اقتصاد
مطالب بمد فترة تشغيل المطاعم خلال شهر رمضان المُبارك لتلافى خسائر الإغلاق قبل فترة "السحور"
الإثنين 26/أبريل/2021 - 02:48 م
طباعة
sada-elarab.com/577656
عضو مجلس المنشآت السياحية يُطالب بتحقيق المساواة بين نشاط المطاعم السياحية داخل المنشآت الفندقية ونظيرتها خارجها
لاتزال تعانى المطاعم خلال شهر رمضان المُبارك بسبب مواعيد عملها من السابعة صباحًا وحتى الواحدة صباحًا؛ لتتكبد خسائر كبيرة بالإضافة إلى خسائرها نتيجة تخفيض نسب التشغيل، تطبيقًا للاجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس "كورونا"، ولذلك يتجه بعضها نحو اتخاذ قرار بإيقاف نشاطها خلال شهر رمضان المُبارك؛ لوقف تكبدها المزيد من الخسائر خلال الشهر الكريم.
ويقول هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، ورئيس لجنة التدريب والتنمية البشرية بالغرفة، بأن خلال أول وثانى أيام شهر رمضان المعظم، فوجئت المطاعم السياحية بعدم وجود إقبال عليها من قبل روادها، فلم ترقى الحجوزات التى تلقتها بتحقيق نسبة 10 % من النسبة المحددة للتشغيل وهى 50% من حجم الطاقة الاستيعابية للمطاعم، وذلك وفقاً للقواعد التى أقرتها وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الصحة بتحديد نسبة التشغيل وهى 50% من الطاقة الاستيعابية وإتباع كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وأضاف: "تكمن الأزمة فى أن طبيعة عمل المطاعم فى رمضان تختلف عن الأيام العادية التى قد تشهد تقديم ثلاث وجبات فى أوقات مختلفة، ولكن خلال شهر رمضان يكون وجبتين محددتين فى توقيتهما وهما الإفطار والسحور، حيث تعتمد المطاعم السياحية بشكل أساسى بنسبة كبيرة على وجبة السحور، حتى يمكنها من تحقيق التوازن بن المصروفات والإيرادات".
وأكد وهبة بأن مواعيد غلق المطاعم السياحية الحالية تحول دون استقبال زبائن خلال وجبة السحور، فى ظل إغلاق المنشآت والمطاعم السياحية الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، بينما تبدأ وجبات السحور من الساعة الثانية صباحًا.
وأشار إلى أن عدم تغيير هذه المواعيد سيزيد من أعباء المطاعم خلال شهر رمضان، ويعرضها لخسائر مالية كبيرة، حيث أن الإيرادات التي تحققها خلال وجبة الإفطار فقط لن تكفي لدفع رواتب العاملين وتكاليف التشغيل، مشيراً إلى أن كافة المطاعم لا تستقبل حاليًا أي حجوزات بخصوص وجبات السحور.
وعَبَرَ رئيس لجنة التدريب بغرفة المنشآت والمطاعم السياحية، عن آمال أعضاء الجمعية العمومية للغرفة فى وجود تفهم لمطالبها ومرونة في تعديل مواعيد الغلق، لتكون فى الرابعة صباحًا خلال شهر رمضان، حتى تستطيع المطاعم استقبال الزبائن خلال وجبة السحور، لافتًا إلى أن طلب زيادة استقبال المطاعم للزبائن خلال شهر الصوم لتكون 75% من السعة الاستيعابية للمنشأة بدلًا من الـ50% الحالية «منطقي»، نظرًا للأجواء العائلية و"العزومات" خلال الشهر الكريم.
وأضاف بأن الغرفة تأمل في إلغاء المسافة البينية لجلوس الزبائن على طاولة واحدة داخل المطعم، لتكون المسافة الطبيعية بين الكراسي، وذلك حتى يستطيع أفراد العائلة الواحدة الجلوس على ذات الطاولة أثناء تناول الطعام وفى ظل إتباع المطاعم السياحية كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وقال وهبة، بأن المطاعم والكافيهات السياحية التى تخضع لإشراف وزارة السياحة والآثار ملتزمة بكافة القرارات الصادرة عن الدولة والتي تضمن محاصرة انتشار الوباء، ومنذ الوهلة الأولى، ما بين نسبة إشغالات لا تتعدى نصف القوة، ونشر المطهرات وأدوات التعقيم الذاتي، وصولا إلى قياس درجة حرارة الزوار والغلق المبكر، تكبدت المطاعم السياحية خسائر فادحة نظرا لهروب أغلب الزبائن للمطاعم والكافيهات التي لا تفرض أي قيود ولا تتعرض لأية مسائلة أو رقابة.
وتابع بأن المطاعم السياحية تحملت هذا الأمر في الأشهر الماضية حفاظا على العمالة واستمرار الاستثمار والنشاط، لكنه لم يعد يشفع لها لتبقى على قيد الحياة، فقد قاربت أغلب الاستثمارات على الانسحاب وإلغاء الترخيص السياحي، طمعا في المميزات التي تنعم بها مطاعم ومقاهي المحليات من تقديم شيشة وسهر وتجاوز الإجراءات الاحترازية.
وطالب وهبة من الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار ببسط يد العدالة وتحقيق المساواة بين نشاط المطاعم السياحية داخل المنشآت الفندقية وبين المطاعم السياحية خارج المنشآت الفندقية مشيراً إلى وجود تمييز واضح بينهما، فمطاعم وكافيهات الفنادق تعمل طوال اليوم، بينما المطاعم السياحية خارجها لها وقت محدد فقط، كما أن نسب التشغيل تختلف، ما يزيد من خسائر مطاعم السياحة خارج الفنادق.
وأضاف: "المنشآت والمطاعم السياحية عانت منذ جائحة كورونا من خسائر عديدة سواء من الغلق الكامل لمدة تزيد عن 3 شهور، ثم فتحها وسط إجراءات احترازية شديدة وبنسبة تشغيل 25%، وبعدها السماح بزيادة النسبة لتصل إلى 50 % من طاقتها الاستيعابية، وهو ما تحملته المنشآت والمطاعم من أعباء كبيرة سواء فى تشغيلها بنسبة 50%، والحفاظ على العمالة رغم عدم تحقيقها لمداخيل وموارد مالية تفى بمصروفات النشاط ".
كما أكد وهبة بأن المطاعم السياحية تعانى نتيجة لحالة التخبط التى شهدتها خلال الأيام الماضية بسبب مواعيد تشغيلها فى رمضان وعدم استجابة وزارة السياحة لمطالب غرفة المنشآت والمطاعم السياحية بمد العمل للمطاعم وغلقها بعد الثالثة صباحاً؛ حتى تتمكن من تقديم وجبة السحور لروادها؛ لذا نأمل فى الحصول على رد من الوزارة والاستجابة لمطالبنا.
فيما قال محمد الحلو، رئيس شعبة المطاعم بالغرفة التجارية بالإسكندرية، بأن المطاعم اعتادت كل عام على انخفاض نسب الاشغال خلال أوائل أيام شهر رمضان المُبارك؛ نظرًا لاعتياد الأسر تلبية الدعوات العائلية بالمنازل، مشيرًا إلى زيادة التحسن فى نسب الإقبال على المطاعم عن أول أيام الشهر المُبارك.
وصرح بأن المطاعم لا تزال تواجه مشكلات بسبب مواعيد الفتح والإغلاق، لذا نطالب بتأخير مواعيد الفتح لتكون من السابعة صباحًا بدلًأ من الخامسة، وبمد فترة التشغيل حتى الثالثة صباحًا على الأقل، حتى لا نتكبد خسائر فقد مبيعات فترة السحور التى تبدأ من الثانية صباحًا.