طباعة
sada-elarab.com/534769
ما شهدته مصر خلال الساعات الأخيرةمن جريمة إرهابية يائسة في هجوم لعناصر تكفيرية على أحد الارتكازات الأمنية بمنطقة بئر العبد في سيناء، لن يثني قواتنا المسلحة الباسلة عن استمرار جهوده في تأمين كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة والقضاء على جذور الإرهاب واقتلاعه وتوفير الأمن والأمان لشعب مصر العظيم.
ورغم الدماء الزكية الغالية لشهيدين من أبطالنا وإصابة أربعة آخرين أثناء قيامهم بأداء واجبهم الوطني، إلا أن قواتنا المسلحة نجحت في التصدي لتلك العملية الخسيسة، التي نرجو أن تكون حدًا ونهاية فاصلة لهذا العبث الإرهابي اللعين، وبداية مرحلة جديدة من ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.
نعلم أن يد الإرهاب الغادر لن تتوقف بكافة الأشكال والصور.. وستستمر إلى حين، في محاولات لنشر الاضطرابات، لكننا على يقين أن ذلك لن يدوم طويلًا، فلا دماء بلا ثمن، ولا أرواح تصعد إلى بارئها من دون ردع، والعقاب آتٍ لا محالة، والحساب عاجل لن ننتظره طويلًا.
ورغم ما تتعرض له مصر من مؤامرات خارجية، وما يحيط بها من توترات في المنطقة، وسخونة المشهد الليبي، وكذلك ملف سد النهضة والتعنت الإثيوبي، إلا أن ذلك لن يجعلنا نستسلم يومًا لضربات الإرهاب، الذي رغم مرارته إلا أنه لا يعدو كونه تعجيلاً بنهايته الحتمية، حيث بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة.
إن الإرهابيين الذين يرتكبون تلك الجرائم، لا دين لهم، لأنهم يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا، ولا مفر من تعقبهم والقصاص منهم، جزاء ما اقترفته أياديهم القذرة، من جرائم يندى لها الجبين، وتقشعر لها الأبدان، بحق الوطن وأبنائه.
نعلم أن الإرهاب الأسود يسعى بكل قوة وخسة إلى زعزعة أمن الوطن واستقراره، والنيل من وحدته، وتقويض كل محاولات تحقيق السلم الاجتماعي، وتهديد الأمن القومي، من خلال فتح جبهات جديدة واستدراج وإنهاك لقواتنا المسلحة، وهذا سبب كافٍ لمواجهة الإرهاب بكل حزم وحسم.
إن الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون لا أصل لها في الشرائع السماوية، ولا يستند القائمون بها إلا على الإفك والضلال.. إنهم جبناء، أصحاب أيادٍ غادرة، يجب مواجهتهم بكل قوة.
نعتقد أن حوادث الإرهاب لن تخيف أحدًا، ولن تكسر الدولة، لأن مصر أكبر من أي تنظيم أو جماعات، مهما كان حجمها أو وزنها، وما فعله هؤلاء الإرهابيون الضالون بعمليات قذرة، إلا أنها لن تنال من عزيمة الوطن بقيادته وجيشه وشعبه في القضاء على خفافيش الظلام.