رياضة
أزمة رحيل «مصطفى محمد» تؤرق الزمالك
الثلاثاء 02/فبراير/2021 - 06:18 م
طباعة
sada-elarab.com/564915
حلمى طولان: كيف يتمرد اللاعب على ناديه بهذا الشكل؟ محمد حلمى: «زعلان» منه وسار فى الطريق الخاطئ
أثار النجم مصطفى محمد، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك والمنتخب الوطنى، الكثير من المشاكل والأزمات؛ قبل أن يحقق رغبته فى الاحتراف الأوروبى، مع تعنت من مجلس إدارة النادى المعين، بعدما كان الرئيس السابق مرتضى منصور، قد وعده بتلبية رغبته بعد نهائى دورى أبطال إفريقيا فى نوفمبر الماضى.
وكان منصور قد وعد اللاعب الشاب باحترافه الأوروبى، بعد الانتهاء من بطولة دورى الأبطال، لكن الإدارة الجديدة مانعت رحيله، ما جعله يتمرد على الفريق ويتغيب عن التدريبات والمباريات، ولكن فى نهاية المطاف اضطرت الإدارة المعينة إلى الموافقة على رحيل محمد إلى الدورى التركى على سبيل الإعارة.
المتحدث الرسمى باسم القلعة البيضاء، عصام سالم، قال إن اللاعب سينتقل بشكل رسمى إلى جالاتا سراى التركى، على سبيل الإعارة لمدة عام ونصف، مع إمكانية الشراء النهائى بعد هذه الفترة، إلا أن الناديين لم يعلنا بشكل رسمى حتى الآن عن إتمام الصفقة المنتظرة.
وأضاف المتحدث باسم الزمالك، أن اللاعب كان فى طريقه للعب فى سانت إتيان الفرنسى، ولكن تصريحات رئيس النادى الفرنسى، بوجود بعض أفراد من الإدارة يرغبون فى الحصول على عمولات مالية من الصفقة، قد أوقف المفاوضات مع سانت إتيان.
بعض الصحف التركية، قدرت صفقة انتقال اللاعب صاحب الـ23 عامًا إلى جالاتا سراى بملبغ 2 مليون دولار، فيما كان يعرض سانت إتيان شراء اللاعب بشكل نهائى بمبلغ 5 ملايين يورو.
وتبقى حظوظ الفريق التركى كبيرة فى الظفر بخدمات أفضل مهاجم مصرى حاليًا، بسبب رغبة النادى الأبيض فى بيعه لجالاتا سراى وعدم انتقاله إلى سانت إتيان، كما أن فاتح تريد المدير الفنى للفريق التركى يصمم على ضم اللاعب، فى إطار محاولته لتدعيم الخط الأمامى.
"صدى العرب" تسلط الضوء على حظوظ وفرص مصطفى محمد فى الاحتراف الأوروبى، بعدما أصبح قريبًا من الانضمام إلى الفريق التركى.
وفى هذا الصدد يرى الكابتن حلمى طولان، المدير الفنى الحالى لنادى إنبى، وأحد أبناء القلعة البيضاء، أن اللاعب الشاب فرصه كبيرة فى النجاح بالاحتراف الأوروبى، ولكنه فى نفس الوقت يرفض الطريقة التى رحل بها اللاعب عن ميت عقبة.
وقال طولان فى تصريحات خاصة لـ"صدى العرب"، إن محمد كان من المفترض أن يرحل بشكل أفضل، متسائًلا كيف يستطيع اللاعب أن يتمرد على إدارة ناديه بهذا الشكل؟ فيجب عليه أن يستمر فى التدريبات والمشاركة فى المباريات بشكل طبيعى حتى توافق أو ترفض الإدارة العروض المقدمة لرحيله.
ومن الناحية الفنية، أكد المدير الفنى لإنبى، أن اللاعب يملك مقومات كبيرة تجعله قادرا على النجاح فى الدورى التركى أو الفرنسى، متمنيًا له التوفيق، خاصة أنه ما زال صغيرًا فى بداية العشرينات من عمره، كما أنه هداف جيد للغاية وله مستقبل كبير.
ويضيف طولان أنه كان يتمنى الاحتراف فى دورى أكبر من الدورى التركى، ناصحًا محمد بالتفكير فى تجربة أفضل، كما أن طموحه يجب أن يكون أكبر من ذلك، لأنه يملك خامة ممتازة ترشحه فى اللعب فى أكبر الدوريات الأوروبية.
وأوضح أن الاحتراف فى الدورى التركى خطوة للخلف بالنسبة إلى محمد، كما أن الدروى الفرنسى سيكون أفضل فى هذه المرحلة، كما يحدث مع نجوم القارة السمراء، الذين دائمًا ما يبدأون فى "الليج أ" ثم ينتقلون إلى الدوريات الإنجليزى والاسبانى والإيطالى.
وعن مخاوف البعض من تكرار أزمة عمرو زكى، بعدما احترف فى الدورى الإنجليزى ثم عاد مرة أخرى إلى القلعة البيضاء ولكن بمستوى أقل، أكد طولان أن الأمر مختلف مع مصطفى الذى يتوقع له النجاح فى القارة العجوز.
أبدى النجم محمد حلمى، المدير الفنى الأسبق لنادى الزمالك، حزنه الشديد من الطريقة التى رحل بها محمد عن صفوف الفريق الأبيض، خاصة أنه يعتبر الشخص الذى اكتشف اللاعب سواء فى طلائع الجيش أو مع الزمالك.
وقال حلمى فى تصريحات خاصة لـ"صدى العرب"، إنه يتمنى التوفيق للاعب، لكنه فى نفس الوقت يرى أن اللاعب متسرع للغاية فى ملف الاحتراف، وفى حال انتظاره كان من الممكن الحصول على عرض أفضل من العروض الحالية.
وأكد أن مستوى المهاجم الشاب يؤهله لأفضل من ذلك، ولكنه للأسف ينظر تحت قدميه، كما أنه شغل نفسه كثيرًا بالاحتراف، ما أثر بالسلب على مستواه الفنى داخل الملعب، حيث سيحتاج لوقت فى الدورى التركى للعودة إلى مستواه.
ونصح حلمى اللاعب بالتركيز على أن يكون النادى التركى بوابة للاحتراف فى أندية أوروبية أكبر؛ لأنه من وجهة نظره لاعب كبير ومهاجم له مستقبل واعد، فالدورى التركى لا يناسب خامة مصطفى محمد، التى يجب أن تلعب فى كبرى الدوريات الأوروبية.
ويرى حلمى أن محمد كان من السهل أن يلعب فى الدورى الفرنسى أو السويسرى، وهذه دوريات لها نسب مشاهدة جيدة إلى حدٍ ما، بخلاف الدورى التركى.
وأضاف أنه "زعلان" من مصطفى محمد، خاصة أنه هو الذى طلب ضمه إلى طلائع الجيش من طنطا، فمستواه الحقيقى ظهر معه فى الطلائع، كما أنه من ساهم فى ظهور الأول مع الزمالك، وبالتالى رحيله بهذا الشكل كان مؤلمًا له على المستوى الشخصى.
واختتم أن مساومة النادى شىء غير طبيعى فى القلعة البيضاء، كما أنه كان يجب على اللاعب النزول للتدريبات وخوض المباريات بشكل طبيعى، حتى يكسب تعاطف الجمهور، ولكنه سار فى الطريق الخاطئ.