الشارع السياسي
خارجية الشيوخ تثمن موقف مصر الرافض للإجراءات الأحادية بعد خطاب إثيوبيا ببدء الملء الثاني لسد النهضة
أعلن الدكتور عفت السادات وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، ورئيس حزب السادات الديمقراطى، اتفاقه التام مع الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري، فى الخطاب الرسمى الذى بعث به إلى الوزير الإثيوبي لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقًا صريحًا وخطيرًا لإتفاق إعلان المبادئ كما أنه يعد انتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية التى تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركه للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل، الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية، وتمنع الإضرار بها.
وأشاد " السادات " بارسال وزارة الخارجية للخطاب الموجه من وزير الموارد المائية والري، للوزير الإثيوبي، إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لإحاطة المجلس - والذي سيعقد جلسة حول قضية سد النهضة الخميس 8 يوليو - بهذا التطور الخطير، والذي يكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا، وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع، وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار هذا السد على دولتي المصب ، وهو الأمر الذي سيزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة، وسيؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم، على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد الدكتور عفت السادات، أن الموقف المصرى بشأن ملف سد النهضة يعبر بكل الصدق والأمانة عن موقف المصريين بجميع اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية فالشعب المصرى كله فوض الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، مشيرًا الى ان قضية المياه بالنسبة لمصر تمثل قضية حياة او موت.
وكان الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى، قد تلقى خطابًا رسميًا من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء إثيوبيا في عملية الملء للعام الثانى لخزان سد النهضة الإثيوبى.