عربي وعالمي
مجلس الدوما الروسي ينظر غدا التوجه للرئيس بوتين بطلب الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونباس عن أوكرانيا
الإثنين 14/فبراير/2022 - 04:15 م
طباعة
sada-elarab.com/626927
أعلن رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي فلاديمير فولودين أن المجلس سيبحث غدا مشروعي قرارين بشأن التوجه للرئيس فلاديمير بوتين بطلب الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وأشار فولودين إلى أنه خلال اجتماع هيئة الدوما اليوم الاثنين، تقرر تقديم مشروعي القرارين للجلسة العامة المقرر عقدها غدا الثلاثاء.
وأوضح فولودين أن الفرق بين المشروعين يتمثل في أن المشروع الأول الذي تقدم به الحزب الشيوعي، ينص على إحالة الوثيقة إلى الرئاسة مباشرة بعد موافقة مجلس الدوما عليها.
أما المشروع الثاني، الذي أعده حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، فيقضي بإحالة الوثيقة أولا إلى وزارة الخارجية والمؤسسات الحكومية المعنية الأخرى للدراسة والمراجعة، ثم العودة إلى النظر فيها مجددا.
وذكر فولودين أنه سيتم اعتماد المشروع الذي سيحصل على أكبر عدد من أصوات النواب.
وشدد رئيس مجلس الدوما على أن "هذه القضية في غاية الخطورة والأهمية"، مشيرا إلى أن "قيام واشنطن بتصعيد التوتر وتزويد أوكرانيا بالأسلحة بالتعاون مع الدول الأوروبية، إضافة إلى استمرار كييف في عدم الامتثال لاتفاقيات مينسك، كل هذا يشكل تهديدات ومخاطر على حياة مواطنينا القاطنين في جمهورية دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين".
وكانت مقاطعتا دونيتسك ولوغانسك الأوكرانية أعلنتا استقلالهما في ربيع 2014 على خلفية رفض سكانهما نتائج الانقلاب الذي نفذته القوى القومية المتشددة في كييف في فبراير من نفس العام.
وشنت السلطات الأوكرانية حملة عسكرية ضد "الجمهوريتين الشعبيتين" خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى إضافة إلى دمار واسع، قبل أن تؤدي اتفاقيات مينسك إلى انحسار القتال و"تجميد" الصراع.
ولم تعترف أي دولة باستقلال دونيتسك ولوغانسك، اللتان تنص اتفاقيات مينسك على بقائهما ضمن أوكرانيا مع منحهما وضعا قانونيا خاصا يحمي مصالحهما الأمنية والسياسية الأساسية، لكن روسيا لم تخف تقديمها دعما إنسانيا ومعنويا وسياسيا واقتصاديا للجمهوريتين اللتين حصل نحو 700 ألف منهم خلال السنوات الأخيرة على الجنسية الروسية.
وفي وقت سابق، انتقدت موسكو بشدة مزاعم الغرب بشأن تخطيط روسيا لغزو أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الحملة الدعائية لها غايات استفزازية وتحرض حكومة كييف على تخريب اتفاقات مينسك واللجوء إلى محاولات لتطبيق "حل عسكري" لقضية دونباس.