طباعة
sada-elarab.com/625279
في عام 1957، أنطلقت اول بطولة افريقية بمشاركة ثلاث دول فقط: مصر، السودان وإثيوبيا. كان من المقرر أن تشارك جنوب إفريقيا، لكن تم استبعادها بسبب سياسات الفصل العنصري التي كانت تتبعها الحكومة في ذلك الوقت. ثم زادت المنتخبات المشاركة في البطولة لتصل الي 16 منتخبا في عام 1998 (كان 16 فريقًا سيتنافسون في عام 1996، لكن نيجيريا انسحبت، مما قلص عدد الفرق إلى 15 منتخبا، وتكرر ذلك في عام 2010 مع توغو )، واستمر هذا النظام حتي بطولة 2017 . ففي 20 يوليو 2017، تم نقل كأس الأمم الأفريقية من يناير إلى يونيو وتم توسيعها من 16 إلى 24 فريقًا.
وبنظرة عامة علي البطولات 31 الماضية نجد أن منتخب مصر هو أنجح منتخب في تاريخ البطولة، حيث فازت في البطولة سبع مرات (بما في ذلك عندما كانت مصر تعرف باسم الجمهورية العربية المتحدة بين عامي 1958 و 1961). تم منح ثلاث كؤوس مختلفة في تاريخ البطولة، حيث فازت غانا والكاميرون بالكأسين الأول والثاني بعد فوز كل منهما بالبطولة ثلاث مرات. تم منح الكأس الحالية لأول مرة في عام 2002 وفازت بها مصر إلى أجل غير مسمى بعد فوزها بلقبها الثالث على التوالي في عام 2010. اعتبارا من عام 2013، أُقيمت البطولة في السنوات الفردية حتى لا تتصادم مع كأس العالم.
حسب لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، يتم منح الفريق الفائز ثلاثين ميدالية ذهبية، الفريق الوصيف ثلاثين ميدالية فضية والفريق صاحبا المركز الثالث ثلاثين ميدالية برونزية. بالنسبة للكأس يتم تقديم الكأس الأصلية لاتحاد المنتخب البطل، يتم إعادته إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قبل شهرين من بداية البطولة التالية ويقدم له نسخة مقلدة بأبعاد 4-5 حسب حجم الكأس الأصلية.
مع انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية32 في الكاميرون، كان لي عدد من الملاحظات علي البطولة بشكل عام منها انها البطولة الاضعف منذ انطلاق البطولة قبل 65 سنة من النواحي الفنية فلم تظهر المنتخبات والنجوم الكبار في الا ندية الاوربية بمستواهم المعروف وهو ما انعكس علي منتخبات مرشحة للفوز باللقب بالرحيل من الدور الاول فقد رحل المنتخب الجزائري حامل اللقب في نسخة 2019 بمصر وكذا المنتخب الغاني المرشح بقوة في حين فجرت منتخبات جامبيا وغينيا الاستوائية وبوركينا فاسو مفأجات بالصعود لدور الثمانية بل استطاعت بوركينا فاسو الملقب بالخيول العبور لدور الاربعة فيما رحلت منتخبات تونس والمغرب ونيجيريا وهو ما يعني ان بطولة الامم الافريقية المعروفة “بالكان الافريقي “ اصبحت عجوز وهو ما يجعلني اقول بالفم المليان أن الكان يا ما كان.
أما عن طرائف وعجائب البطولة فحدث ولا حرج ففي حادثة غريبة ونادرة، أطلق حكم مباراة تونس ومالي الزامبي جاني زيكازوي صافرة النهاية قبل الدقيقة تسعين، ما أثار غضب منتخب "نسور قرطاج" الذي كان يبحث عن هدف التعادل في مدينة ليمبي في الكاميرون ضمن منافسات الجولة الاولى من المجموعة السادسة.
الواقعة أثارت غضب الجهاز الفني التونسي واللاعبين واقترب المدرب منذر الكبيّر من الحكم مشيرًا الى ساعته وكأنه يقول له إن الوقت لم ينته بعد، لكن من دون جدوى، قبل أن يخرج الطاقم التحكيمي بمرافقة أمنية.
وبعد دقائق من دخول اللاعبين إلى غرفة تبديل الملابس، عاد أحد مساعدي الحكم الرئيسي وتم استدعاء المنتخبين مجددًا إلى أرض الملعب لاستكمال المواجهة، وفي حين عاد لاعبو مالي، لم يعد اللاعبين التوانس.
والمثير للسخرية هو احتساب فوز مالي بسبب انسحاب تونس مما جعل مسؤول في الاتحاد الإفريقي يعلق علي الواقعة بقولة إنه كان يتعين انهاء المباراة، مع ثلاث دقائق متبقية، لكن الفريق التونسي لم يعد إلى أرض الملعب ما دفع الحكم لإنهائها.
وقد علق احد المسئولين بالمنتخب التونسي بقولة "خلال 30 عامًا لي في المجال، لم أرَ شيئًا من هذا القبيل"، مشيرًا إلى أن الحكم "حرمنا من سبع او ثماني دقائق من وقت بدل ضائع وكنا نلعب بأحد عشر لاعبًا ضد عشرة".
فيما قيل أن الحكم أصيب بضربة شمس نتيجة إقامة المباراة في توقيت صعب ما أفقده تركيزه وقدرته على الأداء بشكل منضبط.
واستمراراً لمسلسل المشكلات التنظيمية، قامت الفرقة الموسيقية بعزف نشيد وطني خاطئ لمنتخب موريتانيا ثلاث مرات قبل مباراتها الافتتاحية ضد غامبيا في ليمبي. وبدا لاعبو منتخب موريتانيا مرتبكين وبعضهم يهّز برأسه، بعد محاولتين فاشلتين لعزف النشيد الوطني.وقال مذيع الملعب إن لاعبي موريتانيا سينشدون.