عربي وعالمي
اثنا وخمسون طفلا عربيا في البرلمان العربي للطفل.. يؤكدون على دور الاستدامة لمستقبل أفضل في جلسته الثالثة للدورة الثانية
الإثنين 28/فبراير/2022 - 11:16 ص
طباعة
sada-elarab.com/628759
نجح البرلمان العربي للطفل وهو أحد مؤسسات الجامعة العربية من مقره بمدينة الشارقة في دولة الامارات العربية المتحدة في طرح العشرات من الآراء التي قدمها أعضاء وعضوات البرلمان من الأطفال في إرساء أفكار ومبادرات جديدة بمجال استدامة أطول لكافة الإمكانات المتاحة في كافة الدول العربية وتطبيق أفضل وسائل التكنولوجيا لتنعكس على جودة الحياة وتنمية الجوانب الصحية والتعليمية والاجتماعية للطفل في الحاضر والمستقبل .
وتطرق اثنان وخمسون عضوا وعضوة في بيان أهمية دعم الأفكار والمبادرات العربية الخضراء في كافة المجالات وفي طليعتها ترسيخ دور الاستدامة وتمكين رحلتها بالجهد المستمر معربين عن فخرهم بالإنجازات التي تنفذها دولهم العربية لتعزيز الحياة المستدامة والحلول المبتكرة للتحديات الراهنة والمستقبلية.
وأشاروا في مداخلاتهم التي أثرت محاور الجلسة في موضوع (الاستدامة عين على المستقبل )التي أقيمت من خلال التواصل المرئي عبر منصة زووم بسبب ظروف جائحة كورونا على ما يزخر به الوطن العربي من مشاريع خلاقة ونجاحة على كافة المستويات فضلا عن الأيادي المبدعة والعقول المزدهرة والإمكانات البشرية التي تنتهجها الدول والشعوب العربية لتحقيق طموحاتها في الاستدامة في كافة الموارد وانعكاس ذلك على رخاء المجتمعات وتنمية الخدمات .
ودعت المداخلات إلى تهيئة ساحة المستقبل للأطفال من خلال الاستدامة في شتى اتجاهاتها .
ترأست الجلسة التي تواصلت على مدى قرابة ساعتين ونصف الطفلة رتاج العباسي رئيسة البرلمان العربي للطفل من المملكة البحرينية.
حضر الجلسة ثمانية وستون عضوا وعضوة يمثلون سبعة عشرة دولة عربية .
أعمال الجلسة الثالثة من الدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل التي انعقدت يوم السبت بدأت بكلمة لسعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل مرحبا بالأعضاء والعضوات قائلا : رئيس وأعضاء البرلمان العربي للطفل، الضيوف الكرام ،من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن إمارة الشارقة، المقر الدائم للبرلمان العربي للطفل، نرحب بكم، في الجلسة الثالثة للدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل، والتي تنعقد عبر الاتصال المرئي، مراعاة للإجراءات الاحترازية والوقائية لتداعيات جائحة كورونا، سائلين الله عز وجل الصحة والعافية لكم جميعاً،وفي بداية هذه الجلسة يشرفني أن أنقل لكم سلام وتحيات الوالد حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي - عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة – حفظه الله ورعاه -.
وتابع الباروت في كلمته: أبنائي الأعضاء، إنكم تطرحون في هذه الجلسة موضوعاً في غاية الأهمية، وهو موضوع: ((الاستدامة: عين على المستقبل)) ونتمنى أن تكون مداخلاتكم وتوصياتكم متميزة ومعبرة عن أهمية هذا الموضوع، وأن تخرجوا بتوصيات قابلة للتطبيق عند رفعها إلى الامانة العامة لجامعة الدول العربية، متمنين لكم التوفيق والسداد.
بعدها القت الطفلة رتاج العباسي رئيسة كلمتها قائلة :زملائي أعضاء البرلمان العربي للطفل، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، يَسُرني أن أرحبَ بكم في جلستِنا الثالثة،، والتي تنعقدُ في ظروفِ الإجراءاتِ الاحترازيةِ و الوقائيةِ التي تصاحبُ جائحةَ كورونا العالمية (كوفيد-19)، فبكلِ أسف،، لم تكن الفرصةُ سانحةً لنلتقيَ في رحابِ شارقةِ الثقافةِ والعلم وبهذه المناسبةِ،،، يُشرفني أصالةً عن نفسي، ونيابةً عن أعضاءِ البرلمان العربي للطفل، أن أرفعُ تحيةَ حبٍ وعرفانٍ واجب، لمقام والدِنا صاحب السمو الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي - عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة-حفظه الله ورعاه-، راعيَ البرلمان العربي للطفل، وإلى معالي/ أحمد أبوالغيط - أمينِ عام جامعة الدولِ العربية،،،
وتابعة رئيسة البرلمان: أرجو أن أنتهزَ الفرصةَ، لأتقدم بجزيل الشكر إلى معالي السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية لاستقبالها لهيئةِ البرلمان العربي للطفل في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة و معالي عادل عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي و أسرة الامانة العامة على حسن الاستقبال و الضيافة.
وأردفت : زملائي أعضاء البرلمان العربي للطفل في جلستِنا الثالثة، نناقشُ موضوعاً هاماً لأطفالِ وطننا العربي وهو: ((الاستدامةُ: عينٌ على المستقبل))، وهو عنوانٌ يرتبطُ ارتباطاً وثيقاً بفئةِ الأطفال، ذلك أنَّ الاستدامةَ تعني تهيئةَ ساحة المستقبلِ لنا نحن الأطفال، لنرسمَ فيها تطلعاتِنا وأحلامِنا لغدٍ مشرقٍ وجميل في جميع أنحاء وطننا العربي الكبير. وبهذا نؤكدُ للجميع قدرتِنا نحن الأطفالَ العرب على حملِ الأمانةِ في مواصلةِ مسيرتنا البرلمانية.
وبعدها تلا النائب الأول لرئيسة البرلمان كاظم بن علي أسماء الأعضاء المعتذرين عن حضور الجلسة.
ثم بدأ الأعضاء والعضوات من البرلمان بطرح مداخلاتهم التي بلغت اثنان وخمسون مداخلة من قبل أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل أكدوا خلال الجلسة أهمية الاستفادة من التقنية ومشاريع الطاقة والذكاء الاصطناعي في البناء العربي الموحد والاستفادة من التجارب الناجحة العربية لاسيما في دولة الامارات العربية المتحدة وفي كافة الدول وتبادلها في مجال الاستدامة من أجل ترسيخ أسس الاستدامة ودعم إنشاء المؤسسات الحاضنة لأفكار ومشاريع الأطفال والشباب لتعزيز فرص النماء وتنمية الفرص المتاحة واستثمار الموارد للحاق بركب الدول المتطورة والحفاظ على البيئة وتأهيلها .
وشكلت المداخلات التي قدمها الأعضاء من الذكور والاناث إلى دور الاستدامة في حماية الأرض والنظم البيئية وتوفير معاير التطور في المجالات التعليمية والصحية بجانب حماية إمكانية الوصول للموارد الطبيعية وحسن الاستفادة منها وأبرزوا قدرتهم على طرح ومناقشة القضايا التي تخصهم ومنها المشاريع البيئة والتنمية.
وعبر الأطفال الأعضاء عن رأيهم واستمعوا إلى بعضهم البعضهم مؤكدين في مداخلاتهم إلى أهمية ترسيخ الابتكار في كافة مجالات الاستدامة ونشر التوعية بالحفاظ على البيئة بجانب تعزيز دور الأطفال ومساهمتهم في هذا المجال الرحب وتوفير مختلف التقنيات لتنمية مهارات الأطفال ومساهمتهم في الاستدامة .
وأشاروا إلى أهمية الاستدامة والحاجة كافة الجهود من خلال التضامن العربي من أجل تعزيز وتأييد الحياة المستدامة بين مجتمعات العربية.
الجدير أن العديد من الأعضاء طرحوا مساهمات وأفكار خلاقة لمجالات الاستدامة واستخدام التطبيقات والحلول الذكية لمواصلة المحافظة على البيئة وحمايتها من الخاطر وتقدير الاحتياجات الآنية من الطاقة وكذلك من المياه النظيفة وصون الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.
واقترح الأعضاء تنظيم مؤتمرات وملتقيات لتمكين الأطفال والشباب من طرح أفكارهم ومشاريعهم في مجالات الاستدامة وكذلك تخصيص جوائز لأفضل البرامج المبتكرة في الاستدامة والاستعانة بالمبرمجين العرب في توظيف البرامج التقنية التي تساعد على الاستدامة وتشديد القوانين التي تحافظ على البيئة .