاوى تكفى طلب الزراعة.. على الأرقام التى يتم زراعتها.. يهمنى استفادة الفلاح.. لما بنتلكم عن القمح بنقول إن التقاوى تقدر تخلى الإنتاج 2.5 طن للفدان.. كل كمية تزيد له عائد قبل ما تكون عائد للدولة".
وقال المقدم بهاء الغنام، مدير مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى، إن مصر تستورد 2.5 مليار دولار سنويا بإجمالى 4 ملايين طن، مضيفا: مصر تستهلك 3 ملايين طن سكر، حيث كنا نستورد أكثر من مليون طن.
وأكد النائب ثروت فتح الباب عضو مجلس الشيوخ أهمية مشروع "مستقبل مصر" الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، موضحًا أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تقليل الاستيراد والاحتياج المحلى.
وقال "فتح الباب" فى تصريحات صحفية إن مشروع "مستقبل مصر" الزراعى رسالة طمأنينة للشعب المصرى العظيم بعدما رأى بأعينه الإنتاج والمساحات الكبيرة المزروعة، مؤكدًا أن ذلك المشروع غير المسبوق سيحدث نقلة نوعية كبيرة للاقتصاد الوطنى المصرى.
وأضاف خلال كلمته فى افتتاح مشروع "مستقبل مصر للإنتاج الزراعي"، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: "مشروع الدلتا الجديدة سوف يكون نقلة حضارية ونوعية فى مصر فى كل المجالات"، مشيرا إلى أن مشروع مستقبل مصر تصل مساحته إلى مليون و50 ألف فدان".
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، إن مصر تتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية التى يمر بها العالم كله بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية بحرفية عالية، مشيرًا إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتى فى جميع السلع الاستراتيجية.
وتابع النائب ثروت فتح الباب: "أطمئن المصريين جميعا.. مصر محفوظة، وكل مشاكلنا سنتجاوزها فى القريب العاجل".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد شهد افتتاح مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى، حيث أعلن مدير المشروع، أن توجيهات الرئيس السيسى كانت فى التوسع فى المشروعات الزراعية، من أجل سد الفجوة وزيادة التصدير بما لا يخل باحتياجات المواطنين، مشيرا إلى أن مشروع مستقبل مصر من أكبر المشاريع الزراعية، ويساهم فى إنتاج كل المشاريع التى تحتاج إليها بلادنا.
وأضاف خلال كلمته فى افتتاح مشروع "مستقبل مصر للإنتاج الزراعي"، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: "مشروع الدلتا الجديدة سوف يكون نقلة حضارية ونوعية فى مصر فى كل المجالات"، مشيرا إلى أن مشروع مستقبل مصر تصل مساحته إلى مليون و50 ألف فدان".
ويقول النائب عربى فؤاد عضو مجلس النواب، إلى أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى، يأتى فى إطار توجه الدولة المصرية فى التوسع فى المشروعات الزراعية، لسد الفجوة وزيادة التصدير بما لا يخل باحتياجات المواطنين.
واوضح أن مشروع مستقبل مصر من أكبر المشاريع الزراعية، ويساهم فى إنتاج كل المشاريع التى تحتاج إلى بلادنا، مفيدًا أن تحقيق الأمن الغذائى أمن قومى، ومع حدوث الأزمات العالمية المتكررة أكدت أنه لا غنى عن التطوير والتحديث فى المشروعات الغذائية.
كمًا آكد أن هناك اهتمام كبير بالتوسع الأفقى لزيادة مساحة الرقعة الزراعية من أجل زراعة المحاصيل الاستراتيجية لسد الفجوة الغذائية وتقليل فاتورة الاستيراد، مشددًا على أهمية المشروعات القومية والتى تعتبر مشروعات كبيرة الحجم ذات تأثيرات تنموية اقتصادية واجتماعية مهمة، واسعة النطاق على المستوى الجغرافى، تأخذ فى الاعتبار أولويات الدولة وخطط تنمية مستدامة طويلة ومتوسطة المدى
كما أن هذه المشروعات القومية ستساهم فى توفير فرص عمل جديدة وعديدة وتخفيض معدلات البطالة وتوفير فرص استثمارية واعدة للقطاع الخاص، وتذليل جميع العقبات أمام المستثمر سواء المصرى أو الأجنبى، مشيرًا إلى أن المشروعات ليست أهدافها اقتصادية فقط ولكن متعلقة بتحقيق الأمن القومى وتحقيق مستوى معيشة.
من جهة اخرى يقول عمرو القطامى، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، بان مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤكد أن الدولة المصرية تخطو خطوات ثابتة نحو تحقيق خطتها الرامية بشأن زيادة الإنتاج الزراعى من مختلف المحاصيل الأساسية لمواجهة التحديات والأزمة الاقتصادية الراهنة.
كما اشار القطامى أن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى يعد واحد من أكبر المشروعات الزراعية التى انتهجتها الدولة المصرية فى الفترة الأخيرة، حيث تصل مساحة المشروع لـ مليون و50 ألف فدان، الأمر الذى يؤدى إلى وفرة فى زيادة الإنتاج وبالتالى تحقيق الاكتفاء الذاتى فى جميع المحاصيل الاستراتيجية وبأسعار مناسبة للمواطنين.
وأن المشروع يعد بمثابة قاطرة التنمية الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى جميع المحاصيل وتصدير الفائض، مؤكدا أن المشروع يعمل على خلق وتوفير العديد من فرص العمل للشباب، باعتباره مشروع يضم الكثير من الأنشطة المتنوعة.
مؤكدا القطامى ان مشروع مستقبل مصر، له ميزة كبيرة حيث أنه يقع بالقرب من الدلتا القديمة فى محافظات الوجه البحرى؛ الأمر الذى يسهم فى تخفيف التكدس اللامعقول فى الدلتا القديمة، فضلا عن إتاحته العديد الفرص لإقامة تجمعات سكانية وعمرانية وصناعية، وأيضا توفير الملايين من فرص العمل أمام الشباب، كما أنه يأتى فى إطار الاستغلال الأمثل لمصادر المياه"
من جهة اخرى أوضح الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعيه والمتابعه ان مشروع مستقبل مصر الزراعية
بعد اضافة لما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى ستساهم فى تقليص فجوة الاستيراد من الخارج للكثير من المحاصيل الزراعية مما يحافظ على قيمة العملة المصرية اضافه إلى انه المتنفس للدولة المصرية من حيث استخدام التقنيات الحديثة التى توفر الوقت والجهد كما اوضح عباس ان هذا المشروع ليس وليد اليوم ولكنه رؤية وعمل منذ ٢٠١٧ تجسدت بواقع حقيقى ملموس بزيادة المساحات بصورة موسعة مؤكدا على ان الرئيس السيسى دائما يتعامل بالفعل وليس القول كما اشار إلى ان المجهودات التى بذلها وحث عليها الرئيس السيسى لاقامة هذا المشروع وجعله على ارض الواقع كبير جدا.
موضحا عباس إلى ان قوة المشروع سيساهم فى حل جزء كبير جدا من الازمة الاقتصادية العالمية فتحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض للخارج يسهم بشكل ملحوظ وكبير فى رواج الاقتصاد المصرى وفى نفس السياق. يقول الدكتور محمد القرشى المتحدث الاعلامى بوزارة الزراعة ان مشروع مستقبل مصر الزراعى من اهم المشروعات التى تقوم بها الدوله حيث ان هذا المشروع سيكون له مردوده المباشر والسريع فى حل مشكله البطاله التى نعانى منهاويعتبر مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى المقام على 500 ألف فدان بامتداد طريق محور الضبعة فى الاتجاه الشمالى الغربى من أهم المشروعات الزراعية التى دشنتها الدولة لتعظيم الفرص الإنتاجية فى مجال استصلاح الأراضى والإنتاج الزراعي؛ حيث يهدف لتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة فى السوق المحلى وتحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الفائض وقد قدر لهذا المشروع زراعه مليون ونصف فدان.
حيث يمتد المشروع على مساحة 500 ألف فدان ويقع على امتداد طريق محور الضبعة أحد مشروعات الشبكة القومية للطرق واوضح القرشى ان موقع المشروع قريب من موانى التصدير والمطارات والمناطق الصناعية ومحاور رئيسية كما انه يمثل أحد التوسعات الاقتصادية الكبرى التى من شأنها تحقيق النمو الاقتصادى و توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين اضافه إلى انه يعمل على سد الفجوة فى السوق المحلية ما بين الإنتاج والاستيراد واكد القرشى على ان مشروع مصر الزراعى هو بمثابه نقله نحو مستقبل افضل اقتصاديا واجتماعيا لمصر فالزراعة على مستوى العصور الزمنية هى نقطة التطور الاولى لحياة افضل وهى الانطلاقة الحقيقية نحو مستقبل افضل.