عربي وعالمي
علماء ومفتون ينوهون برعاية السعوديه لأعمال مؤتمر مسلمي أمريكا اللاتينية
نوه عدد من العلماء والمفتين والمفكرين المشاركين في المؤتمر الافتراضي الدولي الثالث والثلاثين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي انطلقت فعالياته أمس, بالدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية المبادرات الفكرية والدعوية التي تسهم في عرض الصورة الصحيحة للدين الإسلامي وفق منهج الوسطية والاعتدال.
جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش مشاركتهم في أعمال المؤتمر, حيث أكد معالي مستشار الرئيس الفلسطيني قاضي قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش، أن انعقاد المؤتمر في هذه الظروف ورغم الصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا على العالم، تعكس الإصرار والحرص على مواصلة جهود التواصل مع الجاليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، وعرض صورة الإسلام الحقيقية التي حاولت الجماعات المنحرفة تشويهها.
من جانبه، أشار رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل الدكتور عبدالحميد متولي، إلى أن رعاية المملكة للمؤتمر ليس أمراً مستغرباً، حيث تأتي من ريادتها ومكانتها في خدمة الإسلام والمسلمين, سائلاً الله أن يحفظ المملكة وقيادتها الحكيمة.
بدوره أكد قاضي المحكمة الشرعية العليا بفلسطين الدكتور ماهر خضير, أهمية المؤتمر ووقته الذي تزداد فيه الحاجة لخطاب ديني وسطي يراعى الحاجة ويحقق المقاصد التي أكدت عليها الشريعة الإسلامية في التعامل مع الأوبئة والجوائح، مشيداً بمضامين ورسالة المؤتمر التي تركز على ترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي لدى المجتمعات المسلمة للوقاية من الجائحة.
من ناحيته، أبان أمين المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور محمد البشاري, أن المؤتمر أضحى ملتقى سنوياً يلتقي فيه كل القيادات الدينية والثقافية والفكرية لمسلمي في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، وهذا منسجم تماماً مع رسالة المملكة التي دأبت على نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة كل فكر متطرف والعمل على الدفع بالجاليات والأقليات والمجتمعات المسلمة إلى الاندماج في مجتمعاتها والانخراط في بناءها.
فيما عد مدير مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي بجمهورية الأرجنتين المكلف نايف بن تلال الفعيم، منصات مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها بيئة رحبة للخطاب الوعظي في ظل هذه الجائحة، وزاداً للداعية، مؤكداً أهمية استثمار الدعاة لهذا التطور الرقمي للوصول إلى فئات أكثر, والسعي لترسيخ مبادئ الإسلام الوسطي المعتدل، والتحذير من الأفكار والجماعات الضالة.
بدوره حث مدير مكتب وزير الشؤون الإسلامية الدعوة والإرشاد العلمي الدكتور عبدالله بن سعد أباحسين، على ضرورة استحضار الحقائق عند حصول الأوبئة أهمّها اليقين بأنّ ما يجري قدر من قدر الله فالتوكل يقوم على أمرين، الأوّل: تفويض الأمر إلى الله تعالى، والثاني فعل الأسباب، مؤكداً أيضاً على أهمية بيان معنى الإيمان بالقدر، سائلاً الله تعالى أن يرفع الوباء عن أقطار العالم كافة.