طباعة
sada-elarab.com/551681
أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال كلمته فى افتتاح الجامعة، مجموعة من الرسائل المهمة، سواء للمنتسبين للجامعة أو عموم المصريين.. إذ بدأ الرئيس السيسى برسالة وطنية قال فيها: «أتوجه للجميع بأن يحافظوا على بلادهم، لأن نتائج عدم الاستقرار مدمرة للدولة ومستقبلها».
ولمست رسالة الرئيس السيسى الثانية جانبًا يمس الأمن القومى المصرى.. إذ أشار إلى أن «الشركات التى تم تعطيلها والاقتصاد الذى ضاع بسبب الإرهاب الذى تم تصديره لنا، والذى وجد فرصته فى 2011 و2013 أنهكت الدولة، وإذ حدث شيء آخر سنواجه ذات المصير الذى عانينا منه طوال سنوات مضت».
وفى رسالته الثالثة، حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى من المؤامرة التى تحاك ضد الدولة المصرية، وقال فيها: «الاعتداء على الدولة يمكن أن يزيد من الأعباء التى تواجهها الحكومة»، وذكر الرئيس بأن حجم التدمير والخراب الذى طال المتاحف والمنشآت وأكثر من 75 كنيسة فى الفترة السابقة كان كبيرًا.
أما الرسالة الأخيرة التى أطلقها الرئيس السيسى خلال افتتاح جامعة الملك سلمان فى جنوب سيناء ومتحف شرم الشيخ، فتضمنت أنه: «طالما الاستقرار موجود فإن الدولة تستطيع أن تتجاوز أى أزمة، وأى تحد تستطيع التغلب عليه لتكمل مسيرتها وتنجح فيها، أما مع عدم الاستقرار فسيتم دفع ثمن، لأن عدم الاستقرار يعنى ضياع الدولة من أساسها».
وتندرج جامعة الملك سلمان ضمن الجامعات الذكية، إذ إنها إحدى جامعات الجيل الرابع، وتتضمن أحدث النظم التكنولوجية.. فبحسب ما قاله الدكتور أشرف سعد حسين، رئيس جامعة الملك سلمان الدولية، تتضمن كلية الفنون والتصميم صناعة الإلكترونيات المتعلقة بالألعاب وأجهزة وألعاب البلايستيشن، وهذه التخصصات موجودة لأنها تستهدف صناعة الألعاب، وتحمل ميزة كبيرة، وهى ريادة الأعمال، إذ يمكن للطالب خلال دراسته صناعة الألعاب وترويجها وبيعها، مؤكدًا أن جامعة الملك سلمان إحدى جامعات الجيل الرابع القادرة على تقديم منتجات «صنع فى مصر».
وتعتبر جامعة الملك سلمان، أحد المشاريع المهمة ضمن المشروع القومى لتنمية شبه جزيرة سيناء، الذى يحظى بأولوية متقدمة لدى الدولة، إذ تتضمن الجامعة 10 کلیات موزعة على فروع الجامعة الثلاثة بكل من مدينة الطور، ومدينة رأس سدر، ومدينة شرم الشيخ.. بطاقة استيعابية حوالى 30 ألف طالب، ضمن المخطط الاستراتيجى للارتقاء بالتعليم الجامعى على مستوى الجمهورية، وإعداد الشباب من الطلاب وصقلهم علميًا وأكاديميًا على نحو يتواكب مع المتطلبات الحديثة والمعاصرة لمجال العمل، وكذلك للمساهمة فى عملية التنمية الشاملة التى تشهدها الدولة.
وتتضمن كليات الجامعة تخصصات: الهندسة التطبيقية، وعلوم الحاسبات، والصناعات التكنولوجية، والعلوم المالية والإدارية، والسياحة والضيافة، والعمارة، والألسن واللغات التطبيقية، والزراعات الصحراوية، والفنون والتصميم.. وتتناسب برامجها مع طبيعة المدينة السياحية، إذ تعد أول جامعة متكاملة تقام فى جنوب سيناء، وتبلغ مساحتها نحو 300 فدان موزعة على 3 مدن هى الطور، وشرم الشيخ، ورأس سدر، يمكنها استيعاب نحو 20 ألفًا و500 طالب، وتضم مدنا لإقامة الطلاب المغتربين وأساتذة الجامعة، كما تضم مستشفى جامعيًا مجهزًا بفرع مدينة الطور، وتوفر أثناء مراحل تنفيذها أكثر من 20 ألف فرصة عمل تقريبًا مباشرة وغير مباشرة، وتم الانتهاء حاليًا من تنفيذ نحو 60% من المبانى والهياكل الخرسانية.
وتستمر الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عمل المستحيل من أجل وضع مصر فى مكانتها الحقيقية، اقتصاديًا وعلميًا وثقافيًا.. وبرز ذلك جليًا باهتمام الرئيس السيسى بإنشاء الجامعات الذكية، التى تقدم علمًا يخدم الأجيال المتعاقبة، والتى كانت آخرها جامعة الملك سلمان فى جنوب سيناء، بهدف المساهمة فى تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل فى «التعليم الجيد»، من خلال ضمان وتعزيز فرص التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع.
وتساير جامعة الملك سلمان، التى افتتحها الرئيس السيسى منذ عدة أيام، ذات الفلك الذى تسير فيه الدولة المصرية، مقدمة رؤية طموحة متمثلة فى أن تكون جامعة ذكية، رائدة محليًا وإقليميًا وعالميًا فى التعليم والتعلم والبحث العلمى، وخدمة المجتمع، وتحقق الجودة والتميز والارتقاء ومحفزًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.. لتكون رسالتها واضحة تعتمد فيها على تقديم برامج أكاديمية ومهنية متميزة لإعداد كوادر بشرية مؤهلة ومتوافقة مع احتياجات سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى، وتشجيع الابتكار والإبداع والقيـام بالأبحـاث العلمية التطبيقية من خلال الشراكة الفاعلة مع جامعات عالمية متميزة ومع مؤسسات سوق العمل لتوفير فرص تدريب وتوظيف للخريجين محليًا ودوليًا، ونشر المعرفة الملبية لاحتياجات المجتمع وخطط التنمية المستدامة والربط مع الصناعة فى إطار مرن يسمح بالتحسين المستمر والحفاظ على القيم والأخلاقيات المجتمعية مع مواكبة التطور العلمى والتكنولوجى.
وخلاصة القول فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع جنوب سيناء على خريطة العلم بجامعة الملك سلمان الذكية وبعث رسائل وطنية وحقق الهدف الرابع من خطة التنمية المستدامة التشجيع على الابتكار والإبداع وأصبحت سيناء الحديثة منارة للعلم والعلوم.