عربي وعالمي
التكامل في الأمن الغذائي.. نموذج عُماني فريد في الخليج من خلال برامج مستدامة
الأحد 12/ديسمبر/2021 - 02:31 م
طباعة
sada-elarab.com/618166
استطاعت سلطنة عُمان خلال الفترة الماضية أن تخطو خطوات كبيرة من أجل التكامل الغذائي، باعتبارها نموذج فريد في الخليج، وذلك سعياً للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، مع أهمية وضع رؤية استراتيجية خلال المرحلة المقبلة بما يحقق رؤية "عُمان 2040" في الخطط الاستثمارية التي تعزز منظومة الأمن الغذائي والمائي، مع البحث عن الاستدامة ومواءمة الاستراتيجيات الموضوعة والعمل على المشاريع والبرامج والتي تستهدف تعظيم الإنتاج سواء في القطاع الزراعي أو السمكي أو غيرها من قطاعات الأمن الغذائي.
وتشير تقارير اقتصادية إلى أنه ما يجب الإشادة به هو التكامل وتضافر الجهود لتأسيس وإنشاء الشركات الغذائية المتنوعة التي تختص بالحاجات اليومية من الألبان والبيض والدواجن واللحوم بأنواعها مع توسيع رقعة الشركات المختصة بالإنتاج الزراعي والقمح.
كما أن للمعارض والمؤتمرات التي تنظمها سلطنة عُمان في مجالات الأمن الغذائي سنوياً دوراً كبيراً في الاهتمام بالقطاع والتركيز على الصناعة الغذائية العُمانية مع استقطاب عدد من الشركات الناشئة لتعزيز الجهود في الإنتاج الغذائي، وفتح آفاق أوسع وأرحب من أجل الشراكات بينها وبين الشركات القائمة، وكل ذلك من أجل تعزيز القطاع وتحقيق الغاية الطموحة من الأمن الغذائي في السلطنة.
ومع الجهود الجبارة لدور الشركات الحكومية والخاصة في قطاع الأمن الغذائي، يبقى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بأنواعها أمر مطلوب لتحقيق الطموحات المنشودة.
ويتمثل هذا الدعم في تقديم التسهيلات من أجل التسويق الجيد لمنتجاتهم الزراعية في الأسواق، وتخفيض الإيجارات في منافذ البيع داخل المجمعات والمحلات التجارية من أجل السماح بعرض منتجاتهم الوفيرة داخل الأسواق.
ومع جهود المزارعين في سلطنة عُمان بزراعة المحاصيل المتنوعة ذات الكميات الوفيرة، فإن للأدوات التنظيمية عاملاً محفزاً في تحقيق التكامل بين الشركات الكبرى والمزارعين لشراء المنتجات من المزارع وعرضها بطريقة حديثة في الأسواق المحلية والخارجية.