طباعة
sada-elarab.com/555486
عندما يسعى الفرد جاهدا من تحسين حالته المادية فيتغير كل هذا السعى مع تغير الهدف المنشود، فمثلا سنجد فردا يطمح فى تحسين دخله لمجابهة مصاعب الحياة، وعلى الجانب الآخر سنجد فقيرا يملؤه الطموح أن ينتقل حتى إلى طبقة متوسطة، وآخر فى الطبقة المتوسطة يسعى جاهدا أن يكون من الأثرياء، كل يغنى على ليلاه.
ولكن أنا يستهوينى أن هناك فردا يسعى للثراء، نعم للثراء، ولكن من أين يأتى الثراء إلا من خلال البورصة إن لم تجعلك فقيرا، فهناك أسهم يا سادة استطاع مستثمروها أن يتحولوا للثراء الكبير من خلال تضاعف قيم تلك الأسهم على شاشات التداول، فمن الممكن أن تجد عشرة أضعاف المكسب، كل على حسب خطته الاستثمارية، أو ما يملكه من رأسمال.
ولكن هنا يسعنا القول أن هناك أسهمًا أخرى قد انخفضت، بل انهارت لتجد أسهمًا كانت بعشرات الجنيهات قد تحولت أسعارها لعشرات القروش، وهى طبيعة البورصة، ومع الأسف لن يربح منها إلا الأقوياء ماليا ونفسيا، وحتى علميا، فهى كما أنها بوابة للثراء وصناعة الثروات، فهى أيضا قد تكون بوابة للخسائر وفقدان الممتلكات، فهى حقا بورصة الموت.. والحياة.