طباعة
sada-elarab.com/591652
عظمة مصر بشبابها، بسواعد أبنائها، بالكفاءات التى ظهرت عندما احتاجت إليهم مصر؛ جنوح السفينة ” إيفرجرين ” كان البداية، حين أنقذ الموقف المهندس المصرى أمام العالم أجمع الذى كان يترقب ويتوقع أن يتم الإنقاذ من الأجانب، ولكن الكفاءة المصرية أذهلت الجميع فى أيام قليلة ، ثم جاء بعد ذلك موكب المومياوات الملكية للمتحف الجديد ، والذى تم تنفيذه بأياد مصرية شابة اجتهدت فيه للتحضير والتصميم منذ شهور، وخرج للجميع بصورة راقية مشرفة أشعرت مصر بالفخر أمام العالم أجمع .
الحدث العالمى نقل المومياوات الملكية من المتحف القومى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية مع إحتفالية عالمية تظهر عظمة مصر وتاريخها العريق ، ما حدث جعلنا جميعا نتمنى شيئان ؛ أولهما أن يحافظ أبناء مصر على الصورة المشرفة التى رآها العالم أثناء الموكب ، أن يستعيدوا نشاط واجتهاد المصريين القدماء اللذين اجتهدوا لتحقيق الحضارة التى نفخر بها الآن ، أن نعود مرة أخرى لنكون فى الصدارة على المستوى العلمى والأدبى والثقافى ، لنكون روادا مرة أخرى فى العلوم والعمارة والتجارة وغيرها من المجالات .
أما الشىء الثانى الذى نتمناه فهو أن ندرك أن مصر مليئة بالكفاءات فى جميع المجالات ، وأنه يجب على كل القطاعات الحرص على الإهتمام بهذه الكفاءات وتنميتها وإفساح المجال لها لتفيد بأماكنها .
يحسب للقيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الإهتمام بالشباب والإعتماد عليهم ، لم يكن يحدث هذا بالسنوات السابقة ، بل اعتدنا رؤية المدير غير الكفء الذى اعتاد على تعويض النقص الذى عنده بتعنيف الشباب الكفء ، وعرقلتهم والتضييق عليهم وكان المجال مفتوحا لأصحاب الوساطة ، أما الآن فالوضع مختلف وأفضل ونشهد الآن ويشهد معنا العالم هذا الإختلاف العظيم ، تقدم المحترفون فأصبح المشهد مشرف ، فهنيئا لك مصر ونتمنى من شبابك الكفء الإستمرار .