اقتصاد
مستشار وزير الزراعة يكشف تفاصيل استراتيجية "التوسع الزراعي"
الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 05:41 م
طباعة
sada-elarab.com/604546
قال الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار وزير الزراعة للاستصلاح الزراعي والتوسع الأفقي، إن عملية التنمية المتكاملة في سيناء تتضمن استصلاح مئات آلاف الأفدنة وعشرات المشروعات ضمن الاستراتيجية التي تعمل عليها مصر.
وأضاف مصيلحي في حوار لوكالة "سبوتنيك" أن استرايجية الدولة الخاصة بالتوسع في مساحات الأراضي تشمل العديد من المشروعات سواء في سيناء أو الدلتا الجديدة وغيرها من المناطق، وأنها تقوم على العمل بالتوازي في كافة المشروعات والقطاعات، ما ساهم في إنجاز المشروعات في فترات متقاربة، وكذلك أهداف أكبر محطة على مستوى العالم، لمعالجة مياه مصرف بحر البقر.
إلى نص الحوار
بداية، بشأن افتتاح محطة معالجة مصرف بحر البقر.. ما النسبة أو الأهداف التي تحققها هذه الخطوة في عملية التنمية في سيناء على مستوى الزراعة؟
المحطة التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي هي محطة عملاقة، من أكبر محطات معالجة مياه الصرف الزراعي في العالم بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميا.
المحطة تخدم زراعة نحو 500 ألف فدان، في منطقة شمال ووسط سيناء، بإضافة نسبة المياه التي تضخ في ترعة السلام.
أهم الأهداف التي تحققها المحطة تتمثل في تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري، وتوفير فرص العمل، وإقامة مجتمعات تنموية جديدة تقوم على الزراعة والأنشطة المرتبطة بها، سواء التنصيع الزراعي والإنتاج الحيواني والثروة الداجنة وغيرها.
تعد المحطة أحد المصادر التي تبحث عنها الدولة، نتيجة ظروف نقص المياه والتوجه نحو التوسع في الرقعة الزراعية في مصر، لمجابهة متطلبات الزيادة السكانية من الغذاء، وخفض فاتورة الاستيراد.
هل هناك عمليات دعم لقطاع الاستصلاح الزراعي خلال السنوات الماضية بشكل مباشر؟
خلال السنوات السبع الماضية، حصلت وزراة الزراعة على دعم غير مسبوق من الرئيس السيسي لتحقق أعلى معدل نمو في قطاع الزراعة الذي يساهم في الاقتصاد المصري، والذي يرتبط بالأمن القومي، في ظل التحديات التي تواجه العالم بدرجة كبيرة، خاصة فيما يرتبط بالتصحر والتغيرات المناخية، وهو ما دفع العديد من الدول لمراجعة استراتيجيات الزراعة لديها.
بشأن استراتيجية التوسع في المساحات الزراعية التي تعمل عليها الدولة المصرية، ما أهم ملامحها؟
في الحقيقة نحن لدينا الكثير من التعديات على الأراضي الزراعية، كما أكد الرئيس، وهي مساحات كانت تنتج الغذاء وتوقفت عن الإنتاج نتيجة أحد أشكال التعديات.
هذا التوقف أدى إلى نقص أو محدودية في مساحات الأراضي الخصبة، وهو ما تطلب وضع استراتيجية للتوسع في الرقعة الزراعية، ولم نجد أمامنا سوى المناطق الصحراوية في شمال وجنوب سيناء، ومناطق الصحراء الغربية وتوشكى والوادي الجديد.
هذه التوسعات تطلبت العمل على إعادة معالجة واستغلال مياه الصرف، وكذلك المياه الجوفية لتوفير أكبر قدر من المياه التي تساعد على التوسع في المساحات الزراعية.
أيضا يعد المشروع القومي الذي أطلقه الرئيس بتحديث نظم الري من أهم المشروعات، إضافة لتبطين الترع، وهو ما يتيح التوسع في المساحات من خلال توفير كميات كبيرة من المياه.
فيما يتعلق بمشروع الدلتا الجديدة.. ما هي ملامح الاستراتيجية الخاصة به؟
منطقة الدلتا الجديدة على محور روض الفرج- الضبعة، حيث يتم تجميع مياه المصارف بشمال غرب الدلتا، ومعالجتها ليقوم عليها مشروع الدلتا الجديدة إضافة لما يتوفر من المياه الجوفية.
بدأ المشروع باستزراع نحو 200 ألف فدان في المرحلة الأولى، وجاري استكمال البنى التحتية، إضافة للتعاون بين وزارتي الري والزراعة لاستكمال الدراسات والأبحاث الخاصة بالأراضي، لتحديد المساحات الزراعية والمحاصيل الزراعية التي يمكن زراعتها هناك، بناء على الدراسات التي تتم.
وبحسب الدراسات فإن 92% من مشروع الدلتا الجديدة صالحة للزراعة، وتصلح لزراعة العديد من المحاصيل، سواء كانت حقلية أو استراتيجية، أو زيتية، وكذلك المحاصيل البستانية والخضر.
كما يشمل المخطط إقامة مجمعات للتصنيع الزراعي المرتبطة بالمحاصيل التي تزرع في المنطقة، وهو ما يوفر العديد من الفرص الاستثمارية.
بشأن التحديات التي تواجهها مصر المرتبطة بالعجز المائي... هل تساهم مثل هذه المشروعات في سد بعض هذه النسب؟
من أكبر التحديات التي تواجه التنمية المتكاملة، معدلات الزيادة السكانية الكبيرة، إضافة إلى التحديات الأخرى المتمثلة في التغيرات المناخية.
فيما يتعلق بعجز نسب المياه، فإن كمية مياه النيل هي مخصصة لري المساحات الزراعية القديمة في الوادي والدلتا، أما التوسعات الجديدة فإن الدولة تعتمد على إيجاد مصادر غير تقليدية، والاستغلال الأمثل لمياه الصرف الزراعي التي كانت تفقد في البحيرات والبحر المتوسط، وكذلك استغلال المياه الجوفية في كل المناطق.
في سيناء تحديدا تحدث الرئيس عن العلاقة بين التنمية ومواجهة التطرف والإرهاب... هل هناك نتائج مباشرة برأيك؟
تنمية سيناء تعد من أهم الأولويات في مواجهة التطرف والإرهاب، خاصة أن التنمية في سيناء تأخرت لفترات طويلة، إلا أن الدولة بذلك كل الجهد طوال السنوات السبع الماضية، في إطار عملية التنمية الشاملة والمتكلملة لسيناء في كل مجالات الحياة.
حيث تقوم كل الجهات بالعمل بالتوازي في قطاعات الزراعة والإسكان والتعليم وكافة المجالات.
أما فيما يتعلق بالزراعة، فإن هناك آلاف الأفدنة ضمن مشروعات الاستصلاح الزراعي تم افتتاحها خلال الفترات الماضية بالفعل.
بشأن إزالة التعديات التي تحدث عنها الرئيس... هل هناك حصر لكافة هذه التعديات حاليا؟
حين يتحدث الرئيس عن أي شيء، لا بد أن يكون لديه كافة التفاصيل، حيث تقوم الحكومة بمتابعة دقيقة لكافة التعديات على المساحات الزراعية، أو على المصطحات المائية وموارد الدولة.
المتابعة الدقيقة من الحكومة ساهمت في الحد من نسب التعدي في الوقت الراهن، حيث تقوم الجهات المعنية بإزالة أي تعديات بصورة مباشرة وإعادتها لطبيعتها الزراعية، حيث أن التعديات التي جرت خلال السنوات الطويلة الماضية خرجت الكثير من المساحات الزراعية عن طبيعتها بالبناء عليها، وأصبحت غير صالحة للزراعة.