طباعة
sada-elarab.com/596502
تابعنا مؤخرا توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتكريم عدد من الرموز الوطنية، بإطلاق أسمائهم على بعض المحاور والطرق الجديدة فى مختلف أنحاء الجمهورية، فى لافتة إنسانية تعكس الأصالة الراسخة فى عقيدة الدولة المصرية واهتمامها وتقديرها لأبنائها الناجحين والمميزين فى مختلف المجالات.
فتوجيهات الرئيس السيسى، شملت إطلاق اسم اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة السابق، على الكوبرى الجديد بمحور جمال عبدالناصر، المؤدى إلى التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة أعلى الطريق الدائرى، وكذلك توجيه الرئيس بالتنفيذ الفورى للمحور الجديد باسم المهندس حسب الله الكفراوى، الذى يربط الطريق الدائرى جنوب محور المشير طنطاوى بمنطقة المعادى، وإطلاق اسم الفنان الراحل سمير غانم على الكوبرى الجديد على محور محمد نجيب بمنطقة شرق القاهرة، وأخيرا وليس آخرا إطلاق اسم فريال عبدالعزيز بطلة الكاراتيه فى أولمبياد طوكيو 2020، على الكوبرى الجديد الذى يتقاطع أعلى الطريق الدائرى، على محور طه حسين بالتجمع الخامس فى مدينة القاهرة الجديدة.
هذا التكريم من الرئيس لتلك الشخصيات يمثل أبلغ تقدير وعرفان بدورهم، ويعكس تقديره لتضحيات أبنائه الذين بذلوا كل غال ونفيس فى خدمة وطنهم الغالى، وخطوة كبيرة فى إنصاف كل من يعمل بجد لجعل اسم مصر عاليا، كما أنه رسالة واضحة على تقدير مصر للدور الفعال لهؤلاء الرموز فى المجتمع، فضلا عن أنه يعزز روح التضحية والانتماء للوطن وأيضا رسالة قوية لتحفيز الأجيال القادمة للتميز فى مختلف التخصصات والسير على نهجهم.
توجيهات الرئيس الأخيرة بتكريم الشخصيات الأربع ليست الأولى من نوعها، فقد سبقها تكريم العديد من الرموز الوطنية منهم إطلاق اسم الراحلة جيهان السادات قرينة الرئيس محمد أنور السادات على محور الفردوس، تقديرا لدورها الوطنى الكبير، فى يوليو الماضى، وكذلك إطلاق أسماء شهداء القوات المسلحة والداخلية والأطباء على أحياء المدن الجديدة، فى مايو الماضى، وأيضا إطلاق اسم الشهيد هشام بركات، النائب العام المصرى الأسبق، على كوبرى شارع الطيران، تخليدا لذكراه.
من هنا نجد أن ما يحدث فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى هو تعميق للقيم لتكون من العلامات المميزة للجمهورية الجديدة التى أرسى دعائمها بتنفيذ سلسلة من المشروعات القومية العملاقة فى مختلف المجالات والقطاعات الخدمية منها الطرق والكبارى والمدن الجديدة والكهرباء والبترول والإسكان ومياه الشرب والصرف الصحى وتبطين الترع والثروة السمكية والصناعة وتنمية سيناء وتطوير القرى وغيرها من المشروعات التى أحدثت طفرة كبيرة لامسها المصريون، لتضاف إليها منظومة القيم المعنوية التى تجسدت فى تكريم رموز وطنية بإطلاق أسمائهم على شرايين رئيسية بالجمهورية الجديدة لتظل خالدة فى الأذهان.
فى النهاية يمكننا القول إن تكريم الرموز الوطنية يعد أكبر دليل على اهتمام الرئيس السيسى بكل فئات المجتمع، وذلك من خلال التنوع فى الأسماء المختارة وفى مختلف المجالات خاصة أنها جمعت ما بين السياسة والاقتصاد والصحة والفن والرياضة، ليؤكد هذا التكريم أيضا أن مصر وفية لأبنائها ولا تنسى الذين بذلوا جهدا وقدموا أعمالا بارزة يخلدها التاريخ.