طباعة
sada-elarab.com/595340
اعتدنا منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، على افتتاح المشروعات القومية العملاقة في كافة القطاعات المختلفة للدولة، لينال كل منها نصيبه من سلسلة الإنجازات التي لم تشهدها مصر من قبل في أي فترة رئاسية سابقة، حتى أرسى الرئيس السيسي دعائم "الجمهورية الجديدة".
وكان من بين القطاعات التي حظيت باهتمام القيادة السياسية خلال السنوات السبع الماضية، القطاع الصناعي كونه واحدا من أهم القطاعات المؤثرة في نمو الناتج القومي وتحقيق الاستقرار المجتمعي بمواجهة البطالة وتوفير عدد كبير من فرص العمل وجلب العملات الصعبة وزيادة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.
هذا القطاع الذي شهد طفرة كبيرة كان آخرها افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مدينة "سايلو فودز" الصناعية، داخل مدينة السادات في محافظة المنوفية، والتي تقع على مساحة 135 فدانا، وتضم 4 مصانع الأول لإنتاج السكويت والثاني للمكرونة والثالث للمخبوزات، بالإضافة إلى مطحن للدقيق وتخزين صوامع القمح، فضلا عن مصانع لطباعة إنتاج العلب لتغليف المنتجات بأنواعها المختلفة.
هذا الصرح العملاق والمتكامل يمثل إضافة حقيقية لقدرة الدولة في الصناعات الغذائية التي تنتج الغذاء بأحدث الطرق والوسائل التكنولوجية في الإنتاج والتعبئة والتغليف، ليحقق المنتج المصري نفس الجودة العالمية، فضلا عن السعر التنافسي، فمشاركة الدولة في هذه الصناعة الحيوية تعزز الأمن الغذائي وهو الأمر الذي ينعكس على الأمن القومي المصري عن طريق ضبط الأسواق والقضاء على الاحتكار كونها ترتبط باحتياجات المجتمع والسوق في مصر.
فافتتاح المدينة الصناعية يأتي ضمن سياسة انتهجتها الدولة لبناء قاعدة صناعية حديثة ومتطورة ظهرت جليا خلال السنوات الأخيرة، لتأتي "سايلو فودز" امتدادا لمدن صناعية أخرى متنوعة في مجالات مختلفة، حيث سبقتها مدينة الدواء في القليوبية، ومدينة الجلود بالروبيكي على مساحة 511 فدانًا، ومدينة الأثاث الجديدة بدمياط على مساحة 331 فدانا، بالإضافة إلى مدينة النسيج الجديدة بالسادات على مساحة 3 ملايين متر، لتلبي هذه المدن الصناعية احتياجات السوق المحلية وتوجيه الإنتاج للتصدير.
وبالنظر إلى توسع الدولة في إنشاء المدن الصناعية مع الحرص على التوزيع الجغرافي لتشمل أكثر من محافظة، بعدما اقتصر إنشاء المصانع خلال العقود السابقة على العاصمة والمدن الجديدة، نجد أن أعمال التشييد لهذه المدن كانت تحتاج لشبكة طرق تسهل نقل الخامات إلى المصانع والمنتجات إلى السوق المحلي أو الموانئ للتصدير، وهو الأمر الذي يكشف بُعد النظر الدولة بعدما نفذت شبكة طرق إقليمية كبرى أولا.
في النهاية نجد قطاع الصناعة شهد رواجا واضحا وقفزات وتطورات كبيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعدما عانى من مشكلات عديدة تسببت في تعثره بشكل ملحوظ في الفترات الرئاسية السابقة، حتى أصبح القطاع حاليا بمثابة القطار السريع الذي لا يتوقف.
من هنا، نستطيع القول بأن رؤية الدولة والقيادة السياسية أصبحت واضحة للجميع، فهي قائمة على خطط مدروسة كان نتيجتها حتى الآن هذا الكم الكبير من المشروعات الكبيرة التي تم افتتاحها خلال السنوات القليلة الماضية في جميع قطاعات الدولة.