اقتصاد
الجولة الثامنة من بطولة العالم للفورميلا 1 – إيطاليا (مونزا).. سباق إستثنائى خارج التوقعات و(بيير جازلى) يحقق إنتصاره الأول
الأحد 06/سبتمبر/2020 - 10:20 م
طباعة
sada-elarab.com/541857
شهدت الجولة الثامنة (الإيطالية) من بطولة العالم للفورميلا 1 العديد من المفاجآت غير المتوقعة سواء بتحول السباق إلى سباقين ، أو بعدم وصول أى من عضوى فريق مرسيدس لمنصة التتوييج كما هو معتاد من أول الموسم ، أو بخروج عضوى فريق فيرارى بحوادث غريبة ، أو حتى بإعتلاء المنصة من ثلاثة سائقين غير متوقعين يتصدرهم سائق فريق (ألفا تاورى) الفرنسى/ بيير جازلى.
التجارب الحرة والتأهيلات:
كالعادة ، بقى فريق مرسيدس مستمراً بفرض سيطرته على مجريات كافة التجارب الحرة بشكل عام – بإستثناء التجارب الحرة الثالثة ، والتى دخل فيها الإسبانى / كارلوس ساينز (ماكلارين) على خط المنافسة ليحل فيها ثانياً خلف فالتيرى بوتاس فيما حل لويس هاميلتون (إستثنائياً) بالمركز الخامس خلف كل من لاندو نوريس (ماكلارين) ودانيال ريكاردو (رينو) على التوالى - .
من ناحية أخرى ، كان من أهم ملامح التجارب الحرة هو تحسن أداء فريق ماكلارين ومن خلفه كل من رايسينج بوينت ورينو ، فيما إستمر فريق فيرارى فى تأكيد خيبات الأمل بأداء سياراته – بالرغم من محاولات شارل لوكلير بإستخراج أقصى ما يمكن من سيارته الفيرارى هذا الموسم – وهو ما إنعكس على نتائجه الأفضل نسبياً مقارنة بزميله لدى فيرارى (سبستيان فيتيل). إلا أن أهم ما تم تحقيقه فى التجارب الحرة الثانية هو كسر هاميلتون للرقم القياسى للدوران على الحلبة والذى كان يحمله سابقاً (كيمى رايكونن) عندما كان يقود لصالح فيرارى.
ومع التجارب التأهيلية النهائية المحددة لمواقع إنطلاق المتسابقين بالسباق ، عاد عضوى فريق مرسيدس لممارسة هوايتهما فى التصدر بل وتمكن هاميلتون بقسمها الثالث والأخير من معاودة كسر الرقم القياسى للدوران على الحلبة من جديد محققاً لزمن بلغ 1:18.887 دقيقة ، وهو ما أهله للتصدر .. فيما حل بوتاس من خلفه بمركز الإنطلاق الثانى ، ومتبوعاً بكارلوس ساينز (ماكلارين) ثالثاً ، ومن خلفه سيرجيو بيريز (رايسينج بوينت) رابعاً.
أما فيرستابن (ريد بوول) فلم يتمكن بتأهيلات هذه الجولة من الحلول بأفضل من المركز الخامس ... فى الوقت الذى خرج فيتيل (فيرارى) من القسم الأول من هذه التأهيلات بسبب سياسة الفرق فى الخروج خلف بعضهم لتحقيق سرعات أفضل ، مما تسبب الإزدحام على الحلبة فى تأخيره ، ومن ثم تحقيقه لزمن الإنطلاق السابع عشر بالنهاية .. بينما حل زميله بفيرارى (لوكلير) بمركز الإنطلاق الثالث عشر بعد خروجه من القسم الثانى للتأهيلات ... ولتبقى فى النهاية حسرة جماهير فيرارى حول العالم هى المشهد الأهم والمتواصل بموسم هذا العام من البطولة.
سباق الأحد:
جاءت بداية السباق تقليدية ساخنة مع إنطلاقة صاروخية من لويس هاميلتون ، فيما تراجع زميله بالفريق (بوتاس) للمركز الخامس بعد تقدم سيارتى ماكلارين عليه مع كل من ساينز ونوريس ، يليهما سائق (رايسينج بوينت) سيرجو بيرز.
مع اللفة السادسة من السباق تعرضت المكابح الخلفية لسيارة سبستيان فيتيل (فيرارى) إلى الإحتراق الأمر الذى أرغمه على الإنسحاب من مركزه السابع عشر ، فيما أتت اللفة السابعة عشر من السباق بعكس ما تمنى متسابقى المقدمة ، بعد تعطل سيارة ماجنسون (هاس) قبل مدخل منصات الصيانة مما إستوجب دخول سيارة الآمان وهو ما جعل كل من هاميلتون (مرسيدس) وجوفيناتزى (ألفا روميو) يدخلان للمنصات لإستبدال الإطارات – فى حين كانت هناك تعليمات للفرق بعدم السماح بدخول السيارات حتى يتم رفع سيارة ماجنيسون من الطريق – الأمر الذى ترتب عليه لاحقاً تحميل السائقين لغرامة توقف 10 ثوانى إجبارية بمنصات الصيانة (بدون إجراء أية تغييرات للإطارات) ، وهو الأمر الذى قررته لجنة التحكيم خلال اللفات التالية والتى شهدت بنفس الوقت حادث كبير لشارل لوكلير (فيرارى) باللفة الثالثة والعشرون بإصطدامه بقوة بالحائط الجانبى للحلبة مما إستتبع توقف السباق بالكامل لمدة 20 دقيقة وليتم إستئنافه من جديد كسباق جديد وإنطلاقاً من خط مراكز الإنطلاق.
وخلال فترة تواجد سيارة الآمان على الحلبة بعد توقف سيارة ماجنسون وبعد السماح للسيارات بالدخول إلى منصات الفرق لإستبدال الإطارات ، تبدلت المراكز بشكل ملحوظ ، وهو ما شكل ترتيباً جديداً لشبكة الإنطلاق كان أهم ملامحها إنطلاق هاميلتون من المركز الأول من جديد – إلا أنه كان ملزماً بتنفيذ العقوبة التى فرضت عليه والتى أدى تنفيذها لتراجعه إلى المركز الأخير ، الأمر نفسه الذى حدث مع جوفيناتزى بعد هاميلتون بلفتين ، فى الوقت نفسه فقد لانس سترول (رايسينج بوينت) مركزه الثانى بهذه الإنطلاقة بعد دوران عجلات سيارته على نفسها وهو ما جعل بيير جازلى الذى إنطلق ثالثاً – بالسباق الجديد – يتصدر السباق بعد تنفيذ هاميلتون لعقوبته متبوعاً بكيمى رايكونن (ألفا روميو) ثم سيانز (ماكلارين) ومن خلفه زميله رابعاً نوريس ومتبوعاً بفالتيرى بوتاس (مرسيدس) الذى لم يتمكن طوال السباق الثانى من تخطى نوريس.
ومع إقتراب السباق من لفاته الأخيرة ، كان هاميلتون قد تقدم من مؤخرة السباق الى المركز السابع مع تحقيقه للفات صاروخية مكنته من حصد نقطة اللفة الأسرع بالسباق ، بينما حافظ بيير جازلى (ألفا تاورى) بشراسة على تصدره السباق للأمتار الأخيرة مغلقاً كل أبواب التخطى على كارلوس ساينز (ماكلارين) ، فيما حل ثالثاً من خلفهما لانس سترول ، ولتأتى منصة التتويج هذه المرة على غير عادة هذا الموسم – خالية من فريق مرسيدس – وهو ما بدل الإحساس بالرتابة لنتائج كافة السباقات الماضية وخاصة بعد (سباقين) إستثنائيين وبطعم الحماسة العالية.
من ناحية أخرى شهد هذا السباق الوداع لعائلة وليامز وبخاصة (كلير وليامز) مديرة الفريق ، بعد بيع الفريق مؤخراً لإحدى المستثمرين الأمريكيين ، ولتنتقل إدارة الفريق لأعضاء الشركة الجديدة مع الحفاظ على تسميته التاريخية (وليامز) ، فيما أكد على الجانب الآخر فريق رينو على تغيير تسميته بالموسم المقبل 2021 إلى (ألبين) وهو الإسم الرياضى لدى رينو والذى أشتهر بالماضى بتقديمه لسيارات رياضية وخاصة لبطولة العالم للراليات.