طباعة
sada-elarab.com/554528
لأنها المقالة الأولى للكاتب فى موقع "صدى العرب"والتى أتوجه من خلالها بأعمق آيات الشكر والامتنان للإعلامية القديرة معالى د.أمانى الموجى رئيس مجلس إدارة الموقع على تفضلها بتخصيص مساحة أسبوعية للعبد الفقير إلى الله.. وأنا أمتهن تدريس علم الاقتصاد كعضو هيئة تدريس بإحدى الجامعات العريقة، فأجد لزاما على أن أشير بأن علم الاقتصاد إن جاز لنا أن نشبهه بشىء معنوى مجسم فيمكن تشبيهه برجل سريع البديهة صارم التصرفات منظم للغاية.. لديه بدائل لا تنتهى لكل شىء.. واسع الحيلة.. دقيق الملاحظة.. لكنه لطيف وصديق يعتمد عليه.. من طبعه الوفاء والصدق.. يحسن الصداقة معك فى أيام العسر واليسر.. إن تعاملت معه على هذا النحو فستجد صديقا فوق الرائع ورفيق درب يعتد به.. ويخلص لك فى كل الأوقات.
وستقوم مقالاتنا الأسبوعية على التعرض لأحد الموضوعات الاقتصادية ذات الصلة بالموضوعات الدراسية والجامعية والعلمية، ولكن بصورة مبسطة يستفيد منها الطالب والباحث ورجال الأعمال والتجارة والصناعة والقارئ الكريم من جميع الفئات والثقافات من المهتمين بالمفاهيم الاقتصادية.. حيث كل شىء أصبح اقتصادا من لحظة الاستيقاظ وحتى النوم.. وأحببت أبدأ موضوعى الأول بين أيديكمم عن «المنفعة الاقتصادية»
المنفعة الاقتصادية :
مفهومها: هى مصطلح فى علم الاقتصاد يشير إلى مقدار الإشباع الذى يحصل عليه المستهلك من السلعة أو الخدمة التى يرغب فى شرائها فى حدود الدخل المتاح.. لأنها تؤثر بشكل مباشر على الطلب، وبالتالى السعر لتلك السلعة أو الخدمة.
أنواع المنفعة
1 - المنفعة الكلية:
هى مقدار الإشباع الذى يحصل عليه المستهلك من خلال استهلاكه لوحدات من سلعة أو خدمة خلال فترة زمنية محددة، وتتسم بأنها تتزايد مع زيادة عدد الوحدات المستهلكة، حتى تبلغ أعلى مستوى لها، ثم تبدأ بالتناقص إذا ما استمر الفرد بالاستهلاك لوحدات إضافية من تلك السلعة بعد هذه المرحلة فى فترة زمنية محددة.
2 - المنفعة الحدية:
هى الإشباع الذى يحصل عليه المستهلك من خلال استهلاكه للوحدة الأخيرة من سلعة أو خدمة، وهى تمثل التغير الحاصل فى المنفعة الكلية الناجم عن زيادة الاستهلاك بوحدة واحدة، وتتسم بأنها تتناقص مع زيادة عدد الوحدات المستهلكة حتى تصل قيمتها الصفر.
3 - المنفعة الحدية المتناقصة:
هى تناقص المنفعة الحدية بالنسبة لشخص ما كلما زاد لديه عدد وحدات من سلعة ما.
وأخيرا تقوم نظرية المنفعة على محاور هى:
1 - رشادة المستهلك: والتى تعنى أن المستهلك محل الدراسة مستهلك عقلانى يبحث عن أعلى منفعة فى حدود دخله وأسعار السلع والخدمات ويأخذ قراره الاستهلاكى باستعمال كل المعلومات الضرورية.
2 - إمكانية قياس المنفعة المكتسبة كميا: نتيجة استهلاك سلع أو خدمات معينة حيث تقاس بالوحدات تسمى وحدات المنفعة.
3 - ثبات المنفعة الحدية النقود: إذا ما استخدمت وحدات نقود كمقياس للمنفعة، لذلك لا يتأثر المنفعة الحدية للنقود بتغيرات دخل المستهلك.
4 - تناقض المنفعة الحدية: حيث ترجع أهمية هذا الافتراض إلى أنه يعد شرط ضروريا لوصول المستهلك إلى الوضع الأمثل الذى يحقق عنده أقصى إشباع ممكن.
5 - تعظيم دالة المنفعة: تفرض أن المستهلك يبحث عن تعظيم دالة المنفعة للبحث عن تعظيم إشباعها، أى أن المنفعة الحدية المحصلة من كل وحدة مستهلكة أقل من منفعة الوحدة السابقة لها عن الاستهلاك من نفس السلعة.