عربي وعالمي
أبو الغيط يحذر من الاستخدام المؤسف من جانب بعض القوى للشباب العربي كوقود لحروب بغيضة
الجمعة 30/أكتوبر/2020 - 05:21 م
طباعة
sada-elarab.com/549494
حذر الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط من الاستخدام المؤسف من جانب بعض القوي للشباب العربي كوقود لحروب بغيضة تغذي مصالحها ورؤاها، لافتا الى أن الدول العربية عانت لعقودٍ، ولا زالت، من الإرهاب المقيت الذي يتغذى على الفكر المتطرف.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه الامين العام أمس بالسيد "ميجيل موراتينوس"، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، حيث تناول الاتصال الوضع المتوتر حالياً وما يمكن فعله على صعيد العمل الدولي متعدد الأطراف لتعزيز الحوار بين الحضارات، وتجنيب العالم شرور الصراعات الدينية والثقافية.
وذكر بيان وزعته الجامعة اليوم أن أبو الغيط أكد لـ "موراتينوس" خلال الاتصال علي موقفه الثابت من أن الاحترام المتبادل والنأي عن ازدراء الأديان أو المقدسات تُمثل مبادئ مهمة للتعايش الحضاري، مشدداً على أن اظهار الاحترام لعقائد الآخرين لا ينتقص من مبادئ حرية التعبير و لا يمكن أن تُستخدم كذريعة لإهانة مقدسات الآخرين.
ونوه بدور المعتدلين والعقلاء وأنصار التعايش والتسامح على الجانبين في نشر هذه القيم ومواجهة الغلو والتطرف أياً كانت صورته أوالطرف الذي يمارسه، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة شجب الجميع للإرهاب والعنف بصورة لا لبس فيها، مُحذراً من أن إعطاء ذرائع للإرهاب هو موقف خبيث يصب الزيت على النار.
وأشار البيان الي أن أبو الغيط عبّر عن إدانته الشديدة للعمل الإرهابي البغيض الذي وقع أمس بالقرب من كنيسة نوتردام في مدنية نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص،مستنكراً بأشد العبارات، أعمال الارهاب التي تستهدف الأبرياء، ومؤكداً أنه لا ذريعة تبرر الإرهاب تحت أي مُسمى.
ونقل البيان عن أبو الغيط قوله إن الحادث وما سبقه من تطورات، لابد وأن يدفع الجميع إلى التنبه لخطورة ودقة الظرف الحالي، داعياً كافة القوى المعتدلة وقادة الرأي العام على الجانبين، الإسلامي والغربي، إلى عدم ترك الساحة لقوى التطرف لاستغلال الموقف وتهييج المشاعر لتسجيل نقاط سياسية على حساب الاستقرار العالمي والتعايش بين الحضارات.