اقتصاد
وزير الكهرباء يتابع عملية تصنيع المعدات لمحطة الضبعة من روسيا
الأحد 01/أغسطس/2021 - 06:03 م
طباعة
sada-elarab.com/593956
تفقد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مصنع "تياج ماش"، والذي يعد أحد أكبر المرافق لصناعة الآلات في روسيا، وذلك على رأس وفد يضم كل من، أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، وسامي عطا الله رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، وألكسندر لوكشين النائب الأول لرئيس مؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية رئيس مجموعة "آتوم ستروي إكسبورت" (ASE) الممثلة لقسم الهندسة في "روسآتوم" والمقاول الرئيسي المنفذ لمشروع الضبعة النووي، وأليكسي فيرابونتوف نائب رئيس الهيئة الفيديرالية للرقابة البيئية والتقنية والنووية "روستيخ نادزور" في روسيا، وأندريه تريفونوف المدير العام لمصنع "تياج ماش"، وأعضاء مجموعات وفرق عمل من قسم الهندسة لـ "روساتوم" و هيئة المحطات النووية.
وزار أعضاء الوفد خلال الجولة ورش الإنتاج الرئيسية بالمصنع، حيث تعرف الضيوف على كيفية تصنيع مختلف المعدات لمحطات طاقة نووية موجودة في الصين والهند وتركيا، وشاهدوا عملية المعالجة الآلية لعناصر حاوية المفاعل النووي الخاصة بالمحطة النووية في بنجلاديش. (حاوية المفاعل هي جزء من أنظمة السلامة في المحطة عبارة عن غرفة محكمة الإغلاق مصممة لتوصيل وتحميل وتفريغ الوقود النووي والمعدات لمبنى المفاعل).
واختتمت الزيارة بتوقيع وثيقة بشأن بدء تصنيع مصيدة قلب المفاعل لوحدتي الطاقة الأولى والثانية في محطة الضبعة الكهروذرية في مصر.
وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن "ما حدث اليوم يمثل تطورا بارزا حصل نتيجة للعمل الدؤوب المشترك الذي قامت به فرق المشروع من الجانبين الروسي والمصري. يجري تنفيذ مشروع محطة الطاقة النووية المصرية بدعم كامل من القيادة السياسية المصرية ، لافتا إلى أن الفريق المصري الروسي يحقق نتائج جيدة وأن ينجز بنجاح كافة المهام الماثلة أمامه في إطار المشروع".
وقال الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة NPPA: "كنا مستعدون لرؤية التقنيات الحديثة المستخدمة في مواقع الإنتاج بروسيا، وهذا الأمر يعطينا الثقة في أن تعاوننا سيفضي إلى الوفاء بجميع الالتزامات التعاقدية حيث سيتم تصنيع جميع المعدات وتسليمها في الوقت المحدد بموجب الجدول الزمني للأعمال".
وقال ديمتري أزاروف محافظ مقاطعة سمارا الروسية: "بالنسبة لمقاطعة سمارا فإنه من المهم جدا توسيع التعاون مع الدول الأجنبية، بما في ذلك زيادة تصدير المنتجات المصنعة في المقاطعة إلى الأسواق العالمية. ونجح مصنع "تياج ماش"، إحدى المؤسسات الرائدة في مجال الهندسة الميكانيكية في المقاطعة، في زيادة عدد المشاريع وعدد المنتجات وحجم العمل المنجز وحجم الصادرات على أساس سنوي. وهو أمر ذو أهمية كبيرة بالنسبة لاقتصاد المنطقة واعتماد التقنيات وأساليب الصناعية الجديدة في عمليات الإنتاج ولتحسين الرفاهية على مستوى مدينة سيزران ومقاطعة سمارا ككل".
وشدد أندريه تريفونوف، على أن "التعاون بين مصنع "تياج ماش" وشركة "روساتوم" يستمر منذ سنوات عديدة ويتعزز مع مرور الوقت. والآن يشارك المصنع بنشاط في تشييد العديد من محطات الطاقة النووية داخل روسيا وخارجها، ونتيجة لذلك تمكننا من رفع عدد العقود "الذرية" الموجودة في حقيبتنا للمشاريع ليبلغ 30%. وإذ يدرك "تياج ماش" أهمية مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية المصرية يلتزم المصنع بتنفيذ جميع المهام الخاصة بإنتاج المعدات للمحطة في الوقت المحدد وبجودة عالية. آمل بإبرام عقود جديدة مستقبلا سواء في إطار مشروع محطة الضبعة المصرية أو في إطار التعاون مع "روساتوم" بشكل عام".
جدير بالذكر، أن بناء محطة الضبعة للطاقة النووية يجري العمل على تنفيذ مشروع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لتكون أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في البلاد.
ستتكون محطة الضبعة الكهروذرية من 4 وحدات طاقة بقدرة 1200 ميغاوات لكل منها سيتم تجهيزها بمفاعل VVER-1200 من الجيل الثالث المطور (GEN3+) الذي يعتبر أحدث تقنية مصممة لمحطات الطاقة النووية وتُطبق بنجاح في دولتين أخريين ما عدا مصر حيث تعمل في روسيا أربع وحدات طاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث + بواقع اثنتين في محطة "لينينغراد" واثنتين أخريين في محطة "نوفوفورونيج". أما خارج أراضي روسيا، فتعمل وحدة طاقة نووية واحدة من النوع ذاته في المحطة النووية البيلاروسية تم ربطها بشبكة الطاقة الموحدة للبلاد في نوفمبر 2020.
وينفذ مشروع الضبعة وفقا لمجموعة من العقود دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. بموجب الالتزامات التعاقدية، لا يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب، بل إنه سيقوم بإمداد المحطة بالوقود النووي طيلة عمر تشغيلها، كما سيقوم الجانب الروسي بتنظيم برامج تدريبية للكوادر المصرية وسيقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من عملها. وعلاوة على ذلك، التزم الطرف الروسي ببناء منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك.