اقتصاد
من هم الرابحون والخاسرون في الأسواق المالية إذا فاز ترامب وصدم الأسواق؟
الرابحون:
الذهب – من المفترض أن يؤدي الانجذاب الطبيعي
للملاذ الآمن لزيادة الطلب على الذهب من جانب المستثمرين بسبب صدمة فوز ترامب وأيضا
بسبب حالة الضبابية المحتملة التي ستزيد زيادة
كبيرة جدا في المستقبل.
الين الياباني – سيكون فوز ترامب بمثابة
سيناريو مرعب جديد للبنك المركزي الياباني حيث سيأتي هذا الفوز على عكس رغبة البنك
المركزي الياباني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومع ذلك فإن الحقيقة الساطعة التي لا
شك فيها هي أن الين الياباني يجد نفسه أفضل صديق للمتداولين خلال الأوقات التي تتسم
بالغموض والضبابية.
الجنيه الإسترليني؟ - هذه العملة تتحرك
بشكل غير منطقي بعض الشيء كما أن احتمال زيادة الطلب عليها أقل بكثير من احتمالات زيادة
الطلب على الذهب والين الياباني، ومع ذلك فإن الأمر لن يكون غريبا أو مفاجئا لي إذا
وجد الجنيه الإسترليني نفسه، وهو أضعف عملة خلال عام 2016، يسترد قدرا من الخسائر التي
تكبدها نتيجة الانخفاض الشديد الذي سيشهده الطلب على الدولار.
الخاسرون:
سوق الأسهم – هناك احتمال لأن يلجئ المستثمرون
للدخول في حالة "العزوف عن المخاطرة" لفترة طويلة إذا صدم دونالد ترامب الأسواق
والعالم بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأسبوع المقبل. ويعني ذلك أنه سيكون
هناك انخفاض كبير في الإقبال على المخاطرة وهو ما من شأنه تقليل إقبال المستثمرين على
الأصول ذات المخاطرة المرتفعة التي تعتبر الأسهم واحدة منها. وعلى الرغم من أن هذا
الأمر لن يتم ذكره على الفور، ولكن دونالد ترامب لديه تحيز واضح لرفع أسعار الفائدة
الأمريكية وهذا هو السبب الذي يدعو كثير من المحللين لأن يتوقعوا أن يكون لفوز ترامب
تأثيرا سلبيا على سوق الأسهم.
البيزو المكسيكي – لا يحتاج الأمر إلى مزيد
من التوضيح في ظل الحقيقة الساطعة بأن دونالد ترامب يعادي ويكره المكسيك. وسيتم النظر
إلى فوز ترامب بصفته أمر سيؤثر تأثيرا سلبيا على الاقتصاد المكسيكي، وسيتفاعل البيزو
المكسيكي بنفس الطريقة التي كان عليها منذ بدء جولات المناظرات الرئاسية بين كلينتون
وترامب.
النفط؟ - لم يتأثر النفط كثيرا حتى الآن،
ولكن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية يمكن أن يؤثر تأثيرا سلبيا على سعر
النفط. وسيكون على المتابعين للسوق غض الطرف عن تلك القصة التي طال أمدها فيما إذا
كانت منظمة أوبك ستقوم بخفض الإنتاج أم لا. ففوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة
الأمريكية يمكن أن يؤدي بخفض توقعات النمو على الأقل على المدى القصير بسبب حالة الغموض
لدى المستثمرين، وهو الأمر الذي سيؤدي من الناحية النظرية لإضعاف الطلب على السلع الأساسية
مثل النفط وسيؤثر تأثيرا سلبيا على سعر النفط.