تحقيقات
"صدى العرب " يرصد استعدادات محافظة أسيوط لفصل الشتاء
الثلاثاء 26/أكتوبر/2021 - 07:12 م
طباعة
sada-elarab.com/610370
المسئولون : مستعدون لمواجهة أخطار السيول والأمطار بتأهب المعدات وسدود الحماية
بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء تنشط الأمطار والسيول والتى تشكل خطراً شديداً يهدد حياة الإنسان وممتلكاته، ومحافظة أسيوط فى مقدمة المحافظات الأكثر تعرضًا لخطر السيول، وفى هذا الصدد يرصد موقع "صدى العرب" استعدادات الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لمجابهة أخطار السيول والأمطار والاستعدادات لاستقبال فصلى الخريف والشتاء .
وأطلعنا من جانبه اللواء عصام سعد محافظ أسيوط عن انتهاء الأجهزة التنفيذية بالمحافظة من جميع الاستعدادات لاستقبال فصلى الخريف والشتاء والاستعداد لمواجهة السيول والأمطار المتوقعة واتخاذ جميع التدابير والاحتياجات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، مشيرًا إلى تكليف رؤساء المراكز والأحياء بمتابعة مخرات السيول وسدود الإعاقة وجسور الحماية بالتنسيق مع رئيس الإدارة المركزية للرى بالمحافظة، فضلًا عن متابعة جميع أعمال الصيانة وتطهير مخرات السيول وتنفيذ سيناريوهات إدارة أزمة مبكرة لمتابعة جاهزية الأجهزة التنفيذية والاستعدادات فى حالة سقوط الأمطار أو حدوث سيول واتخاذ جميع الإجراءات وتوفير الاحتياجات اللازمة والتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى للتأكد من تطهير شبكات الصرف الصحى ورفع كفاءة المعدات المعنية والتأكد من جاهزيتها ووضع جميع المعدات فى حالة تأهب قصوى للتعامل مع أى أمطار أوسيول، لافتًا إلى إنه يوجد بالمحافظة 43 سد إعاقة و6 جسور حماية و1 بحيرة تخزين موزعة على مراكز المحافظة المختلفة ويتم المرور عليها بصفة مستمرة وتكثيف أعمال الصيانة والتطهير لجميع التجهيزات والمواقع، منوها عن أن إدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة وغرفة العمليات المركزية بديوان عام المحافظة فى حالة انعقاد دائم وجاهزية لمواجهة أى أزمات ومتابعات مستمرة للأحوال الجوية بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية وغرفة أزمات التنمية المحلية ومجلس الوزراء على مدار 24 ساعة للوقوف بصفة دائمة على حالة الطقس ومعرفة التنبؤات بسقوط الأمطار على مستوى الجمهورية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات بالتنسيق مع الجهات المعنية لافتًا إلى رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المديريات والهيئات والوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء.
وفى السياق ذاته أكد المهندس ياسر عبدالرحيم وكيل وزارة الرى بمحافظة أسيوط على أن ملف مواجهة السيول من أهم الملفات المسندة لوزارة الرى وجميع أجهزة الوزارة على استعداد وفى حالة طوارئ لاستقبال السيول والأمطار، ويتم التعامل معها قبل حدوثها بخمسة أيام من خلال مركز التنبؤ بالأمطار، وتفعيل مراكز الطوارئ والتى تعمل على مدار الساعة، ويتم التعامل مع السيول من خلال خطة تتضمن التنسيق والتعاون بين جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وتم تشكيل لجنة للازمات والكوارث تضم جميع مديرى العموم والإدارات الهندسية وهى على تواصل مع إدارة الأزمات بالمحافظة وبالوزارة بشكل مستمر للتعامل الفورى فى حال حدوث أى سيول وأمطار وتم عمل سينايور لمواجهة السيول بالتنسيق مع جميع أجهزة المحافظة للوقوف على مدى الجاهزية لمواجهة السيول، فضلا عن القيام بإزالة التعدى على مخرات السيول والمخلفات والقمامة وتعميق المصارف، ومراجعة جميع المخرات بنطاق المحافظة وتطهيرها وإزالة العوائق منها والتأكد على جاهزية جميع المعدات الخاصة بمواجهة الأزمات تحسبًا لأوضاع الطقس غير المستقرة وحفاظًا على الأرواح والممتلكات، موضحا أنه يوجد مخرات سيول طبيعية وصناعية، وبأسيوط يوجد عدد 16 مخر سيل طبيعى عبارة عن وديان بمنطقة شرق النيل، ويوجد 5 مخرات طبيعية و2 مخر صناعى غرب النيل، كما يوجد لدينا 30 سد إعاقة شرق النيل وأهمها سد "وادى الشيح"، والذى يعد من أكبر مشاريع الحماية من أخطار السيول على مستوى مصر والشرق الأوسط، ويقع على عمق حوالى 25 كيلومترا فى عمق الجبل بخور وادى الشيح بقرية العتمانية مركز البدارى، ويعد أكبر سد إعاقة على مستوى الشرق الأوسط حيث يبلغ طوله 1600 متر وعرض قاعدته 60 مترا وعرض القمة 20 مترا وارتفاع رأسى يزيد على 10 أمتار.، ويوجد عدد 9 سدود إعاقة غرب النيل، وبالإضافة إلى 6جسور حماية وبحيرة تخزين، وتمت مراجعة جميع السدود من قبل لجنة من وزارة الرى ومحافظة أسيوط.
وفى نفس الإطار أعلنت أمل جميل مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسيوط والوادى الجديد عن إجراءات استباقية لمواجهة الأمطار فى فصل الشتاء، وذلك بالتعاون مع إدارة نظم المعلومات الجغرافية لمتابعة ارتفاع مناسيب المياه ومتابعة الأحوال الجوية وحالة الطقس التى قد تتعرض لها البلاد، وعلى هذا الأساس تم وضع خطة لإدارة الأزمة وتأمين محطات المياه والصرف الصحى، ومآخذ محطات المياه المرشحة، حيث تم رفع درجة الاستعداد فى جميع محطات رفع الصرف الصحى، وفى إطار استعدادات الشركة لمواجهة أمطار الشتاء بأسيوط بالتنسيق مع المحافظة والشركة القابضة، وتم عمل تطهير وصيانة فى جميع بالوعات الأمطار واصلاح جميع التلفيات، بالإضافة إلى تطهير شبكات وبيارات محطات الرفع لزيادة طاقتها ومراجعة وحدات التوليد الاحتياطية.
وكشفت المتحدث الإعلامى لشركة المياه عن تجهيز عدد 16 سيارة ناقلة مياه الشرب، وعدد 73 سيارة كسح ،وعدد 20 من معدات التطهير مختلفة مدمجة نافورى وعدد 10 حفار على عجل، وحفار على كاتينه، وعدد 5 سيارات لورى لنقل الكلور، و5 طلمبة غاطس لسحب المياه بقطر 4 بوصه، وعدد 5 سيارات ورش صيانة متنقلة مجهزة بالمعدات، و20 طلمبة غاطسة لسحب المياه قطر2 بوصة، وعدد 25 طلمبة متنقلة بالبنزين كويوتا، 62 جهاز لاسلكى وذلك لسرعة الاتصال عن حدوث الازمات، وعدد 13 جهاز تنفس صناعى بالأسطوانة لتأمين الغطاسين،وعدد 73 مولادات ديزل ثابتة بـ محطات صرف صحى ومحطات المياه للتشغيل عن حدوث امطار أو انقطاع التيار الكهربى، و4 معدات رفع مياه نقالى بمحرك ديزل وتصرف الطلمبة 100 ل/ث يرفع 25متر، وعدد 16 مولد ديزل متحرك على عجل قدرات مختلفة للاستفادة منها عن انقطاع الكهرباء بمحطات المياه والصرف، بالإضافة إلى عدد 2 وحدة رفع نقالى تدار بمحرك ديزل تصرف الطلمبة 170 ل/ث برفع 23 متر، وعدد 1200 عامل تم تدريبهم وتأهيلهم على كيفية التعامل مع معدات التطهير، وتم عمل صيانه وتطهير شامل لعدد 7مراكز بالعامل على مستوى المحافظة حى شرق، حى غرب، البدارى، القوصية، صدفا، الغنايم وابوتيج، مؤكدا أن الشركة توفر جميع الإمكانيات والمعدات لتفادى حدوث أى أزمات من شأنها أن تؤثر على المواطنين .
وكشف المهندس "أبوبكر محمد نفادى" مدير إدارة الرى بالبدارى لـ "صدى العرب " عن خطة العمل لمواجهة السيول منوها عن أن هناك ثلاث مناطق لـ مخرات السيول وهم منطقة مخر سيل وادى الشيح والهمامية وفى حالة حدوث سيول من هذه المناطق يتم قفل قنطرة حجز أخميم المستجدة على ترعة نجع حمادى الشرقية وفتح مصارف التخفيف على النيل لترعة نجع حمادى وقفل مصرف جنابية النواورة مع فتح مصب نهاية جنابية النواورة الشرقية وقطع الجسر المشترك بينها وبين ترعة نجع حمادى إذا اقتضى الأمر ذلك .
وفى حالة حدوث سيول من منطقة عرب مطير بالبدارى يتم إتباع الآتى قفل فم ترعة ذيل الخزندارية الآخذة من أمام حجز البدارى مع فتح جميع الحجوزات على الترعة وفتح مصب النهاية على مصرف الكوم الأحمر وكذلك فتح مصرف تخفيف المطمر ومصرف تخفيض المعنه.
وأضاف "مدير رى البدارى" أنه تم تصميم عدد من السدود التى تستطيع أن تخزن جميع مياه السيول وفى حالة حدوث زيادة عن المتوقع فإنه يتم توجيه المياه الزائدة إلى ترعة ذيل الخزندارية التى تتخذ مسار مصرف الكوم الأحمر ثم مصرف البدارى الرئيسى ثم نهر النيل.