اخبار
حمدي عرفة: شبكات مياه الشرب في أغلبية الدول العربية لم تجدد منذ 102 عام
الثلاثاء 10/نوفمبر/2020 - 08:39 م
طباعة
sada-elarab.com/552148
طالب الدكتور حمدي عرفه استاذ الاداره الحكوميه وشؤون البلديات بكليه العلوم الاداريه بالجامعه الدوليه للتكنولوجيا والمعلومات وخبير استشاري البلديات الدوليه اغلبيه الدول العربيه وما يتبعهم من قيادات للاداره المحليه والبلديات بسرعه التنسيق مع ووزاره الري والزراعه تجاه الاهتمام الكامل تجاه ملف السيول خاصه في فصلي الخريف والشتاء لما تتعرض هذه الدول لموجه من السيول.
وقال عرفه أن وزارة الرى والموارد المائية بالتعاون مع المحافظين او كل اماره او البلديات في الدول الرعبيه ، هى المسؤولة عن تجميع مياه الأمطار، وأن مهام لزراعه هى التحكم فى تصريفها وإستخدامها ولابد من وجود لجنة تنسيقية عليا بين الوزارتين للإستفادة من مياه الأمطار وتُعنى اللجنة ببحث الإحتياجات الخاصة بكل قطاع، ومعالجة مشكلات السيول، أو انسداد المخرات.
وتابع عرفه بقوله : قال سبحانه وتعالي في كتابه العزيز(وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا) وقال تعالي ايضا ( الَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً )، تلك نعمه واحده من نعم الله سبحانه وتعالي التي لاتعد ولاتحصي ولكن المحليات والبلديات في بعض الدول العربيه حولتها الي ازمات بسب الاهمال وعدم ادارك ملفات المحليات البلديات والعشوائيات جيدا عبر العقود الماضيه.
واضاف عرفه : يحب مراجعه جميع المصبات الخاصه بتصريف المياه ومناشده جميع النوادي والفنادق المطله علي الكورنيش في المحافظات والامارات والبلديالت العربيه بعدم اغلاق تلك المصبات استنادا الي توقعات هيئه الارصاد بوقوع الامطار فضلا علي ان المسؤوليه تقع علي مديريه الطرق والكباري في كل محافظه فيجب علي المسؤولين بها مراجعه الطرق الغير صالحه ضمان لعدم تراكم المياه فضلا علي مسؤوليه مدير مديريه الري في كل محافظه او اماره او بلديه لعدم عمله مخرات خاصه لمواجهه السيول.
وقال خبير استشاري البلديات الدوليه :السعوديه والبحرين ومصر والادرن واليمن وسوريا والجزائر ولبنان والمغرب وفلسطين في مقدمه الدول المعرضه للسيول سنويا وتكشف مياه الامطار تكشف مدي كفاءه الاجهزه الاداريه للبلديات والحكومات في العالم العربي وتكشف مدي تقصير الحكومات عبر عقود تجاه البنيه التحتيه .
وقال عرفه : عاده ماتكون هناك سيول في منطقة البحر الميت في الاردن حيث ظلت منطقة البحر الميت والجبال والأودية المحيطة بها مصيدة خطرة اقتنصت حياة كثيرين، وأدمت قلوب آخرين، بسبب رداءة البنية التحتية للطرق وعبارات تصريف مياه الأمطار .
واضاف عرفه : أن الأمطار التي اجتاحت مناطق سوريا كشفت عن خلل أو ترد في البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي، وتكشف أيضاً عن بطء، إن لم نقل تقصير، في معاينتها وإصلاحها قبل موسم المطر، خاصة أنها تتكررعبر عده سنوات وفي البحرين في الغالب تتعطل الملاعب الكروية جراء سقوط الأمطار على مختلف مناطق المملكةودعا إلى "إجراء صيانة عاجلة للأرضيات لاستمرار النشاط الرياضي دون توقف".
وفي لبنان غرق في وحول الطبيعة نتيجه لاهمال البنيه التحتيه في لبنان بطريقه ملحوظه عبر عقود وعاده فان أخطر سبع فئات من الأحداث المرتبطة بالطقس وهي: موجات الحر، موجات البرد، حرائق الغابات، الجفاف، فيضانات الأنهار، الفيضانات الساحلية، والعواصف،.وإن "التغير المناخي واحد من أكبر التهديدات العالمية على صحة الإنسان خلال القرن الحادي والعشرين، وسيزداد ارتباط انعكاساته السلبية على المجتمع بالمخاطر الناجمة عن الطقس".
وأضاف: "ما لم يتم كبح الاحتباس الحراري واتخاذ الإجراءات المناسبة، فإن نحو 350 مليون أوروبي قد يتعرضون لتقلبات مناخية ضارة سنويا، بنهاية القرن الحالي".وتعيش أغلب ولايات ومناطق السودان أوضاعا كارثية، بعد أن فاق عدد قتلى الفيضانات الاخيره التي شهدتها البلاد اكثر من 100 قتيل، وشردت مئات الآلاف من السكان، وأدت لانهيار أكثر من 100 ألف منزل بسب اهمال الحكومات السابقه لاحتياجات المواطنين وملف البنيه التحتيه .
واضاف عرفه :الفيضانات الاخيره في السودان ادت الي اتخاذ قرار من مجلس الأمن والدفاع السوداني، باعتبار البلاد كلها منطقة كوارث طبيعية، وأعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات والارتفاع القياسي لمنسوب المياه. وتضرر أكثر من نصف مليون إنسان بأضرار متفاوتة وفإن السودان عاش فيضانات وسيول غير مسبوقة خلال الفيضانات الاخيره مما أسفر عن تأثر 16 ولاية من ولايات البلاد. كما تجاوزت معدلات الفيضانات والأمطار وان “مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية السودانيه غير مسبوقة منذ 1912”.
في حين لقي 17 شخصا، بينهم أطفال، مصرعهم في مدينة مأرب وسط اليمن أمس مؤخراجراء فيضان سد مأرب التاريخي إثر هطول أمطار غزيرة خلال الأيام الأخيرة.وحسب إحصائية أوردها مكتب الصحة في مأرب، فقد وصلت إلى مستشفيات المدينة 21 حالة، منها وفاة 17 شخصا، بينهم 8 أطفال وهذا يرجع الي اهمال الحكومات الاسبقه في اليمن لملف السيول وفي اليمن في الغالب تضمنت التوصيات حماية الأودية ومجاريها من التعديات عليها لاستخدامها مساكن واستراحات ومزارع، وما قد تسببه من حجز مياه السيول وحصول فيضانات للأودية .
وقال عرفه : اهم التوصيات تجاه مناطق السيول في المناطق العربيه: يجب أهمية التعاون مع الجهات ذات العلاقة والمختصة؛ بهدف تجميع ورصد المعلومات عن الحالات المناخية واستخدام التقنيات الحديثة كالأقمار الصناعية وأجهزة الإنذار المبكر؛ للتأكد من سقوط الأمطار وجريان السيول، وتدريب وتأهيل المختصين في مجال إدارة أخطار الفيضانات وكيفية التعامل معها، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار حماية المدن من أخطار السيول والفيضانات عند دراسة التوسع العمراني المستقبلي للمدن والتجمعات السكانية، وإعطاء المناطق والمواقع المنخفضة داخل المدن الأهمية في تصريف مياه الأمطار والسيول. ولابد من حث المؤسسات الحكوميه المنفذة للمشاريع داخل المدن والتجمعات السكانية بعدم إحداث عوائق وحفر داخل أماكن تدفق مياه الأمطار والسيول؛ مما يشكل بحيرات ومستنقعات تسبب أضراراً للسكان والمساكن والبيئة، والتأكد من توفر مضخات ومولدات احتياطية في أماكن تجمعات السيول لحماية المدن من خطر الفيضانات والتي تسبب في تعطيل مناحي الحياة ويعيق عمليات الإنقاذ والاستجابة.