عربي وعالمي
المحكمة الدولية: عناصر حزب الله تتبعت الحريري قبل اغتياله
الثلاثاء 18/أغسطس/2020 - 02:49 م
طباعة
sada-elarab.com/538874
كشفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى أن "السياق السياسي" للأحداث فى لبنان قبيل اغتيال رفيق الحريري بالغ الأهمية لتكوين صورة حول أسباب الاغتيال، لافتة إلى أنه "ربما" كان لسوريا وحزب الله اللبنانى دوافع لتصفية الحريري وحلفائه السياسيين، غير أنه لا يوجد دليل مباشر على ضلوعها في تنفيذ عملية التفجير التي أدت إلى اغتيال الحريري و 21 شخصا آخرين.
جاء ذلك خلال القسم الأول الجلسة المخصصة للنطق بالحكم فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريرى وآخرين، مؤكدة أنها ترى أن اغتيال "الحريري" عملية إرهابية نُفذت لأهداف سياسية وليست شخصية.
واستعرضت المحكمة الأدلة والقرائن والخلاصات التى توصلت إليها، مشيرة إلى أن موكب رفيق الحريرى وكافة تحركاته خضعت لمراقبة مشددة لعدة أشهر قبل تنفيذ عملية اغتياله، وأن هذه المراقبة اللصيقة كشف عنها تحليل بيانات الاتصالات لأبراج ومحطات التليفون المحمول.
وأوضحت المحكمة أن هذه المراقبة وهذا الرصد، تم بمعرفة عناصر من "حزب الله" يقودهم مصطفى بدر الدين وهو قيادى عسكرى بارز فى الحزب، لافتة إلى أن الهواتف المحمولة التى استخدمت فى عملية الرصد، لم تُستخدم عقب التفجير الذى أودى بحياة رفيق الحريري.
وشددت المحكمة على أن متابعة تنقلات ورصد تحركات رفيق الحريري، تؤكد أن عملية الترصد لم تكن من قبيل المصادفة، مشيرة إلى أن التحقيق الذى أجرته السلطات اللبنانية، اتسم بـ "الفوضوية" إلى جانب أن مسرح الجريمة طالته يد العبث، مؤكدة أن مصطفى بدر الدين تولى عملية رصد رفيق الحريرى وتنسيقها مع المتهم سليم عياش، وذلك فى إطار التمهيد لتنفيذ الاعتداء.