عربي وعالمي
الجامعة العربية تحذر من خطورة استمرار سلطات الإحتلال في عدوانها واعتدائاتها على القدس
السبت 21/أغسطس/2021 - 04:15 م
طباعة
sada-elarab.com/597555
حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خطورة إستمرار سلطات الإحتلال الإسرائيلي في عدوانها واعتدائاتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك والمساس بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة بما يُهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأضافت الجامعة العربية -في بيان لها اليوم السبت بمناسبة الذكرى 52 لحرق المسجد الأقصى المبارك، والتي أقدم عليها أحد المُتطرفين الإرهابيين الصهاينة عام 1961، مشيرة الى إن تلك الجريمة النكراء كانت متعمدة ومدبرة من أعلى مستوى لسلطات الإحتلال الإسرائيلي في حينه والتي تأتي في سياق سياسة ومُخططات الإحتلال المُمنهجة والمتواصلة التي تستهدف الحرم القدسي الشريف والأماكن المُقدّسة المسيحية والإسلامية.
وقال البيان، إن سلطات الإحتلال مازالت تستهدف هوية القدس وعروبتها طمساً وتزويراً واستيطاناً وتهويداً، هذه المخططات العدوانية والممارسات والانتهاكات الجسيمة التي تتواصل، بل اتّسع نطاقها وتصاعدت حدّتها باضطراد ضد القدس عامةً والحرم القدسي الشريف خاصة، وذلك من خلال تنفيذ مُخططات التطهير العرقي ضد أهل القدس وأحياءها في الشيخ جرّاح وبطن الهوى والبستان، واستمرار الحفريات وتكريس الاغلاقات والاقتحامات المُنظّمة بحراسة من جيش الاحتلال الاسرائيلي، وقمع المُصلّين واستهداف القيادات الروحية، تدنيساً للاقصى ومحاولةً لتدمير بنيانه وفرض تقسيمه زمانياً ومكانياً في إطار العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني وجوداً وارضاً وحقوقاً في انتهاكٍ سافر لكافة المواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية دون رادع يضع حداً لهذا العدوان وهذه الممارسات وفق ما تقتضيه المسؤولية الدولية وتُرتبه قوانين وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت الجامعة العربية بهذه المناسبة تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني والدعم القوي لصموده في مدينة القدس المُحتلة بمواجهة سياسات ومُمارسات العدوان الاسرائيلي المُمنهج الذي يستهدف تهويدها وتشويه هويتها العربية وتهجير أهلها الفلسطينيين العرب، مطالبة المجتمع الدولي بالإضطلاع بمسؤولياته إزاء مدينة القدس المحتلة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بوقف هذه الجرائم والاعتداءات وإلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغيير وضع القدس القانوني والتاريخي، والالتزام بقرارات مجلس الأمن خاصةً القرار رقم 2334 لسنة 2016 الذي أكد على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المُحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وعدم الاعتراف بأي تغييرات تجريها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) على خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967.
وأعربت الأمانة العامة في هذه الذكرى الأليمة تحية إعزاز وإكبار للشعب الفلسطيني وأهل القدس الذين يواصلون الذود عن الأقصى والقدس ويتحدّون الإحتلال ويقدمون الشهداء والجرحى والاسرى منذ عقود، دفاعاً عن حقهم وحق الأمّة في إرثها التاريخي، وستبقى القدس في وجدان الأمّة وضميرها وعاصمةً للدولة الفلسطينية المُستقلة.