طباعة
sada-elarab.com/552585
لم يكن الرعب الناتج جراء سماع كلمة "البورصة" ناتجا إلا عن سوء فهم أو عدم وعى أو نقص فى انتشار الثقافة المالية، أو حتى النشأة ذاتها، فترتبط الكلمة غالبا عندما يسمعها البعض بخسائر وعمليات انتحار، وربما يصل الأمر إلى تصوير الفكرة على أنها مقامرة أو حتى "نصب"، ولأن الكلمة فى الحقيقة يكمن معناها الحقيقى دون معناها المقيد فى الكتب والمؤرخات، استنادا إلى المخاطب ذاته أو المقصود بعينة، لذا فكان لزاما على الجميع التعمق والقراءة جيدا أو حتى الاستماع إلى النشرات الاقتصادية وتعميق الثقافة المالية والاستثمارية لدى الجميع، فالطفل فى الدول الأخرى يدرك جيدا معنى الكلمة ويسعى فعليا إلى تطوير نفسة، دليلا على ذلك أن سيولة أى صفقة واحدة داخل البورصات الكبرى قد تعادل رسملة البورصة المصرية كاملة، وهذا ليس تحاملا، فهذا قد شهده الجميع، ولأن الهدف المنشود جراء تلك السلسلة من المقالات هو تحسين حالة المواطن المصرى بتوجيهه للاستثمار، فوجب علينا القول أنه ولابد من تهيئة مناخ جيد يستحق أن يتوجه إليه الجميع ليس للدعم فقط ولكن لتحقيق أحلام الثراء جراء الاستثمار، ليكون ذلك مبنيا على قواعد راسخه أولها البيئة الاستثمارية وثانيها الإفصاح والشفافية، وثالثها، تفعيل الحوكمة، فقد يتسبب الأخذ بتلك الأسباب فى تطوير الأجيال القادمة وتأهيلها نحو تحقيق الأحلام على أرض الواقع، بناء على ما تقدم، ولتلاشى انخفاض الرسملة، وتشجيعا للتطوير المستمر لسوق المال المصرى.