■ استقبال أو باخرة سياحية بعد توقف عام ونصف بسبب أزمة كورونا
اقتصاد
عودة سياحة الموانئ للثغر.. قطاع آخر يعود للحياة بعد توقف عام ونصف بسبب جائحة "كورونا"
الخميس 09/سبتمبر/2021 - 09:14 م
طباعة
sada-elarab.com/600986
■ عبد الوهاب محمد: الإسكندرية منفذ سياحى جيد لدول غرب أوروبا والفائدة تعود على محافظات أخرى
■ محمد سعد: نقوم بتوزيع منشورات الهيئة بكل اللغات عن المعالم السياحية والأثرية بالإسكندرية
■ المناسترلى: عودة أى نشاط سياحى أمر مميز فى ظل "كورونا"
■ وهبة: قرار جاء فى توقيت مثالى ونأمل فى زيادة فترات إقامة السياح ببرامج سياحية متنوعة
أثار خبر عودة استقبال البواخر السياحية بميناء الإسكندرية خلال نهاية شهر أغسطس، فرحة عارمة بالقطاع السياحي المصري بشكل عام والسكندري بشكل خاص، فهي بمثابة عودة الروح للثغر بعودة زائريها بحرًا بعد عام ونصف العام منذ حلت أزمة "كورونا"، وخلال التقرير التالي نرصد لكم آراء خبراء القطاع في أهمية تأثير هذا القرار على السياحة بالإسكندرية.
قال عبد الوهاب محمد، مدير مكتب وزارة السياحة بالإسكندرية، إن الإسكندرية استقبلت أول باخرة للشركات السياحية يوم 30 أغسطس، بعد أكثر من عام من التوقف بعد جائحة كورونا، وحملت على متنها 220 سائحا من متعددي الجنسيات بخلاف طاقم الباخرة، من أوروبا وروسيا وأوكرانيا وتركيا وكازاخستان، ببرنامج سياحي حافل لمدة يومين ما بين معالم الإسكندرية والقاهرة ومطروح السياحية والأثرية، وستتوالى بعدها استقبال البواخر السياحية تباعًا بشكل منتظم، حيث من المتوقع أن تكون بمعدل رحلة أسبوعيًا.
وأوضح أن عودة سياحة الموانئ بالإسكندرية يبشر بموسم سياحي واعد فيما تبقى من الصيف، وكذلك خلال فصل الشتاء حيث يتم استقبال الأفواج السياحية بطاقة أقل نسبيًا من الصيف، خاصة من دول غرب أوروبا؛ نظرًا لاختلاف درجات الحرارة بشكل كبير في حين تحظى الإسكندرية بمناخ شتوي دافئ، لذلك تكون منفذا سياحيا جيدا خاصة لسياحة اليوم الواحد أو اليومين.
وأضاف بأن تلك الرحلات يتم تنويع برامجها السياحية لتشمل زيارة المتاحف والأماكن الأثرية داخل وخارج الإسكندرية، مثل محافظة القاهرة والمحافظات القريبة منها مثل الفيوم على سبيل المثال.
وأرجع سبب اتخاذ قرار عودة استقبال سياحة الموانئ هو أن الإجراءات الاحترازية تحتل المرتبة الأولى من حيث شروط الدخول، والقيام بتطعيم القطاع السياحي بأكمله بالمحافظة، وعودة السياحة الروسية عبر استقبال أول طائرة تحمل سائحين يوم 9 أغسطس.
وأشار إلى أن ذلك القرار سيكون له كبير الأثر على القطاع السياحي بشكل مباشر وغير مباشر، موضحًا بأن التأثير المباشر سيكون من خلال إحداث رواج بالسوق السياحي والنشاطات التي لا تمتلك مصدرا للإيراد وتضررت بسبب جائحة "كورونا" مثل محلات "البازارات" داخل الميناء وخارجها، والاقتصاد بشكل عام، خاصة لسياحة اليوم الواحد، أما التأثير غير المباشر يشمل المطاعم والكافتيريات والشواطئ الخاصة.
وأضاف بأنه يتم تأمين الأفواج القادمة بواسطة الجهات الأمنية وشرطة السياحة حتى انتهاء الزيارة، حتى لا يحدث مضايقات للسائح ويعود بصورة ذهنية سلبية.
وأوضح بأن يتم وضع برامج سياحية للأفواج القادمة تشتمل على زيارة المتاحف والمناطق الأثرية بما يحقق فائدة مباشرة، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات، مضيفًا بأن من ضمن الأماكن التي يتم زيارتها بالإسكندرية المتحف القومي ومتحف المجوهرات، ويتم وضع برامج الرحلات بالتنسيق ما بين شركات السياحة والوكيل الذى يتولى تحديد اختيارات السائحين.
وأكد على زيادة تشديد الإجراءات الوقائية ضد فيروس "كورونا"، من خلال الكتب الدورية التى تشدد على استمرار تشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية على جميع المنافذ السياحية والمنشآت السياحية والفندقية وشركات السياحة، وكل ما يقوم بالتعامل بطريق مباشر أو غير مباشر مع العميل الأجنبي أو المصري.
وأشار محمد سعد، مدير عام الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية، إلى أنه وفق تعليمات اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، بتقديم كافة الجهات التسهيلات والدعم المطلوب، قامت أجهزة المحافظة وهيئة الميناء والاقليمية لتنشيط السياحة والمركزية للسياحة والمصايف والشرطة وأمن الميناء، باستقبال أول باخرة سياحية قادمة بتاريخ 30 أغسطس، بفرقة للفنون الشعبية حازت على إعجاب السائحين الذين تفاعلوا معها بفرحة عارمة.
وقال إنه بالتنسيق مع هيئة ميناء الإسكندرية والوكيل السياحي الخاص بالباخرة، قمنا بتوزيع منشورات ومطبوعات الهيئة التي تحتوي على المعلومات السياحية والأثرية عن محافظة الإسكندرية بكل اللغات على السائحين.
وصرح علي المناسترلي، رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، بأن عودة أي نشاط سياحي خلال الفترة الحالية هو أمر جيد ومميز بشكل عام، خاصة في ظل ما تمر به دول العالم جراء جائحة "كورونا".
وعن درجة تأثير عودة سياحة الموانئ على شركات السياحة بالإسكندرية، قال بأن حتى الآن التأثير محدود جدًا، متوقعًا حدوث تأثير ملحوظ على القطاع مع استمرار القرار لفترة كافية دون توقف.
وقال هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية، بأن عودة البواخر السياحية هو أمر مبهج، وقرار جاء في التوقيت المناسب بعد فترة من معاناة القطاع السياحي، ليؤدي إلى حدوث انتعاشة منذ ظهرت "كورونا"، وسيكون بمثابة نوع من أنواع التعويض عن خسائر موسم الصيف الماضي.
وأشار إلى ضرورة بدء الاستعدادات الخاصة بزيادة نشاط السياحة الأجنبية عن طريق الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد فيروس "كورونا" بشكل أكبر وتدريب العاملين بالقطاع، منوهًا إلى ضرورة قيام شركات السياحة بوضع برامج سياحية للسائحين القادمين لأماكن سياحية وأثرية وأسواق ومطاعم؛ حتى تعم الفائدة على القطاع بأكمله.
وأضاف بأن رحلات الموانئ والتي تقوم على زيارة موانئ المدن لفترة ساعات أو يوم لا تمنح السائح الوقت الكافي لزيارة كافة المناطق السياحية والأثرية ولا تعود بنفس فائدة الرحلات السياحية الأخرى والتي تمكن السائح من زيارة كافة المواقع الأثرية والأماكن السياحية.
وقال إن رواج السياحة الأجنبية سيعود بفوائد عديدة على القطاع السياحي اقتصاديًا بدءًا من إحداث الرواج وتحقيق مورد مهم للعملات الأجنبية، والتي تختلف كليًا عن السياحة المحلية، مؤكدًا على ضرورة التأكد من حصول السياح القادمين على اللقاح أو عمل المسحة.