اخبار
عالم مصري يكشف حقائق هامة عن دور الهندسة الطبية فى تشخيص وعلاج أمراض سرطان الرئة وفيروس كورونا
الأحد 04/يوليو/2021 - 03:37 م
طباعة
sada-elarab.com/588822
شهدت جامعة أسيوط اليوم وقائع ندوة علمية هامة حول " الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان الرئة وفيروس كورونا " والتي تنظمها كلية الهندسة وذلك بحضور الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والمشرف على تنظيم الندوة، و الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة، والدكتور نوبي محمد حسن عميد كلية الهندسة، والدكتورة مديحة درويش عميد كلية الطب البيطري والدكتورة تيسير حسن عبد الحميد عميدة كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتور مؤمن طه المليجي رئيس قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة، ولفيف من الأساتذة والباحثين والطلاب من المهتمين بهذا المجال.
وأوضح الدكتور أيمن الباز خلال محاضرته أن قسم الهندسة الطبية في جامعة لويفيل يضم نحو 30 باحث من مختلف التخصصات و التى تجمع بين الطب و الحاسبات و الكيمياء و ما إلى ذلك من مناحي المعرفة التي تشكل فريق عمل متكامل يضم 30 باحث أغلبهم من الباحثين المصرين ، كاشفاَ أن فريق العمل بجامعة ليوفيل يهدف غالى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي فى تشخيص و علاج عدد من الأمراض الهامة فى تحديد الطريقة الملائمة لعلاج المرضى.
وأوضح الدكتور الباز أن قسم الهندسة الطبية حقق نتائج واعدة في مجال تحليل معلومات سرطان الرئة و الذي يعد أحد الأمراض الخطيرة إلى تصل نسبة الوفاة به إلى حالة بين كل 4 حالات ، كما أنه تحديد إذا كان الورم حميد أو خبيث كان تحدياً كبيراَ للأطباء و هو ما عكف علية الفريق البحثي للهندسة الطبية من أجل إجراء قراءة للبيانات الخاصة بمعدل نمو الورم ، و شكله و اتجاه نموه و ذلك لمعرفة ما إذا كان حميداَ أو خبيثاَ و كذلك حدة تطور الورم ومدى عنف الإصابة به ،وهو ما أظهر نتائج بلغت دقتها حوالى 97% بعض أن تم إضافة له عامل آخر خاص بتحليلي النفس الخارج من المريض والذى تختلف به نسبة الكربون فى حالة إصابة المريض بورم خبيث من عدمه.
مضيفاً أن الهندسة الطبية تتجه كذاك إلى الاستفادة فى تحليل التنفس كذلك فى تحديد مدى إصابة المريض بفيروس كورونا والتى تمثل مؤشر على مدى قدرته على التنفس وتأثير الرئة أو عدمه بالفيروس ، موضحاً أن فريق العمل مهتم كذلك حالياً بوضع قاعدة بيانات لمصابى كوفيد 19 توضح فئات الإصابة البسيطة والمتوسطة والحادة وذلك باستخدام اشعات XRay وCT Scan وذلك لتبكير فى وضعه على جهاز التنفس الصناعى مبكراً كما يمكن القسم حالياً على دراسة مضاعفات ما بعد الكورونا والتى تختلف آثارها ما بين الإصابة بتضخم فى عضلة القلب أو قصور في حاسة الشم أو الإصابة بالفطر الأسود أو ما إلى ذلك وهو ما دفع فريق العمل بجامعة لويفيل فى إقامة مشروع بحثى بالتعاون مع جامعة باكنجهام وجامعتى أسيوط والمنصورة لتحديد نسبة الإصابة بتلك المضاعفات بين المتعاقبين من الكورونا ومدى قدرتهم على تجاوزها .
أما فى مجال مرض الزهايمر فجارى إجراء دراسات دقيقة لقياس مدى هشاشة قشرة المخ واستعدادها للإصابة بذلك المرضى والذى يُعد أحد أمراض الشيخوخة ولكن بدأ رصد ظهوره بين الشباب فى عمر الثلاثينيات والأربعينات وهو ما يمكن تجنبه أو تقليل حدة الإصابة به عند المعرضين له بإتباع أنظمة غذائية معينة وإجراء تدريبات ذهنية والتى تُعد أفضل وسيلة للوقاية من الزهايمر حيث أثبتت الدراسة أن العاملين فى مجال الدراسات العلمية والبحث العلمى أقل عرضه من غيرهم من الإصابة بالزهايمر ، كما تمثل القراءة واستعادة المعلومات التى تم قراءتها وروايتها على المحيطين ما تم تمريناً ذهنياً فاعل للوقاية من المرضى للشرائح الغير عاملة أو من تعمل فى أعمال تعتمد على المجهود البدنى أكثر منها على المجهود الذهنى .
وفى ختام محاضرته تطرق الدكتور أيمن الباز إلى بعض المحاور التى شأنها تطوير الحركة العلمية فى مصر والتى يأتى فى مقدمتها أهمية وضع خطوط إرشادية للبحث العلمى طبقاً للمعايير العلمية والعالمية
وكذلك الاتجاه إلى الباثولوجيا الذكية والتى تهدف إلى وضع قاعدة بيانات فى مجال الباثولوجيا ممكن أن يمثل كنز معرض للمستشفيات الجامعية المصرية ، كما أشار إلى ضرورة تعزيز قيم الالتزام والانضباط بنظام العمل لدى الشباب وتأهيلهم للعمل فى فريق عمل جماعى والذى يمثل ركائز النجاح فى كبرى المؤسسات العلمية العالمية .
وفى نهاية الندوة قدم الدكتور طارق الجمال درع الجامعة اهداءاً للدكتور أيمن الباز والذي يُعد أحد علماء مصر المتميزين فى الخارج .