طباعة
sada-elarab.com/613303
تحولت صفحات التواصل الاجتماعى، "فيس بوك" على مدار الأسبوع الماضى، إلى ساحات للتحفيل بين جماهير القطبين الاهلي والزمالك بل وصل الامر الي حرب كلامية ؛ في حالة غريبة وجديدة على الشارع المصري، ويعود السبب في ذلك إلى ديربي الكرة المصرية مباراة الأهلي والزمالك التي اقيمت قبل اسبوع في الدوري العام، والتي انتهت بفوز النادي الاهلي بخمس اهداف مقابل ثلاثة للزمالك
في مباراة جاءت خارج التوقعات ودخلت في حيزاللا منطق فاكثر المتفائلين من النقاد والجماهير الاهلوية والزملكاوية علي حد سواء لم يكن يتوقع ان تخرج المباراة بهذا الكم التهديفي هو الاعلي في تاريخ لقاءات الفريين في 123 لقاء فلم تشهد اي من لقاءات القمة ال 122 السابقة احراز 8 اهداف في مباراة واحدة ، وهو ما حول صفحات الفيس بوك إلي حرب شوارع، وخناقات، وفر، وكر..! وكأن القيامة قد قامت...! وقد تابعت الخناقات بين أصدقاء، بل بين أشقاء في البيوت, وصل ذلك لحد الخصام والمقاطعة...! من خلال "البلوك المتين" على حد وصف أحد الأصدقاء، متوعدًا صديقه"مبروك عليك البلوك المتين"...! وهو ما يكشف لنا أن النقاش وصل لحد الفتنة فعلًا بين الجماهير لناديين كبيرين....!
ولعل الملاحظة التي غابت عن الجماهير ان حراس مرمي الاهلي والزمالك وهما محمد الشناوي ومحمد ابو جبل حراس مرمي المنتخب الوطني التي سوف يخوض اليوم مباراة مهمة في تصفيات كاس العالم امام انجولا وهو شئ يدعو للقلق ان يدخل مرماهم 8 اهداف في مباراة واحدة ولعل الجهاز الفني للمنتخب بقيادة كيروش ومدرب حراس المرمي عصام الحضري قد عالج الشرخ من خلال جلسات نفسية لكلا الحارسين والاهم ان يكون الجهاز الفني للمنتخب قد عزل اللاعبين عن الموبايل وحفلات التحفيل حتي لا يتاثر اللاعبين من الفريقين بحديث الجماهير وهو ما سياثر علي نتائج المنتخب في هذة المرحلة الخطيرة من تصفيات افريقيا المؤهلة لكاس العالم قطر 2022
وهنا لابد من اطلاق دعوات اجتماعية من قبل المسئولين عن الرياضة والجماهير معا لنبذ العنف والتعصب داخل الملاعب في كل دول العالم وليس في مصر فقط حيث تشهد كل الدول انواع مختلفة من التعصب والتحفيل والتنمر والعنصرية وهو ما يزيد الكراهية بين الجماهير والمشجعين حول العالم
اخيرا يا سادة ليتنا نعلم او نتعلم مقولة لواحد من أعظم مدربي كرة القدم في العالم، على مستوى الأندية يورجن كلوب، مدرب ليفربول، أتمنى أن يفهمها المشجعون جيدًا والشباب خاصةً :"كرة القدم مجرد لعبة يستمتع بها الناس نهاية الأسبوع، لا شيء يمكن أن تضيفه غير هذا، فهى لن تحل مشاكل الفقراء واللاجئين..! ولن توقف حروبًا ولن تأتي بالديموقراطية..! ونتلقى أموالًا كثيرة لننسى الناس تعاستهم لتسعين دقيقة..! ندفعهم ليصرخوا ويهتفوا حتى يهدأوا وينفسوا عن جوفهم المضطرب نؤدي وظيفة فقط وعلى الناس العودة لحياتهم بمجرد سماع صافرة الحكم، الحياة لا تتوقف على كرة من الجلد".