محافظات
من بين 201 مسجد بالعالم.. مسجد باصونة في سوهاج مصر يفوز بجائزة الفوزان لعمارة المساجد
الخميس 23/ديسمبر/2021 - 12:53 م
طباعة
sada-elarab.com/619885
أعلنت الأمانة العامة لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد عن اسم مسجد باصونة بمحافظة سوهاج ضمن 7 مساجد حصدت جائزة الفوزان لعمارة المساجد في الدورة الثالثة الحالية. وجاء الإعلان خلال الحفل الختامي الذي نظمته الجائزة في قاعة السلام بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة، والذي خاطب الحفل وقدم الجوائز للفائزين. وكان في مقدمة الحضور الأستاذ عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان رئيس مجلس إدارة شركة الفوزان القابضة، والدكتور مشاري النعيم الأمين العام للجائزة، بجانب سفراء الدول المشاركة، ونخبة من علماء الهندسة والمعمار والخبراء والمختصين في العلوم ذات العلاقة بعمارة المساجد من مختلف دول العالم.
حضر حفل توزيع الجوائز سعادة سفير جمهورية مصر العربية في المملكة العربية السعودية، الأستاذ أحمد فاروق توفيق الذي تلقى الشكر والثناء من الدكتور مشاري النعيم الأمين العام للجائزة لتشريفه الحفل، واستلام الجائزة الخاصة بمسجد باصونة، حيث شملت قائمة المساجد السبعة الفائزة بجائزة الدورة الحالية للفترة من 2017 إلى 2020م، مسجد مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض، ومسجد الأمير شكيب أرسلان في الجمهورية اللبنانية، وعدد أربعة مساجد أخرى في كل من جمهورية مالي، وجمهورية بنغلاديش الشعبية، ودولة تركيا، وذلك من بين 27 مسجداً ضمن القائمة القصيرة التي تنافست على الجائزة من مجموع 201 مسجداً من مساجد العالم الإسلامي التي تقدمت للجائزة من 43 دولة في 3 قارات.
يشكل مسجد باصونة تحفة فنية ومعمارية بنيت قبل 300 عام، وأعيد بناءه حديثاً على مساحة 480 متر مربع ليخدم التوسع الإنساني في المنطقة ويقدم حلولاً ابتكارية للتحديات البيئية المحيطة به. يقع المسجد في قرية باصونة بمحافظة سوهاج صعيد مصر، حيث الأجواء الحارة والأرض القاحلة، في منطقة مكتظة بالعمران والسكان. ويتضمن هيكل المسجد المكسو بأحجار محلية هجين، هيكلية خرسانية بسيطة مع سقف يضم قبتين فريدتين. وقد تم التعويض عن الفتحات الجانبية بسقف مبتكر تتوزع عليه دلايات تسمح بدخول الهواء النقي والإضاءة الطبيعية. ويمثل مسجد باصونة بوضعه الحالي أقوى معنى لارتباط المجتمع ببيئته؛ فمن نفس البيئة استخدمت المواد لبنائه، وبسواعد أبنائه وأموالهم تم البناء.
وانعقدت الدورة هذه المرة تحت شعار "عمارة المسجد في القرن الواحد وعشرين"، وبهدف تأسيس قاعدة وفهم أوسع لمستويات عمارة المساجد بين الماضي والحاضر والمستقبل. وشملت الجائزة 3 فئات، هي: فئة المساجد المركزية ذات التأثير والحضور على المستوى الوطني في كل بلد، وفئة المساجد التي تقام عليها صلوات الجمع، وفئة مساجد الأحياء، وقد أشرفت على نتائج الجائزة لجنة تحكيم عالمية مكونة من متخصصين في العمارة والتخطيط العمراني، والفلسفة وعلم الاجتماع. وكانت لجنة التحكيم قد عقدت أو اجتماعاتها لتقييم التقارير الفنية الخاصة باختيار المساجد المرشحة للفوز بجوائز الدورة الحالية، في شهر نوفمبر 2019م، على هامش المؤتمر العالمي الثاني لعمارة المساجد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وتهدف الجائزة إلى توجيه الاهتمام ببيوت الله، كما تعتبر منصة أساسية تساهم في تطوير المعرفة بعمارة المساجد، وبناء معلومات عالمية عن بيوت الله، وهذا جزء من أهداف مبادرات المسؤولية الاجتماعية للفوزان لخدمة المجتمع، التي تؤمن بأن المسؤولية الاجتماعية جزء أساسي في منهاجها العملي ويسير بخط متوازن مع نشاطها التجاري". حيث درج برنامج الفوزان لخدمة المجتمع" على تقديم مبادرات اجتماعية نوعية تستند على قيم راسخة وفاضلة وغنية بأثرها الاجتماعي، وتعزز دور القطاع الخاص في استكشاف الفرص المتاحة لرفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1% إلى 5% وفقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
عن الجائزة
برزت فكرة جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد نظراً لأهمية المساجد في حياة المجتمعات المسلمة. ومن هذا المنطلق تأسست الجائزة في عام 2011 م لتصبح منصة عالمية تسهم في تطوير المعرفة بعمارة المساجد المعاصرة في العالم. تهدف الجائزة للتعريف بالنماذج المتميزة لتصميم المساجد وتشييدها والحفاظ عليها، وتُمنح للمكتب الهندسي الذي يصمم المشروع الفائز. كما تقوم الجائزة بعدد من الأنشطة لنشر المعلومات عن تلك النماذج والاحتفاء بها.
تُمنح جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد مرة كل ثلاث سنوات، وركزت الدورة الأولى من الجائزة على المساجد التي شيدت في المملكة العربية السعودية منذ (1389 هـ 1970م)، وألقت الضوء على ثقافة المساجد وعمارتها في السعودية خلال العقود الأربعة الماضية. وتطورت الفكرة في الدورة الثانية لتشمل المساجد في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ثم توسعت الجائزة في الدورة الثالثة وأتاحت التنافس للمساجد في جميع الدول الإسلامية، على أن تكون الدورة الرابعة في العام 2023، بمثابة انفتاح على عمارة المساجد في دول العالم كافة.