اخبار
خالد الجندى فى مؤتمر دار الإفتاء: المجتمع بأشد الحاجة إلى فتاوى تحترم الإنسان
الإثنين 28/ديسمبر/2020 - 02:23 م
طباعة
sada-elarab.com/559075
قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإسلام يمر بمرحلة دقيقة للغاية، خاصة بعد أن تسبب المتطرفون فى فتنة التآمر على الغير وصادروا الخطاب الدينى لحسابهم، حتى أصبح لدينا خطابا لا يليق بالإسلام ولا المسلمين، لافتا إلى أن الفترة الراهنة تتطلب خطابا ويحرض على القانون ويحترم المرأة، ويعرف قيمة الدولة وقيمة فقه ما بعد الدولة، نحن نريد خطابا لا يتسم بالإقصاء ولا بالتخوين ولا بالتكفير، بل خطابا لا تمثله الفتوى فقط إنما تمثله الآراء، السديدة التى تخرج من فم عالم يعرف قيمة الحضارة الإنسانية التى ننتمى إليها.
وتابع الجندى، خلال كلمته بمؤتمر دار الافتار لعرض انجازاتها وأنشتطها الختامية خلال عام 2020، أن المجتمع بأشد الحاجة إلى فتوى لا تحترم الأديان فقط إنما تحترم الإنسان، فإذا صدرت الفتاوى تحترم الإنسان قبل الأديان فإننا نكون قد أصابنا كبدالحقيقة، وقد وفقنا إلى طريق الصواب، لافتا إلى أن فضيلة مفتى الديار المصرية شوقى علام أدى دورا حقيقيا وفعالا فى تبين الخطاب الإفتائى وتبين حقائق الشرع السمح للناس الكافة، ونحن نشد على يده وندعمه، خاصة أنه حظى حقيقة هو ودار الأفتاء وكل من يعملون فيها، من الناس جميعا، حتى أمست الدار كعبة القصاد من طلاب العلم والفتوى الصحيحة، التى تحقق التوازن فى المجتمع، وهذه هى الغاية التى خلق الله من أجلها أصحاب الآراء الحسنة لتشد على يد المجتمع وتأخذ بيد الإنسان إلى الحضارة والرقى.
وأشار الجندى، إلى أن دار الافتاء فى وقتا عصيبا من الفتن والمشاكل التى تأجج فى المجتمع، استطاعت على الحفاظ خطاب إسلامى متوازن يراعى مصلحة البلاد والعباد، وليس على حساب الدين، وإنما بطرقييت متميزتين، فالأولى، الحفاظ على الثوابت، فكانت الثوابت عند دار الإفتاء فى صلابة الفولاذ، والطريقة الثانية، إنها عملت على تروض الوسائل، فكانت فى نعومة الحرير.
ووجه الجندى، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلا: "حيا الله رئيسنا الذى شجع فى أكثر من مناسبة وكل مناسبة يحثنا على تجديد الخطاب الدينى، وعلى الارتقاء بروح السماحة والمحبة، وحيا الله أقباط مصر الذين ضربوا مثالا فى لتسامح والمحبة، وحب الوطن، بين المسلمين والمسيحين تحت علم لن تنزل هامته مها حاول أهل الشر".