عربي وعالمي
الجامعة العربية تدعو للتصدي لظاهرة ازدراء الأديان و فتح الحوار لترسيخ ثقافة السلام وتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب
الثلاثاء 16/نوفمبر/2021 - 01:48 م
طباعة
sada-elarab.com/613995
أكدت جامعة الدول العربية ، أهمية تعزيز التعايش بين المجتمعات ونشر قيم التسامح والسلام والاحترام المتبادل خاصة في المجتمعات العربية ذات التنوع الديني والعرقي والثقافي، مما يحقق القدرة على التعايش بين الافراد وتوطيد أواصر المحبة والمودة التي تسهم في تقدم الشعوب ،موضحة أنها أولت اهتماما بالغا بقضايا الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، كما تدعو دائما إلى ضرورة إقامة جسور التواصل والتفاعل بين أتباع الحضارات المختلفة بما يحول دون الصدام أو المواجهة، وتسليط الأضواء على القواسم المشتركة بين مختلف الحضارات وذلك لخلق فضاءات مشتركة ومكافحة الظواهر السلبية مثل ظاهرة التطرف والتعصب بكافة صوره، والتصدي لظاهرة ازدراء الأديان، معتمدة في ذلك على ضرورة فتح الحوار باعتباره السبيل الوحيد لترسيخ ثقافة السلام وتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب ونبذ الكراهية وسوء الفهم والتشويه المتبادل للثقافات والحضارات المختلفة.
جاء ذلك خلال كلمة السفيرة د. هيفاء أبو غزالة ،الأمين العام المساعد-رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية التي القتها في:"ندوة التسامح ونشر ثقافة السلام “ التي نظمتها الجامعة العربية عبر الفيديو كونفرانس ، بعنوان "التسامح ونشر ثقافة السلام" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس عشر من شهر نوفمبر من كل عام.
وقالت إن مسؤوليتنا تجاه شعوبنا العربية تفرض علينا أن نتعاون في نشر قيم التسامح والسلام بغرض تحقيق الأمن والاستقرار، وهذا لن يتم إلا إذا توحدت رؤانا وجهودنا وعملنا معاً من منظور واحد لكي نعيش في مجتمع منفتح يسوده التسامح واحترام الاخر حتى نتمكن من تجاوز التحديات المشتركة التي يعرفها العالم، مضيفة أن الجامعة تحاول أن تلعب دورا مهما في بلورة مفهوم متوازن للحوار بين الثقافات والتعايش بين الأديان وتحالف الحضارات وتأكد على ضرورة الالتزام بمبادئ العدل والإنصاف ونبذ التعصب والتمييز العنصري واحترام التنوع الثقافي في إطار من الحفاظ على تراثنا وهويتنا العربية.
ودعت كافة الأجهزة الرسمية في الدول العربية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية إلى بذل المزيد من الجهود لتحقق حواراً بناءً بين مكونات المجتمع سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي والدولي، وبين مختلف التيارات الفكرية والدينية والثقافية والعمل على نشر مبادئ التسامح ومبادئ الفكر الوسطي المعتدل وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح والتفاهم المتبادلين وكذلك تشجيع الشباب على الايمان بقوة التسامح في خلق مجتمعات متعايشة في سلام ووئام.