عربي وعالمي
الجامعة العربية تؤكد أهمية شمول المهاجرين في سياسات الاستجابة للتصدي لجائحة كورونا
الخميس 17/ديسمبر/2020 - 04:08 م
طباعة
sada-elarab.com/557539
أكدت جامعة الدول العربية على أهمية شمول المهاجرين في سياسات الاستجابة للتصدي لجائحة "كورونا المستجد" ، وضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين الدول والمنظمات الأممية والدولية والإقليمية لحمايتهم وضمان توفير سبل الرعاية لهم .
جاء ذلك في بيان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم "الخميس" بمناسبة "اليوم العالمي للمهاجر 2020" والذي يحتفل فيه العالم يوم 18 ديسمبر من كل عام بالانجازات التي يحققها المهاجرون في كافة أنحاء العالم ، ويلقي الضوء على الدور الكبير والمشهود الذي يقومون به في تنمية المجتمعات ، كما يثمن العالم في هذا اليوم اسهامات المهاجرين الاقتصادية والاجتماعية لبلدان المنشأ والمقصد على حد سواء .
وتقدمت الجامعة العربية بالشكر لدولها الأعضاء على ما اتخذته من اجراءات احترازية وتدابير لحماية المهاجرين المقيمين على أراضيها وتلبية احتياجات رعاياها وأبنائها المقيمين بالخارج لحمايتهم من الجائحة وآثارها المتعددة .
وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية ، في البيان، على ضرورة الاسترشاد بالخطط العالمية والاستراتيجيات ذات الصلة والعمل على تنفيذ أهدافها ومبادئها لحماية المهاجرين وتخفيف آثار الأزمة عليهم وذلك في ضوء استمرار الوباء العالمي.
وأشارت السفيرة أبوغزالة إلى أن العالم يحتفل هذا العام باليوم العالمي للمهاجر بينما تشارك دول العالم في إجراء المراجعة الاقليمية الأولى لتنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية ، والذي مثل اعتماده في ديسمبر 2018 خطوة تاريخية للأمام لحشد الجهود الدولية والتعاون الدولي والشراكات العالمية من أجل إدارة أفضل للهجرة ، كما تضمنت خارطة طريق للدول للاستفادة من الامكانيات التي يتيحها الربط بين الهجرة والتنمية.
ولفت البيان إلى أنه إدراكا لأهمية هذا الاتفاق ، وحيث أن جامعة الدول العربية حريصة على مشاركة دولها الأعضاء مشاركة نشطة وفعالة في المراجعة الاقليمية للمنطقة العربية ، فقد قامت الأمانة العامة للجامعة العربية بتقديم الدعم الفني لدولها الأعضاء ، بالشراكة مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا(الاسكوا) ، والمنظمة الدولية للهجرة ، وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة المعنية لإرشادهم نحو إعداد استعراضات وطنية شاملة توائم نص الاتفاق ، كما تقوم الأمانة العامة للجامعة بالتعاون مع الشركاء بإعداد تقرير إقليمي يتضمن جهود الدول العربية لتنفيذ الاتفاق ، والذي سيتم إطلاقه خلال منتدى استعراض الهجرة الدولية في المنطقة العربية المزمع عقده في الربع الأول من 2021 ، ومن ثم رفعه إلى منتدى استعراض الهجرة الدولية (آي .إم.إف.آر) في 2022.
وذكر البيان أنه استكمالا لدور الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في توحيد الموقف العربي وعرضه أمام فعاليات المنتدى العالمي للهجرة والتنمية ، والذي تعتبره من أهم المنصات الدولية التي تساهم بشكل كبير في تعزيز الحوار المباشر بين كافة الأطراف المعنية بقضايا الهجرة والتنمية ، فقد عقدت الأمانة العامة للجامعة جلسة استثنائية عبر "الفيديو كونفرانس" بتاريخ 11 نوفمبر 2020 بمشاركة نقاط اتصال عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء ، للتحضير للدورة ال13 من المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية والذي سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 18-26 يناير 2021 حول "مستقبل التنقل البشري : شراكات مبتكرة من أجل التنمية المستدامة "، وخرجت هذه الجلسة الاستثنائية بمساهمة عملية التشاور العربية والإقليمية حول الهجرة واللجوء في الموضوعات المطروحة على أعمال المنتدى .
وتوجه جامعة الدول العربية ، في هذا اليوم، التقدير والامتنان للمهاجرين لإسهاماتهم المتعددة ودورهم الكبير في تنمية بلدانهم الأم أو البلدان التي هاجروا إليها ، كما ثمن جهودهم المبذولة لمواجهة كافة التحديات والظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها العالم والتي أثرت بشكل مباشر على معيشتهم وأوضاعهم الاقتصادية .
وأشار البيان إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمهاجريأتي هذا العام مع قرب انقضاء عام على أزمة تفشي وباء "كورونا المستجد" كوفيد-19 والتي كان ضمن التدابير والاجراءات الاحترازية لاحتوائها وقف تنقل الأشخاص ، الأمر الذي يتعارض مع طبيعة العالم المعاصر والذي يتسم بالانفتاح والترابط .
ولفت البيان إلى أنه كان لهذه الأزمة تداعيات وآثار سلبية لحقت بالمهاجرين حيث نتج عنها تسريح أعداد من العمال ، وفقد العديد من المهاجرين مصادر دخلهم الرئيسية بما عرضهم لأوضاع صعبة وجعلهم عاجزين عن تلبية احتياجاتهم ، فضلا عن تنامي ظواهر كراهية الأجانب والتمييز والعنصرية ، كما كان لوباء "كوفيد -19" تداعيات على دول المنشأ خاصة النامية منها بسبب تراجع تحويلات العمالة المهاجرة والتي تمثل عنصرا هاما في دعم اقتصاد العديد منها .