اقتصاد
طوارئ فى المدن الجديدة لإنهاء استعدادات أمطار الشتاء
الثلاثاء 22/سبتمبر/2020 - 03:42 م
طباعة
sada-elarab.com/544124
الإسكان تطمئن المواطنين: تدشين حلول غير تقليدية كالآبار الجوفية لعدم تكرار أزمة كل عام
أعلنت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة استمرار متابعة الاستعدادات النهائية، لموسم الشتاء والأمطار من أجل عدم تكرار أزمة الأمطار التى شهدتها بعض المدن الجديدة السنوات الماضية.
وشدد الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على ضرورة اتخاذ جميع أجهزة المدن الجديدة جميع الإجراءات الاحترازية، لمواجهة أمطار الشتاء المتوقعة موسم الشتاء المقبل، من أجل حل جميع المعوقات التى تواجه أى مدينة من أجل تلافى حدوث مشكلات غرق طرق أو تعطيل حركة المواطنين فى جميع المدن الجديدة.
وأشار إلى أن ضرورة تنفيذ الإجراءات والحلول العاجلة لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول بموسم الشتاء المقبل، وآثارها السيئة على المناطق العمرانية، من أجل حماية المواطنين والاستثمارات والثروة العقارية ، موضحاً أن الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ عدد من الحلول غير التقليدية، بالمناطق المختلفة الأكثر تأثراً بمياه الأمطار، بالمدن الجديدة، لتجميع مياه الأمطار وتخزينها، والاستفادة منها سواء عن طريق آبار الشحن الجوفى.
فى البداية قال الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، إن الوزارة تتابع حالياً الإجراءات اللازمة لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول بموسم الشتاء المقبل، وتأثيرها على المناطق العمرانية الحضرية والريفية، والمدن الجديدة، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم نهاية الشهر المقبل من الانتهاء من ازدواج بعض خطوط الصرف الرئيسية بمدينة القاهرة الجديدة من أجل تفادى تكرار أزمة السيول التى شهدتها المدينة العام الماضى.
وأوضح أن الوزارة تستهدف تدشين حلول غير تقليدية لتجميع مياه الأمطار وتخزينها، والاستفادة منها فى رى المسطحات الخضراء بالمناطق الأكثر تضررا من الأمطار، لافتاً إلى أن الإجراءات تتضمن استغلال الجزر الوسطى بالطرق الرئيسية، وبعض المناطق الخضراء، كمسطحات لتخزين مياه الأمطار، بتعديل ميول بعض الطرق وتصريف المياه لطبقات التربة للمخزون الجوفى، مع مراعاة المعايير الفنية والبيئية المطلوبة.
وشدد على نجاح فكرة آبار الشحن الجوفى، التى تم تجربتها بإحدى النقاط المنخفضة بمدينة القاهرة الجديدة، فى امتصاص المياه الزائدة، وتسريبها إلى طبقات الأرض، موضحاً أنه جارٍ عمل جسات بمناطق مختلفة بالمدن الجديدة لتعميم هذه التجربة بصورة أوسع، على أن تستمر الوزارة فى خطتها لاستيعاب كمية الأمطار المتوقع نزولها من خلال رفع كفاءة عناصر منظومة صـرف الأمطار وعناصر إدارة الأزمات والطوارئ ووحدات التدخل السريع.
ولفت إلى أنه يتم بشكل دورى تطهير البالوعات صرف الأمطار القائمة، وإضافة بالوعات بأماكن تجمعات الأمطار، وإنشاء بالوعات صرف أمطار بمواصفات جديدة لتتماشى مع حجم المياه المتجمعة، والتطهير الدورى والمستمر لخطوط الانحدار ومطابق الصرف الصحي، ومراجعة مدى استيعاب خطوط شبكات الصرف الصحى للتصرفات الكبيرة لمياه الأمطار وذلك من خلال تدعيم أجزاء من خطوط الصرف الصحى، وتغيير مسار بعض الخطوط الفرعية.
من جانبه أكد المهندس خالد شاهين، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان والمشرف على جهاز خليج السويس، انه يتم حالياً مراجعة الاستعدادات الأخيرة لاستقبال موسم الشتاء بالمدينة، والتى تشمل اصطفاف المعدات وسيناريوهات إدارة الأزمات فى حالة سقوط الأمطار وكيفية التعامل مع السيول.
وأشار إلى أنه من الضرورى الانتشار السريع للمعدات وفرق الطوارى والتواجد بالطرق الرئيسية لمواجهة أى طوارئ، أو تجمع مياه فى أى موقع خلال سقوط الأمطار من خلال التنسيق بين الأحياء وفرق الصرف الصحى وفرق المياه وهيئة النظافة والحماية بالمدنية، وتنفيذ خطة جهاز المدينة التى تم وضعها لتوزيع الشفاطات العملاقة والنافورى والمواتير الحديثة بالمحاور الرئيسية ومنازل ومطالع الكباري، ومناطق تجمعات الأمطار طبقاً لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية.
وقال إن الجهاز انتهى من اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهة تقلبات فصل الشتاء، وما يأتى معه من أمطار وسيول ونوات، وذلك للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، كما تم التنسيق بين كافة الجهات المختصة ولا سيما فى مجال شبكات المياه والصرف الصحى لرفع كفاءة شبكات الصرف، وتطهير مخرَّات السيول والبالوعات، والتأكد من عدم وجود أى مخلفات تعيق تصريف المياه على مستوى كافة الأحياء وتطهيرها.