رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
انطلاق فعاليات المنتدي العلمي العاشر لتحكيم مشروعات التخرج لطلاب كلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية الأربعاء المقبل سعادة المزروعي: الموازنة العامة لإمارة الشارقة تعكس قوة اقتصاد الإمارة وتعزز مسيرتها التنموية المستدامة محافظة الجيزة تزيل عقارات آيله للسقوط بالطالبية حفاظاً على سلامة المواطنين نقابة بتروجت تكرم العاملين بالشركة الذين أحيلوا للتقاعد علي مدار العام وكيل وزارة التربية والتعليم يتفقد بعض مدارس مركز القوصية للاطمئنان على العملية التعليمية بأسيوط أعمال تطوير ورصف وتركيب بلاط بمتفرعات كفر المنفي ونصار ضمن الخطة الاستثمارية للعام المالي الحالي تحرير 33 محضر متنوع بمركز ديروط ضمن الحملات التموينية اليوم الوطنية للانتخابات تبدأ حملات التوعية السياسية لمدارس القاهرة إعتماد وحدة طب أسرة أبيس 4 وفق معايير الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية إصابة سيده وحفيدتها اثر اصطدامهما بسياره يقودها طالب برعونه في الاسكندريه
اللواء أ.ح مجدى أبو المجد

اللواء أ.ح مجدى أبو المجد

الحوار الوطنى.. الأختلاف والأنتماءات وحب الظهور.. إلى أين

السبت 04/يونيو/2022 - 12:51 م
طباعة
الحوار الوطني هو تبادل الرأي في القضايا المهمة بين مختلف فئات الشعب السياسية، وفصائله العاملة ، فالتعدد الحزبي والاختلاف الفكري من طبيعة البشر، لذا تنشأ في الدول أحزاب سياسية لها رأيها السياسي الخاص، ورؤيتها المستقلة للأمور بناءً على قناعاتها الخاصة، وفهمها وتقييمها للمصلحة، وتنشأ عادة اجتهادات مختلفة من قبل هذه الأحزاب والمسميات، والكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وجميع فئات الشعب بمختلف إنتمائتها  وقد تتعارض فيما بينها، لذا لا بد من اعتماد سياسة الحوار فيما بينها بهدف الخروج إلى رأيٍ توافقيٍ يحقق نظرة وطموح الجميع ، فنحن عندما نتدبر آيات القرآن الكريم نجد الحوار حاضراً فيها في مثل قوله تعالى "وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا" (سورة الكهف)، ونجد ذكر الحوار حاضراً أيضاً في قوله تعالى"قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ" (سورة المجادلة)، يعتبر هذا دليل قاطع على أهمية الحوار وأهمية إتقان آدابه ومهاراته لأنه كان ولا يزال الخطوة الأولى للبحث إما عن حل لمشكلة أو إجابة على تساؤلات قد تدور في ذهن أحد أطراف الحوار، أو لتسوية خلاف أو لغير ذلك ، الحوار كان ولا يزال الوسيلة الأقدم والأسهل والأسرع للتواصل بين الناس منذ فجر البشرية الأول،هناك ما يشبه اتفاقاً من الجميع طبقاً لقراءة آراء ورؤى الكثيرين حول الحوار الوطنى على حسن النوايا وعدم فرض شروط مسبقة أو محاولة للابتزاز والإملاءات، وعدم الإساءة والتشويه، أو النيل من الجهود والتضحيات ، وتظهر أهمية الحوار الوطني أن الأنظمة الراشدة هي التي تجعل من الحوار الوطني نهجاً وسياسة لها، فيزدهر بسياستها الوطن.

الدعوة التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لإجراء حوار وطني فى نهاية أبريل الماضى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية والذى كان أفضل مناسبة للإعلان عن الحوار الوطني بين جميع الأطياف السياسية من دون تمييز، بعد أن جلست جميع طوائف الشعب المصري على مائدة إفطار واحدة على الرغم من اختلافهم اجتماعياً وثقافياً ، الدعوة الى الحوار تبدو ملهمة ولها أبعاد عديدة ، لعل أبرزها تعزيز فكرة تبادل الرؤى بين مختلف الأطياف داخل المجتمع المصري، سواء كانت أحزاب سياسية، أو منظمات المجتمع المدني، أو الحقوقيين أو غيرهم ، فمصر في الوقت الحالي تحتاج إلى مختلف تيارات العمل السياسي لصالح الوطن والمواطن ، وأن الحوار السياسي سيسهم في تعزيز عملية البناء الديمقراطي باعتباره نهجاً دائماً يستهدف تعزيز الرؤى الوطنية وتكاملها ، وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع ولا يمكن فيها أن يفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية ، وهو التعبير الذي استخدمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال خطابه والذى يفتح الآفاق أمام التعايش والتوافق بين كل الأطياف أتفاقا وأختلافا من أجل مصلحة مصر.

هناك حاجة ملحة فى الفترة الحالية وفي ظل التحديات العديدة إلى إجراء مثل هذا الحوار الوطني مع كافة القوى السياسية الوطنية دون تمييز أو استثناء ، الدعوة للحوار جاءت في وقت مهم يتطلب التكاتف المجتمعي مع الدولة في ظل ما نشهده من عمليات إرهابية وتحديات كبرى ، فالحوار المرتقب يشكل فرصة للمجتمع المصري لبلورة رؤى جديدة تجاه التحديات، وتوافقًا فى الآراء للوصول الى  خطة عمل وطنية لتحقيق آمال المواطنين وما يرجونه من الجمهورية الجديدة ، ولنترك الأمر لفعاليات ونتائج الحوار الوطنى وليس اختزال الأمر فى مكايدات ومناكفات أو محاولات الظهور والاستعراض والتنظير السياسي ، لأننا جميعاً على طاولة الوطن، ننزع من نفوسنا وعقولنا أى أفكار ونوايا ذاتية أو قضايا شخصية أو حتى حزبية، ولتكن جل جهودنا واجتهاداتنا وأرؤانا واقتراحاتنا هدفها الوطن، وهذا الشعب العظيم، لكن مع إمعان النظر والتفكير فيما يجب أن يكون مطروحاً على طاولة الحوار الوطني، ومحاولة مخلصة لتقديم اقتراحات ورؤى تحقق المرجو والمستهدف من هذا الحوار الذى يفتح آفاقاً جديدة للتآلف والاحتشاد والاصطفاف الوطنى فى مواجهة تحديات ومتغيرات وتهديدات وشواغل سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية وثقافية وإعلامية لترتيب جدول الأولويات الوطنية فى المرحلة القادمة، وأن عقد الحوار الوطني تحت مظلة رئاسة الجمهورية هو الضمان الأكيد لتنفيذ مخرجاته، خصوصاً أن الرئيس سيحضر جلساته الختامية، وما سيخلص إليه الحوار سيكون ملزماً ،وبالتالي ترجمة النتائج على أرض الواقع ، وأن  وضع شروط مسبقة للمشاركة  في الحوار أسلوب مرفوض، لأن فيه نوع من التكبر، خصوصاً أن من يضعون الشروط، مع أغلب الظن أن ليس لهم دوراً من الأساس .
تتضمن المقترحات تشكيل لجنة مشتركة حيادية من مراكز الفكر والرأي تضع ضمن أولوياتها التمثيل الحقيقي للمواطنين المشاركين في الحوار من خلال ورشة تدريب على بناء أجندة الحوار وطريقة إدارة الحوار وورش عمل تعمل على تجميع مخرجات الحوار الوطني في وثيقة أولية موحدة متفق عليها من جميع القوى والفئات المشاركة يتم رفعها إلى رئيس الجمهورية .

 وبنظرة متأنية يبدو لى أن الحوار لابد أن يناقش بعمق عدة قضايا  القضية الأولى الإصلاح السياسي وتعزيز قوة الدولة ، والبحث عن سبل تقوية مؤسسات وآليات العمل السياسى وصولا لعملية الشراكة الحقيقية ، وإدارة الخلاف فى الرؤى السياسية عبر قنوات الحوار المستقرة والدائمة بهدف التوافق معظم الوقت حول أجندة العمل الوطنى، والتلاحم فى مواجهة الأخطار التى تهدد مصر ولا تتحمل المزايدة السياسية ، والوصول الى صيغة لحظر عملية إقحام الدين فى العملية السياسية، وحظر قيام الأحزاب على أساس دينى، وحظر أى أحزاب تقوم على أساس التفوق العرقى أو الدينى، والتوصل إلى اتفاق شامل حول آليات لاجتثاث جماعات العنف السياسى والدينى من التربة المصرية، والذى تسببت فى الكثير من الجرائم والمآسى الإنسانية حولنا من كل جانب .

 وفي المرتبة الثانية قضايا الأصلاح الاقتصادي واستكمال التقدم والبناء ، ووضع خريطة طريق لتحقيق التنمية المستدامة بشكل عادل  وتحقيق رؤية مصر 2030 والسير قدما  نحو زيادة التصنيع المحلي وتعظيم القيمة المضافة ، وتشجيع القطاع الخاص ، والوصول إلى الشراكة المتوازنة ما بين القطاع الحكومى والمجتمع المدنى والقطاع الخاص ، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات المختلفة وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ... الخ، والمرتبة الثالثة الملفات الاجتماعية وتعزيز الحماية الاجتماعية ، وتغيير حياة  المصريين بعد سنوات طويلة من الحرمان  وما تشمله من دعم الفئات الأولى بالرعاية، والإصلاح الهيكلي، وإيجاد الحلول لمشكلة البطالة والديون والنهوض بالصحة ومواجهة مشكلة الزيادة السكانية ودعم وتدريب المزارعين والنهوض بالتعليم وتطويره طبقا لإحتياجات سوق العمل والأهتمام بالبحث العلمى، وتجديد الخطاب الدينى، والنهوض بنشر ثقافة حقوق الإنسان ووضعها على جدول الأولويات من خلال محاورها الأربعة  ( محور الحقوق المدنية والسياسية، ومحور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومحور حقوق المرأة والطفل والأشخاص ذوي الهمم والشباب وكبار السن، ومحور التثقيف وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان) ، وتفعيل دور لجنة العفو الرئاسى للأفراج عن أصحاب الرأى الذين لم تتطلخ أيديهم بدماء المصريين ، ومواجهة التهديدات الخارجية للأمن القومي المصري، والسعى إلى مستقبل يشمل ويسع الجميع يسود فيه السلام المجتمعي وتقبل الآخر، يرأب فيه الصدع ويجبر فيه الضرر من أجل مستقبل أفضل لجميع أبناء مصر.

وتحقيق آمال المصريين فى حياة كريمة، وتمتع الجميع بثمار التقدم وعدالة توزيع الأعباء، وتوفير مظلة حماية اجتماعية فى ظل جمهورية جديدة تقبل بالجميع ، وينعم فيها الجميع بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.

 حفظ الله مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء وأنعم عليها بمزيد من الأمن والصحة والاستقرار ، وأن يحفظ رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي الرجل الذى احبته مصر لحبه لمصر.
 تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.


[email protected]                     






إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر