طباعة
sada-elarab.com/583202
اطفال الشوارع.. قنبلة موقوتة فعليا وقضية تبحث عن حل منذ سنوات مضت.. فهم ابناء الوطن ومن حقهم علينا جميعا الرعاية والاهتمام.
للأسف نرى جميعا في كل شارع وفي كل ميدان اطفال وشباب اعمارهم اقل من ١٨ عاما يعيشون بلا مأوي ويقضون كل أوقاتهم في الشوارع والميادين العامة بلا رقابه وبلا عائل.. وبالمناسبة الامر لا يخص مصر العزيزة المحروسة فقط.. بل ينتشر في مشارق الأرض ومغاربها.
دعونا ننظر بعين العلم لمشكلة اطفال الشوارع.. قضيه اجتماعيه وليست مسؤولية مؤسسه بعينها بل مسؤولية الجميع.. وهناك العديد من الاسباب لانتشار هذه الظاهرة ابرزها الفقر والبطالة وه امور تجعل الاسر تدفع ابنائها الى ممارسة اعمال التسول وتحولهم لباعة جائلين فضلا عن التفكك الاسري اما بالطلاق او بالهجر او وفاة احد الوالدين.
ولا ننسى دور الجهل كثرة الانجاب وغياب الوعي.
القضية تحتاج الى قرارات حاسمة من القياده السياسيه الحكيمة تشمل رؤية متكاملة ومشاركه مجتمعية.. وتغيير نمط التعامل مع اطفال الشوارع وفق اطار اجتماعي يهتم بتفعيل آلية لرصد اطفال الشوارع المعرضين للخطر وضبطهم.
ومن وجهة نظري لن يكون الحل معتمد على الاقتراحات السابقة فقط بل من الواجب انشاء مؤسسات اجتماعية تهتم بحمايه الاطفال واسرهم فضلا عن انشاء مراكز لتأهيل اطفال الشوارع نفسيا ومهنيا وتعليمهم مهنة والاستفاده منهم في المستقبل.
وللاعلام ايضا دور مهم وفعال في القضاء علي هذة الظاهرة وتسليط الضوء عليها وتحريك الرأي العام حول هذة الظاهرة وطرق حلها.