اخبار
مفيد شهاب يذكر 3 مواقف كان فيها شاهد عيان أثناء معركة التحكيم
الأربعاء 06/أكتوبر/2021 - 11:28 ص
طباعة
sada-elarab.com/606800
قال الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي وعضو هيئة الدفاع عن طابا، إنَّ مصر دخلت في مفاوضات مع إسرائيل انتهت بإبرام ما يسمى بمشارطة التحكيم، أي اتفاق التحكيم الذي يحدد الاتفاق على اختيار 5 محكمين، محكم مصر، محكمة إسرائيلية، و3 محكمين محايدين، وبها الإجراءات التي ستتم في التحكيم،
وأضاف «شهاب» خلال كلمته بالندوة التثقيفية «العبور إلى المستقبل» بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أنَّ كل فريق قدم 3 مذكرات مكتوبة ومرافعات شفوية أمام المحكمة، وشهود يقدمها كل جانب ليقنع المحكمة بعدالة موقفة ومعاينة من المحكمة للمواقع التي بها الحدود ثم رفعت المحكمة جلساتها للمداولة لـ3 أسابيع، وفي يوم تاريخي خالد لا ينسى 29 سبتمبر 1988 الساعة 2 ظهرا مثل حرب أكتوبر دخلت هيئة المحكمة وأعلن رئيسها أن المواقع المصرية كما حددتها مصر لرأس النقب هي الصحيحة وبالتالي رأس النقب وطابا كلها مصرية.
ضرورة انسحاب إسرائيل
وأشار إلى أن المحكمة قررت ضرورة انسحاب إسرائيل من هاتين المنطقتين الهامتين وهذا حكم نهائي واجب النفاذ وغير قابل للطعن بأي حال من الأحوال.
ولفت أن وقع الحكم بالنسبة لإسرائيل ولمصر، يختلف حسب أهداف كل طرف، فطرف يحاول إرجاع أرضه وتحريرها، وطرف آخر يحاول أن يغتصب جزء من أراضي دولة أخرى وبالتالي ردود الأفعال والمواقف تختلف حسب هذه الأهداف.
3 مواقف أثناء معركة التحكيم
وتابع: «أنا أذكر على سبيل المثال 3 مواقف كنت فيها شاهد عيان أثناء معركة التحكيم، الموقف الأول هو لحظة دخول رئيس المحكمة وإعلان الحكم، ما أن أعلن حكم وقال قضت المحكمة بأغلبية 4 ضد 1 حتى ما أعلن ذلك حتى قالت المحكمة الإسرائيلية إنا نعترضة على هذا الحكم، وهو باطل وغير قانوني ولا أعترف به، فنهرها رئيس المحكمة وقال لها ترفضي أو لا ترفضي لن يغير من الأمر شيئا لأن الحكم صدر بالأغلبية وبالتالي هو نافذ، في هذه الفترة وهي منفعلة، كان المحكم المصري يجلس بهدوء وكل اعتزاز».
وواصل: «موقف ثاني أذكره بكل اعتزاز، وإحنا خارجين من قاعة المحكمة بعد الحكم، المصريين فرحين وبيتكلموا وإذا بالمستشار القانوني للوفد الإسرائيلي قال اسمعوا يا مصريين إحنا عارفين إن طابا مصرية وكنا عارفين إن رأس النقب مصرية، بس مكناش عارفين إنكم هتقدروا تدافعوا عنها وتقنعوا المحكمة بهذا الشكل».
واستكمل: «الموقف التالت والأخير، يوم 19 مارس بعد مفاوضات طويلة لتنفيذ الانسحاب كان هذا اليوم العظيم الذي لا ينسى أيضا لحظة إنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري، رفع العلم المصري بالنسبة للمصريين سعادة وفي نفس اللحظة ينزل العلم الإسرائيلي فالمصريين يهللوا فرحين سعداء وفي الجانب الإسرائيلي حزن وصمت يصل لدرجة البكاء من البعض».