طباعة
sada-elarab.com/553570
(مبادرة الحزام والطريق هى عبارة عن مفهوم المصير المشترك من خلال المسؤولية المشتركة والامن المشترك والثقافة المشتركة ومشاريع التنمية ولازدهار المشتركة بين دول العالم وصولا الى النتائج المرجوة من ذلك وعلى رأسها رفاهية الشعوب من خلال اقامة مشاريع عملاقة تربط بين دول العالم وتسد الفجوة وتزيل العقبات وتحقق اهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة).
هذه من كلمات دكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر السابق، وعضو المجلس الاستشارى لمبادرة الحزام والطريق فى سياق التعريف الحقيقى بهذه المبادرة وازالة الرؤية الضبابية عنها.
مبادرة الحزام والطريق اطلقها الرئيس الصينى شى جين ينغ فى عام 2013 وتهدف الى بناء تحالفات تجارية تربط اسيا بأوروبا وافريقيا عن طريق طريق الحرير، ولقد وقعت على هذه المبادرة حوالى 140 دولة.
وبالنسبة لموقف الدول منها فلقد تباينت بين مؤيد، ومعارض، ومتخوف، ومن يرى عدم التعامل معها ككتلة واحدة.
فبالنسبة للولايات المتحدة الامريكية فترى انها تعاظم للدور الصينى الاستراتيجى ودعما للنفوذ الروسى على حساب الدور الامريكى.
ويوضح هذا الامر ويبين توجه المبادرة الحقيقى الرئيس الصينى فيقول (ان المبادرة تتعلق بالترويج للتعاون الدولى الذى يحقق فائدة مشتركة للجميع وليس مفهوم (انت تخسر وانا افوز).
وبالنسبة للدول الاوروبية فبعضها قد رحب وبادر بالمشاركة فى المبادرة كإيطاليا وفرنسا، ولاشك بان حجم التجارة بين الصين والاتحاد الاوروبى يتوسع باستمرار.
وفيما يتعلق باتجاه المبادرة نحو تحقيق اهداف التنمية المستدامة يقول العالم الدكتور حسين اباظة كبير المستشارين بوزارة البيئة ورئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط (ينبغى ان تدخل مبادئ الاستدامة فى هذه المبادرة والانشطة المترتبة عليها،وينبغى ايضا التأكد من عدم وجود أى اثار سلبية ضارة بالبيئة).
اما بالنسبة لموقف مصر واهمية هذه المبادرة لها فلقد سافر السيد الرئيس العظيم عبدالفتاح السيسى العام الماضى لزيارة دولة الصين والمشاركة فى مبادرة الحزام والطريق، كعادته فى ان يكون سباقا فى كل ما هو لصالح الدولة المصرية والمصريين.
ولاشك بان هناك فوائد عظيمة ومكاسب عدة للدولة المصرية من الاشتراك فى هذه المبادرة والتى على رأسها تعزيز اولويات مصر التنموية، وفى ذلك يقول الدكتور سيد عمارة استاذ الاقتصاد الدولى (ان الثمار التى تحصدها مصر من هذه المبادرة عديدة وعظيمة والتى منها ما يأتي:
1 – جذب الاستثمارات الاجنبية، لسهولة نفاذ تلك الاستثمارات لأسواق المنطقة فى ظل الاشتراك بمبادرة الحزام والطريق
2- انسياب حركة تجارة السلع والخدمات على الصعيد الدولى خاصة فى ظل تحرير التعريفة الجمركية.
3- نمو وظهور اسواق جديدة فى مصر لسلع وخدمات معينة لم تكن متداولة فى تجارة مصر الدولية.
4- زيادة العائد بالعملة الصعبة ورفع كبير للاحتياطى النقدى لمصر
الى غير ذلك من فوائد وثمار تجنيها مصر من الاشتراك فى هذه المبادرة والانضمام لها) انتهى كلام دكتور سيد عمارة.
ولقد سافرت الى جمهورية الصين الشعبية فى عام 2018 وشرفت بتمثيلى لمصر فى برنامج تدريبى عن تنمية القدرات فى مجال تقديم الخدمات للبلدان النامية، وقمت بزيارة المركز الهام
( Belt & Road Collaborative Innovation center )
وهو مركز عالمى به العديد من دول العالم، وبينما كنت اتحدث مع المسؤولين عنه فتبين لى عدم اشتراك مصر فى هذا المركز، وهنا انطلاقا من عشقى لهذا الوطن العظيم الذى اشرف بالانتماء اليه، وايمانا منى بالدور الذى ينبغى ان يقوم به كل مصرى مخلص لهذا الوطن نحو رفعته وتقدمه، استطعت الحصول من السيدة رئيسة المركز على دعوة لمصر تبدى فيها الترحيب بانضمام مصر للمركز عن طريق دعوة رسمية موجه لدولة رئيس الوزراء المصرى دمث الخلق مصطفى كمال مدبولى.
حفظ الله مصر وحمى شعبها العظيم