طباعة
sada-elarab.com/551670
مع تطور الثقافة المالية على مستوى العالم بالتوازى مع الرقمنة والحداثة التكنولوجية قد يتحتم علينا تسليط الضوء إلى دور سوق المال المصرى وأهميته للفرد وللمجتمع، وبرغم صعوبة المهمة، بسبب ضعف الثقافة المالية لدى العديد، فهنا نستطيع القول أن دور أسواق المال لا يتوقف فقط عند البيع والشراء والمضاربة على الأسهم والمنتجات المالية المتاحة، بل هو فى الحقيقة وسيلة وأداة جيدة للتمويل والتطوير المستمر، لقيامة بمهام حيوية جدا مثل تجهيز الأموال وتوجيهها نحو الاستثمار، ونظرا لاحتياج جميع المشروعات الاستثمارية لضخ الأموال فيكمن السر هنا فى العمل على تحويل المدخر إلى مستثمر، من البداية، عن طريق خلق جيل مثقف ماليا واستثماريا، وربما يسعنا القول أن ضعف الاستثمار قد يكون ناتجا فى الحقيقة عن بعض السياسات الائتمانية والاقتصادية والمالية والنقدية، والتى قد تحتاج المراجعة للعمل على تحسين حالة الاستثمار فى السوق المصرى، وبالتالى، قد تنتج عن مراجعة تلك السياسات نمو فى عمليات الاستثمار، ومنع للسلبيات المؤثرة، وتفعيل حالة ممتازة من النمو المالى والاقتصادى لدى جميع المستثمرين، ليعود فى النهاية على المجتمع والفرد، والعمل على إنتاج مستثمرين فعليين، وهو الأمر الذى قد يحتاج إلى تحول العاملين على هذا الملف إلى «ماكينات لإنتاج المستثمرين»، نعم فإنتاج المستثمرين وتجهيزهم للسوق المنوط الاستثمار به يعد أمرا فى غاية الصعوبة، ولكن هو الأمر الوحيد الذى قد ينقذ الأجيال القادمة ماليا واقتصاديا.