اخبار
السفير الصومالي عقب لقاء السيسي : نسعى لتعزيز العلاقات التاريخية العميقة مع مصر الشقيقة
الإثنين 08/مارس/2021 - 04:48 م
طباعة
sada-elarab.com/570155
أعرب السفير إلياس شيخ عمر سفير الصومال بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية ، عن سعادته اليوم بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ، قائلا،" انه لشرف عظيم في هذا اليوم التاريخي بأن اقدم إلى الرئيس السيسي أوراق الاعتماد كسفيرا مفوضا فوق العادة جمهورية الصومال الفيدرالية الجديد لدى مصر العربية الشقيقة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وأكد السفير الصومالي في تصريح له عقب اللقاء ، حرصه على تعزيز العلاقات التاريخية العميقة الجذور بين الصومال ومصر ، مؤكدا اعتزامه العمل من أجل توطيد وتطوير وتعزيز العلاقات الأخوي التاريخية بين البلدين في شتي المجالات.
ونقل السفير الصومالي خلال اللقاء تحيات فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية محمد عبدالله محمد فرماجو والشعب الصومالي الي الرئيس السيسي و الشعب المصري الشقيق وحكومته الرشيدة.
وأشاد السفير الصومالي بعمق العلاقات الصومالية المصرية ، مؤكدا أنها علاقات قوية وتاريخية قديمة منذ عهد الفراعنة، وتحديداً عندما قامت الملكة حتشبسوت، خامسة حكام الأسرة الثامنة عشر، بإرسال البعثات التجارية إلي بلاد ولاية بونت لاند بجمهورية الصومال الفيدرالية ، حالياً، لجلب منتجات تلك المنطقة، خاصة البخور كما شهدت في الستينات ومابعدها مزيدا من توسيع التفاهم والتعاون في المحافل الدولية والإقليمة.
ونوه السفير الصومالي بأن مصر كانت أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا تزال ذاكرة الصومالين اسم الشهيد المصري كمال الدين صلاح، مندوب الأمم المتحدة لدى الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمناً لجهوده من أجل حصول الصومال على الاستقلال والدفاع والحفاظ على وحدة الأراضيها ، كما وقفت الصومال إلى جانب مصر بشأن إتفاقية كامب ديفيد عام 1978، وسبق ذلك مشاركة قوات صومالية في صفوف الجبهة المصرية إبّان حرب 1973، مؤكدا أن هذا يدل على متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أنه منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1991 سعت مصر لإنهاء الأزمة الصومالية و إيجاد الحلول بين الأخوة الصوماليين، وكانت من ضمن محاولات مصر المستمرة لإيجاد حل للمشكلة الصومالية، استضافت القاهرة مؤتمراً للمصالحة الوطنية الصومالية عام 1997 بمشاركة معظم قادة الفصائل الصومالية آنذاك ، ووقعت مصر والصومال خلال من 2015 و 2019 على مذكرات تفاهم فى مجالات عديدة مثل: الصحة، والتعليم، والزراعة، والثروة الحيوانية، والثروة السمكية، والتجارة، والخارجية، ومذكرة بين البرلمان الصومالي ومصر واخري.
وحول العلاقات الثقافية بين مصر والصومال وصفها السفير الصومالي بالعمق والعراقة، حيث وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر 2014 على زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لطلاب الصومال بالجامعات المصرية لتصبح مائتي منحة جامعية سنوياً، وكذا معاملة الطلاب الصوماليين الدارسين بمختلف الجامعات المصرية معاملة الطلاب المصريين ونطلب زيادة منحة.
وشدد على أن مصر تلعب دوراً هاماً إلي اليوم في نشر الثقافة والتعليم في الصومال من خلال إيفاد المدرسين التابعين لوزارة التربية والتعليم للتدريس بالمدارس الصومالية، أو المعلمين التابعين للأزهر الشريف، واصبحت مصر قبلة التعليم للصوماليين، وفتحت أبواب المدارس والمعاهد والجامعات المصرية للصوماليين بمافيهم الازهر الشريف لبناء مستقبل أجيال الصومال وتعليمهم وتثقيفهم وتخرج الآلاف من الشباب الصومالين من الجامعات المصرية وأصبحوا روادا واسهمو لاستعادة الصومال أمنها واستقرارها، وأصبحوا قادة في كافة قطاعات المجتمع الصومال سواء كانت تعليمية أو تربوية أو فكرية أو اجتماعية أو سياسية. وانا من تخرجي الأزهر شريف.
وأكد أن الشعب الصومالي والشعب المصري واحد من حيث الدين والثقافة والعرق والتقاليد .
واختتم السفير الصومالي تصريحه بتوجيه الشكر والتقدير إلى الرئيس السيسي علي حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة مند وصلنا هذه الأرض الكنانه. وتمنياته له بالصحة ومزيداً من التقدم والرقي لمصر الشقيقة وشعبها في ظل قيادة الرئيس السيسي.