اخبار
عودة الروح للصناعات التراثية والحرفية.. الحكومة تدعم أصحاب الورش.. وقاعدة بيانات لدعم التنافسية
السبت 13/مارس/2021 - 05:29 م
طباعة
sada-elarab.com/570998
ومع انطلاق فعاليات معرض البازار الذى ينظمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تحت رعاية رئيس الجمهورية فى الفترة من 11 مارس إلى 20 مارس والذى يقام بالمعرض الدائم لجهاز تنمية المشروعات بأرض المعارض بمدينة نصر ويضم المئات من المشروعات الحرفية واليدوية والجمعيات الأهلية العاملة فى هذا المجال من مختلف المحافظات، يأتى ذلك ضمن محاولات الدولة الجادة والمستمرة للنهوض بالصناعات التراثية والحرفية وذلك تم من خلال العديد من الأشكال وهى عقد نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة لقاءً موسعًا مع أعضاء المجلس التصديرى للحرف والصناعات اليدوية برئاسة الدكتور الوليد الشامى، وذلك لمناقشة سبل تنمية وتطوير القطاع بما يسهم فى زيادة تنافسية ورواج منتجات الحرف اليدوية المصرية بالسوقين المحلى والخارجى، إلى جانب إعداد قاعدة بيانات متكاملة بكافة المشروعات العاملة بالقطاع حتى تتمكن من الوصول لبرامج التمويل والتدريب وبناء القدرات والمشاركة فى المعارض الداخلية والخارجية، وكل هذا يأتى فى إطار تقديم أوجه كافة وسائل الدعم لقطاع الحرف اليدوية والتراثية ومن أهمها مساعدة أصحاب هذه المشروعات فى تسويق منتجاتهم مما سيعود بالنفع على الاقتصاد المصرى، وهذا ما سنستعرضه من خلال آراء الخبراء حول ذلك؟!
فى البداية، كشف الخبير الاقتصادى، خالد الشافعى، عن أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة يولى اهتماما خاصا بالصناعات اليدوية والحرفية، لكن للأسف كافة الصناعات الحرفية واليدوية الصغيرة تأثرت بشكل سيئ نتيجة أزمة فيروس كورونا، وذلك نتيجة تضرر كافة القطاعات الاقتصادية وتضرر سلاسل الإمداد والتوريد، إلى جانب تفاقم مديونيات بعض المصانع الناشئة، كما أن هناك شركات ومصانع أغلقت بالفعل وهذا واقع لا يمكن إنكاره، كما أن هذا ليس فى مصر فقط لكن بكافة دول العالم.
لفت «الشافعى» إلى أن ما نحتاجه فعلا هو الترويج الجيد لهذه الصناعات، إضافة إلى توفير تمويلات لها وضمها للمنظومة الرسمية عبر تبسيط الإجراءات أمامها، حيث يتم ذلك من خلال ثلاثة محاور المحور الأول وهو جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن طريق تمويل الصناعات، والمحور الثانى وهى المحليات التى من شأنها تسويق المنتجات فى السوق الداخلى، والمحور الأخير وهى وزارة التعاون الدولى والتى تعمل على تسويق المنتجات فى الخارج.
وأكد الدكتور كريم عادل، رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن الحرف اليدوية والتراثية هى العصب الرئيسى للاقتصاد نظرًا لانها تتميز بقدرتها العالية على توفير فرص العمل، واحتياجها إلى رأس مال منخفض نسبيًا لبدء النشاط فيها، وقدرتها على توظيف العمالة نصف الماهرة والغير ماهرة، مشيرًا إلى أن العديد من اقتصاديات الدول الكبرى الناجحة قائمة على مثل هذه الصناعات مما يؤكد أن دعم الدولة المصرية لهذا النوع والحجم من المشروعات والصناعات يعد خطوة مهمة للنهوض بالاقتصاد لتكون أحد أهم الدول عالميًا.
أضاف «عادل» أن دعم هذه المشروعات وتطويرها والاستفادة من خبرات الشباب القائمين عليها يفتح الباب أمام نوع جديد من الاستثمار وهو الاستثمار فى هذه الصناعات، مما يٌزيد من حجم الاستثمارات الأجنبية إلى الدولة المصرية خاصةً وأن غالبية هذه المشروعات والصناعات قائمة على فكرة ريادة الأعمال التى تقدم منتج أو خدمة مختلفة من حيث نوعها وطبيعتها وذلك يرجع إلى أى محافظة من محافظات الجمهورية، إلى جانب أنها تساهم فى فتح أسواق بالخارج للتصدير.
ومن ناحيته، يرى الخبير الاقتصادى، ماهر هاشم، أن تضافر جهود الدولة لتنمية قطاع الصناعات التراثية واليدوية مهمة بشكل كبير، إلى جانب ضرورة تقديمها الدعم الكافى للكوادر العاملة فى هذا القطاع، وتوفير المواد الخام اللازمة لهذه الصناعات، فضلا عن السعى لدمج أصحاب الأفكار الجادة والخلاقة، والعمل على تأهيلهم وتدريبهم، بما يضمن إحياء الصناعات التراثية والحرفية المندثرة.
ثمن «هاشم» على توافر قاعدة بيانات للمنتجات التراثية من شأنه أن يسهم فى إحداث تنمية حقيقية، فضلا عن خلق فرص عمل كثيرة للأيدى العاملة من المهرة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى، كما يساهم فى الارتقاء بهذا القطاع وتسويقه بالداخل والخارج.
وأوضح الخبير الاقتصادى، محمد عبدالوهاب، أن هذا النوع من الصناعات الحرفية يتميز بانخفاض نسبة المخاطرة فيها بالمقارنة بأنواع الصناعات الأخرى، إضافة لما تساهم به فى تحسين الإنتاجية وتوليد وزيادة الدخل، وبالتالى فإنها تساهم فى خفض معدل البطالة وزيادة الناتج المحلى الإجمالى وزيادة معدل النمو، كما تمثل وجهه مشرفة للصناعة المصرية بالخارج.
تابع «عبدالوهاب» قائلًا: «أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بالصناعات والتراثية مما يشجع رواد الاعمال للاستثمار فى هذه الصناعات الحرفية، كما يلعب دورًا كبيرًا فى تقليل استيراد منتجات من الخارج، ومصر دولة غنية بما تتميز به كل محافظة من محافظات الجمهورية».