طباعة
sada-elarab.com/549694
يرى الجميع أن البورصة قد تتجاوز التوقعات والتحليل الفنى وتعمل فجأة على تعظيم قيمة التحليل الخبرى وتكسر كل القواعد والمعطياتة لمجرد خبر سئ أو مخاوف معينة، أو حتى تحرك بعض الجهات الرقابية لحصر مخالفات بأى قطاع إقتصادى مرتبط بالبورصة ، ليهرول الجميع نحو البيع والتخارج ، لكل مستثمر طريقتة هذا إن لم يكن مضاربا، ولكن تبقى الحقيقة الراسخة دائما أن أسواق المال لها طبيعتها الخاصة فى المخاطرة وحجمها الكبير مقابل العوائد المنشودة جراء الخطط الإستثمارية ، وما حدث مؤخرا فى القطاع المصرفى وخاصة "البنك التجارى الدولى" كان إجراءا عاديا فى نظر المسئولين ولكنه كان حدث جلل قد هز عرش البورصة المصرية لثلاثة أيام تقريبا، كان هذا ناتجا عن تسريب بيان البنك المركزى قبل الإفصاح عنه بصفة رسمية ، ولإعتبارات أخرى كان على رأسها الوزن النسبى لسهم "التجارى الدولى" ببورصة مصر والذى قدر تقريبا بنسبة 40% من وزن المؤشر الرئيسى ، هذا بجانب شهادات الإيداع الدولية ببورصة لندن والتى سرعان ماتعافت وتحولت للربحية بعد أن فقدت أكثر من 40% من قيمتها جراء عمليات الفزع والخوف ، وتبقى الكلمة فى النهاية أنه برغم أن "رأس المال جبان..ولكن المخاطرين وحدهم قد يجنون الأرباح".