طباعة
sada-elarab.com/553574
تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى عددا من المواقع الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تضمنت مدينة الفنون والثقافة ودار الأوبرا الجديدة بالمدينة والتى تعتبر أكبر مدينة فنية وثقافية بالشرق الأوسط.
وقد تم إنشاء مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديد لتكون منارة جديدة للإبداع والفكر فى إطار رؤية جديدة ومبتكرة لإعلاء صوت الفن والثقافة، ومدينة الفنون والثقافة هى إضافة نوعية وكيفية للثقافة المصرية بمضمونها الشامل تم تنفيذها على مساحة 127 فدانًا، وتضم دار أوبرا والتى ستكون الأكبر فى مصر والشرق الأوسط، كما تضم قاعة رئيسية تصل سعتها إلى 2150 فردًا ومقامة وفقًا لأحدث التقنيات الهندسية من إضاءات تخصصية وأنظمة صوتية وميكانيزم للمسارح إلى جانب مسرحًا للموسيقى تصل سعته 1200 فرد ومؤهل وفقًا للمعايير الدولية لاستقبال الحفلات الموسيقية العالمية ومسرحا للدراما.
أيضاً فإن مدينة الفنون والثقافة والمشروعات التى تتضمنها ستكون بمثابة عودة لريادة الإبداع واستعادة روح الثقافة المصرية الأصيلة، وقد وصلت نسبة تنفيذ المدينة لمعدلات كبيرة، ومن المقرر أن يتم افتتاحها بشكل رسمى بالتزامن مع نقل الوزارات والبرلمان للعاصمة الإدارية الجديدة، كما أن العمل متواصل ليل نهار داخل هذا المشروع الضخم، ويتم تنفيذ المشروع بالكامل تحت إشراف وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتضم المدينة متحفا للفنون المصرية ويضم إبداعات من الفن المصرى القديم بوجود تمثال رمسيس الثانى من الدولة الحديثة عصر الأسرة التاسعة عشرة وومضات من الفن الحديث والمعاصر فى عرض متحفى متفرد وغير مسبوق يؤكد على ريادة مصر الثقافية عبر العصور.
كما تضم المدينة أيضًا مكتبة مركزية تشمل مجموعة من الكتب النادرة للحركة التشكيلية المصرية ومقتنيات ورقية وثائقية فريدة لكبار الشخصيات الفنية والثقافية المصرية لتكون مكتبة ذات طابع فنى خاص، تمثل مرجعية إقليمية ودولية فى مجالات الفنون المختلفة، بالإضافة إلى ركن للطفل، كما يوجد متحف الشمع الذى يضم مجموعة من تماثيل كبار الشخصيات المصرية التى أثرت فى التاريخ المصرى وأثرته فى مجالات السياسة والثقافة والأدب والفنون والرياضة بالتوازى مع بعض الشخصيات التى تركت بصمة مضيئة على الساحة الدولية، وهناك أيضًا مراسم مؤهلة لاستقبال شباب المبدعين من كل أنحاء العالم مراسم للنحت وفنون الجرافيك والديزين وقاعات عرض فنيه ومساحات واسعة وفضآت رحبة مطعمة بتماثيل لأشهر الفنانين، وأيضًا مسارات خضراء يطبع على جانبيها صناع مهرة للفنون التراثى كالخيامية والفخار ونفخ الزجاج وصناعة الفوانيس.
كما تضم مسرحا مفتوحا بسعة 15 ألف فرد لخدمة جميع الشرائح المجتمعية بالعاصمة الجديدة وفقًا للضوابط والمعايير الخدمية المعمول بها دوليًا وهناك أيضًا مركز للإبداع الفنى يخدم شباب المبدعين ويشكل حسهم الفنى ويهبهم فضآت مخصص للسينما والمسرح للتدريب والعرض.
وقد تم نقل وترميم رمز من رموز العراقة والريادة الفنية لمصر والممثلة فى مسلتى الملك رمسيس الثانى، أحد أعظم ملوك مصر القديمة فى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، واللتين تم نقلهما من مدينة صان الحجر.
أيضا يتم إنشاء مدينة الفنون والثقافة وفقاً لأعلى المواصفات العالمية وأرقى التصميمات المعمارية وستكون بمثابة منارة للإبداع الفنى والفكرى والثقافى للمنطقة وتقام على مساحة حوالى 127 فدانا، كما ستضم مجموعة متكاملة من المسارح وقاعات العرض المتنوعة وصالات السينما والأوركسترا الموسيقية وبيت العود والمكتبات والمتاحف، مثل متحف العاصمة ومتحف الفن، والمعارض الفنية لكافة أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة من الرسم والنحت والمشغولات اليدوية وغيرها، بالإضافة إلى الغابة الشجرية، ومسرح مفتوح يسع لحوالى 20 ألف متفرج، ومسجد يسع لقرابة 600 مصلٍ، وغيرها من المبانى الخدمية.
وايضا لا ننسى دار الأوبرا الجديدة، التى تعد جزءاً أساسياً من مدينة الفنون والثقافة، ومن المخطط لها أن تكون أكبر دار للأوبرا فى الشرق الأوسط، حيث تحتوى على قاعة رئيسية تسع ما يقرب من 2200 فرد، بالإضافة إلى مسرحين للموسيقى والدراما، فضلاً عن مركز الإبداع الفنى ومتحف الشمع.
إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى لمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية كان لها أثر طيب فى نفوس المفكرين والمثقفين والمبدعين والفنانين العرب والمصريين ويؤكد مدى اهتمام وحرص الرئيس بالفكر والإبداع والثقافة من خلال رعايته للفن والثقافة والإبداع الفكرى فى مصر.