طباعة
sada-elarab.com/543616
بداية مقالى أسأل نفسى وأسأل كل مواطن مصرى شريف: هل نسينا ما حدث لنا جراء تصديقنا للشائعات والشعارات والمطالبات الزائفة من العملاء والخونة وتجار الدين والوطن بالنزول لعمل مظاهرات كاذبة الغرض منها النيل من هدم وطننا الغالى مصر والانقضاض علينا ودمارنا ودمار مستقبل أبنائنا.. هل هذا حقيقى؟!
لم نتعلم الدرس ممن دمرونا بشعاراتهم الكاذبة «عيش حربة عدالة اجتماعية» هل حقيقى أننا ننسى لهذه الدرجة؟! لكى نكرر هذه النكسة السوداء التى أرعبتنا جميعا ورأينا ما لم نراه طيلة حياتنا من حرائق وقتل وبلطجة وخوف على أبنائنا، بل متنا رعبا عليهم، هل نسينا وقوف رجالنا وشبابنا لحماية المنازل، هل نسينا الأبواب الحديدية، هل نسينا وقوفنا نردد ونقول يا ليت الأمن يرجع لنا مرة أخرى، هل نسينا عندما كنا نردد لا نريد أى شىء فى الدنيا سوى أمننا وأمن أبنائنا، هل نسينا خوفنا عليهم وهم ذاهبون إلى المدارس والجامعات، هل نسينا رعبنا على بناتنا وندمنا على الاستجابة لهؤلاء العملاء وتجار الدين والوطن، هل نسينا السنة السوداء التى حكمونا فيها، هل نسينا هدم الاقتصاد وكم من سلب ونهب وظلم وقع علينا جميعا هل نسينا دماء أبناء هذا الوطن من الجيش والشرطة والمدنيين، هل نسينا حرقة قلوبنا جميعا يوميا على أبناء هذا الوطن الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لنا ولوطنهم.
حقيقة لا أصدق أننا نسينا لمجرد ضغوط اقتصادية نمر بها، أتمنى أن نفيق جميعا ونفكر جيدا قبل أن يضحك علينا مرة أخرى باسم الظروف الصعبة، فأهل الشر وخونة هذا الوطن يجيدون اللعب على هذه الأوتار فلا تصدقوهم مرة أخرى.
أبناء وطنى الغالى علينا جميعا أنا لا أقول إن الظروف ليست صعبة.. علينا جميعا بل تحملنا جميعا أخطاء أنظمة فى الماضى فاسدة وعبثوا بالوطن ومقدراته وثرواته ولكننا الآن ندفع جميعا ثمن ما خلفوه وراءهم.
وعلينا جميعا تحمل مسئوليتنا حتى نعبر هذه المرحلة الصعبة علينا جميعا بمنتهى العقل والحكمة ونأخذ حذرنا جيدا مما يحاك بنا جميعا من أعداء الوطن وأعدائنا، فالعدو متربص بنا وأناشدكم شعب مصر العظيم ألا تنساقوا لدعوات هؤلاء الخونة، فالذى سيدفع الثمن هو نحن وأبناؤنا.. علينا جميعا أن نتحمل حتى يكتمل بناء بلدنا مصر صدقونى فإن مصر بها خزائن الأرض بها خيرات كثيرة وبإذن الله مع صبرنا وتعبنا وعملنا الصادق والقضاء على الفساد والمفسدين سيعوضنا الله عز وجل بصبرنا فوعد الله حق «وبشر الصابرين، ولكل مجتهد نصيب» فمصر كنانة الله فى الأرض فلنحافظ عليها وعلينا وعلى أبنائنا.
وعلى ما وصلنا له من أمن وأمان ومشروعات لم تحدث من قبل، فلنحافظ على إنجازات كبيرة تحملنا الكثير حتى تحققت على أرض الواقع ولنحافظ على عهدنا مع رجل ضحى من أجلنا اسمه عبدالفتاح السيسى فلنتذكر عندما فوضناه وهو وزير لقواتنا المسلحة وطلبنا منه بعد ذلك أن يتولى قيادة البلاد وترك بدلته العسكرية من أجلنا، واستجاب لندائنا ونداء الوطن فلنفى بعهدنا معه عندما قال «هنتعب جميعا، وهتعملوا معى وهتتحملوا معى» وكلنا مع بعض يا مصريين وافقنا جميعا على ذلك.
يا شعب مصر العظيم فلنختلف مع بعضنا البعض ولكن لا نترك العملاء والخونة يلعبون بنا مرة أخرى وندمر كل ما بنيناه ووصلنا إليه، فلننظر لبلدنا فى الماضى القريب، كم من العشوائيات والأمراض التى كانت تنهش فى المصريين مثل فيروس c وغيرها، ودمار البنية التحتية وانقطاع الكهرباء والماء الملوث وغيرها وأشياء كثيرة ولننظر الآن إلى كم الإصلاحات فى السكة الحديد وكم المشروعات والقضاء على العشوائيات وعدم انقطاع الكهرباء ومحطات تحلية المياه وبنية تحتة ما تم تجديدها من طرق وكبارى وغيرها الكثير، فلنفكر هل كل هذا لمن فهو لنا ولأبنائنا حتى نتقدم مثل جميع دول العالم لأننا تأخرنا كثيرا، هل كل هذا لو نظرنا له لا يستحق أن نتحمل جميعا حتى نجنى ثمار تعبنا وتحملنا وتخطينا الصعاب.
الإجابة وأنا أثق فإننا شعب مصر العظيم القادر دائما على حماية بلدة وحبه وعشقه لها والذى تحمل كل الصعاب على مدار التاريخ وحمل بلده لبر الأمان هذا الشعب الذى يضحى دائما بروحه فداء لهذا الوطن لا أظن أن أى خائن وعميل سهل أن يحركه أو يضحك عليه مرة أخرى، لا أظن أيها الخونة وتجار الأوطان أنكم تستطيعون أن تنتصروا على هذا الشعب العظيم الذى يضحى بالغالى والنفيس من أجل تراب وطنه والحفاظ عليه وعلى مقدراته وعلى أبنائه وعرضه.
حفظ الله مصر وأهلها ورئيسها
حفظ الله جيشنا العظيم وشرطتنا البواسل
حفظك الله يا أغلى وطن.