اقتصاد
"صدى العرب" ترصد تحركات القطاعات وحركة الأسهم فى الفترة الأخيرة
الثلاثاء 21/يوليو/2020 - 05:21 م
طباعة
sada-elarab.com/534693
البورصة شهدت اتجاه الأموال تجاه الأسهم المضاربية فى لحظات هدوء حذر من الأسهم القيادية
فى ظل سعى العديد من المستثمرين لوضع الخطط الاستثمارية وتحليل الأسواق والمؤشرات سعيا لتنفيذ صفقات من شأنها أن تعمل على تنمية المحافظ الاستثمارية تجاه تحقيق الأرباح.. ستجد عزيزى القارئ أن هناك مستثمرا خاسرا، وآخر ارتضى بالقليل من الربح، وهناك آخر استطاع أن تتضاعف أمواله واستثماراته بنسب خرافية، وكلنا متفقون على ندرة وجود الصفقة المنفذة على أقل سعر شراءً، وأعلى سعر بيعا، كما أننا متفقون أن العمل بدون وضع خطة استثمارية مدروسة فنيا وماليا وخبريا وحتى زمنيا مع وجود أرصدة أخرى من دورها العمل كسيولة لإنقاذ الموقف فى حالة حدوث تراجعات أو لتنفيذ قرار بعمل متوسطات سعرية حال الهبوط والتى تتطلب التنبؤ أولا بنهاية حالة التراجع والعلم جيدا بنقاط الصفقة حتى لا يضيع المتوسط هباءً.. وهنا نرصد لكم فى جريدتنا الغراء تحركات القطاعات والأسهم فى الفترة الأخيرة فى ظل فترة كانت من أصعب الفترات تاريخيا على البورصة المصرية.
قطاع البنوك استحوذ على النصيب الأكبر من الحراك النشط
قالت «عصمت ياسين» المدير التنفيذى بالمجموعة الإفريقية أنه بعد استطاعة المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية تكوين قاع رئيسى فى شهر مارس 2020، مع ضعف التداولات من صدمة انتشار جائحة كورونا، والتى طالت اقتصاديات العالم، لتلقى بظلالها السلبية على حركة التداولات فى الأسواق العالمية، وبما أن مصر ليست بمنأى عن العالم فقد كان هناك من التأثيرات السلبية من انخفاض الاحتياطى للنقد الأجنبى، وتراجع سعر العملة المحلية أمام سلة العملات مع إيقاف حركة السياحة والسفر والتبادل التجارى، ليتدخل البنك المركزى المصرى شأنه شأن البنوك المركزية فى جميع دول العالم بحزمة من المبادرات تقدر بـ150 مليار جنيه، وهى التى أعطت توازن نسبى لتخارج السيولة الأجنبية وفتح الباب أمام مبادرات عدة للقطاع السياحى والتطوير العقارى والقطاع الصناعى، كما فتح الباب أمام البنوك بضخ سيولة نقدية بلغت الـ3 مليارات جنيه، لإنعاش الاقتصاد، ولينعكس ذلك بالإيجاب على أداء السوق المصرى، حيث اتجهت قراءة السوق المصرى للأصول التى تستحوذ عليها الشركات المقيدة لإعادة تقييم الأصول وبالتالى إعادة تقييم سعر السهم من خلال شاشة التداولات، جاء ذلك مع نشاط ملحوظ على القطاعات المختلفة مع التأثير الإيجابى للأخبار المالية على القطاع، فكان القطاع البنكى له نصيب كبير من الحراك النشط، مع عرض قانون البنوك الجديد على مجلس النواب وإطلاق مبادرات عدة لتخفيض تكلفة الديون على الأقساط، وغيرها من المبادرات التى أعادت التوازن لحركة التداول، كما توسعت البنوك المصرية فى برنامج الشمول المالى، من أجل تفعيل الحركة الإليكترونية فى التجارة وإدراج الاقتصاد الموازى بالاقتصاد الكلى، ليعيد ذلك النشاط على معظم الأسهم المقيدة، لننظر إلى حركة سهم البنك التجارى الدولى الذى استطاع الثبات أعلى مستوى الدعم الـ59 جنيها مستهدفا مستويات أعلى قرب الـ70 جنيها والتى أعاقت استمرار الحركة السعرية الصاعدة، ليستمر داخل النطاق العرضى التجميعى، كما تبعه حركة بنك قناة السويس، بنك تنمية الصادرات، وأيضا مصرف أبوظبى الوطنى، يليه حركة قطاع الخدمات المالية غير المصرفية الذى تأثر سلبيا بتوقف برنامج الطروحات، وإعادة تقييم الشركات المقيدة.
بقيادة بايونيرز وهيرمس.. قطاع الخدمات المالية غير المصرفية استطاع لفت أنظار الجميع
وأشارت «ياسين» هنا إلى قطاع الخدمات المالية الغير مصرفية، والذى استطاع فعليا من أخذ الكثير من اهتمام المستثمرين مع إعلان شركة بايونيرز القابضة عن مبادلة للأسهم مع خمس شركات فى مختلف القطاعات فى خطوة توسعية لشركة بايونيرز بالقطاع العقارى، والتشييد والبناء، والكهرباء، دفعت بحراك نشط على السهم الذى دخل فى موجة تصحيحية عنيفة مع غياب شهية المستثمرين للدخول فى صفقة المبادلة، تراجع معها سهم بايونيرز مكونا قاع رئيسى فى ضعف واضح للأداء، كما كان نصيب سهم المجموعة المالية هيرمس كبير مع أخبار مالية إيجابية قد تدفع بالسهم لمعاودة التجربة على مستوى الـ20 جنيها خلال الفترة القادمة.
الأسهم الدفاعية من قاع مارس إلى المستويات الإيجابية
وعن القطاعات الدفاعية التى تأثرت بالإيجاب من صدمة كورونا، قالت «ياسين» أن التى ارتفعت منها أسهم القطاع الطبى «الرعاية الصحية» إلى مستويات إيجابية دفعت بأخبار إيجابية عن موافقات عدة لتصنيع عقاقير فعالة فى علاج أعراض الجائحة، لترد أسهم القطاع من قاع مارس فى اتجاه صاعد قوى مستهدفا مستويات أعلى لإعادة التقييم وخصم تغيير سعر العملة، مثلما شهدنا فى أسهم جلاكسو، ممفيس، راميدا، العبوات الطبية، وأيضا سهم مستشفى كليوباترا الذى شهد أداءً إيجابيا.
قطاع البتروكيماويات يتأثر سلبا بسبب حركة أسعار النفط العالمية
كما كان قطاع البتروكيماويات له أداء قوى بعد ارتداده من قاع مارس وتأثره السلبى لحركة أسعار النفط التى جاءت بالسلب لتسليمات شهر مايو، خلال زيادة المخزون وانعدام الطلب، لتتأثر بالسلب أسهم اسكندرية للزيوت، واسكندرية لتداول الحاويات، وسيدى كرير، وغيرها من الاسهم التى باتت أسعارها جاذبة للشراء مع بدء تكوين مراكز شرائية جديدة خلال الربع الثالث من عام 2020.
قطاعات الغزل والنسيج والموارد تتحرك نحو الأفضل مدعومة بالأخبار الإيجابية على أسهمها
هذا وقد شهد قطاع الغزل والنسيج أداء إيجابى مع حراك نشط على أسهم العربية لحليج الأقطان، وسيبنالكس، وبولفارا، ودايس، والتى تشهد حراك نشط مع أخبار إيجابية عن عودة التداول على سهم النيل لحليج الأقطان مع حلول إيجابية للمشاكل التى أدت إلى إيقاف التداول على السهم، كما كان قطاع الموارد له نصيب كبير مع توافر الإرادة السياسية لحل العراقيل المسببة لإيقاف العمل بشركة الحديد والصلب، والتى حال ظهور أخبار مالية إيجابية على الشركة انعكس ذلك بالإيجاب على حركة السهم الذى يشهد قوة شرائية قوية، لاستعادة النشاط على السهم.
أسهم الزراعة استطاعت التعافى سريعا وتحقيق أرقاما قياسية جديدة
ويضيف إلينا «إيهاب يعقوب» مدير «جارانتى للتداول» وخبير البورصة المصرية، أن قطاع الزراعة فى مصر تأثر بنسبة بسيطة جدا ونكان نقول أنه لم يتوقف كباقى القطاعات، ولكن أزمة تداعيات فيروس «كورونا المستجد» أدت إلى إرتفاع بعض الزراعات وإلى انخفاض أنواع أخرى، واستطاعت أسهم القطاع من التعافى سريعا، ليستعرض «يعقوب» أسهم القطاع منذ بداية الأزمة إلى اليوم، مسلطا الضوء على سهم «وادى كوم امبو» لاستصلاح الأراضى والذى شهد هبوطا فى مارس عند المستوى السعرى 8 جنيهات ليتعافى سريعا إلى قرب 12 جنيها مقتربا من قمته السابقة والمتمثلة فى المستوى السعرى 14 جنيها، وبالإشارة إلى سهم العامة لاستصلاح الأراضى حيث سجل فى بداية الأزمة هبوطا عند المستوى السعرى 7 جنيهات، ليرتفع حول المستوى 10 جنيهات مقتربا من القمة الأعلى سنويا 12 جنيها، وأيضا سهم العربية لاستصلاح الأراضى والذى ارتفع من المستوى السعرى ٦جنيهات إلى المستوى ٩جنيهات محققا الأعلى سنويا، بينما ارتفع سهم الدولية للمحاصيل الزراعية محققا أقصى ارتفاع سنويا ليسجل ٣جنيهات بارتفاع ٣أضعاف حيث سجل جنيها عند بداية الأزمة، ويؤكد «يعقوب» أن جميع أسهم القطاع تعافت سريعا معوضة خسائر الأزمة ومحققة أرقاما قياسية جديدة.
أخبار زيادة صادرات مصر الزراعية لعبت دورا كبيرا لصالح أسهم القطاع الزراعى
وأكد «يعقوب» أن أخبار زيادة صادرات مصر من المحاصيل الزراعية وقت الأزمة دورا كبيرا فى تعافى القطاع الزراعى بالبورصة المصرية، حيث أن الصادرات الزراعية المصرية اقتربت من الوصول إلى نحو 1.4 مليون طن من الموالح والبطاطس والبصل، وذلك منذ بداية العام الجارى، إلى أسواق الخليج وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وباقى دول منطقة اليورو هى أبرز المستوردين، وكانت صادرات مصر الزراعية، وصلت العام الماضى نحو 5 ملايين و400 ألف و152 طنا، بزيادة نحو 202 ألف و927 طنا، وضمت قائمة صادرات مصر الزراعية، الموالح والبطاطس والبصل والعنب والثوم والمانجو والفراولة والفاصوليا والجوافة والفلفل والباذنجان.
ووصف «يعقوب» تأثير أزمة كورونا على الصادرات الزراعية المصرية بأنه ضعيف ولا يتجاوز نسبة 15% بل بالعكس المنتجات الزراعية المصرية غزت أسواقا جديدة وحلت محل سلع بعض الدول التى تأثرت بالأزمة، كما أنه لم يتم رفض أى سلعة مصرية خلال الفترة الأخيرة مما يؤكد جودتها سواء للتصدير أو السوق المحلية.
زيدان ترصد الأسهم التى حققت طفرات سعرية مؤخرا وصل إلى تضاعف كبير فى أسعارها
وعلى صعيد تحركات الأسهم واتجاه بعضها لعمل طفرات سعرية خلال سنه مالية كاملة رصدت لنا «دعاء زيدان» المحلل الفنى وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، أن هناك أسهما كثيرة تضاعف سعرها خلال الفترة الأخيرة، وقالت «زيدان» أن أغلب هذه الأسهم المرتفعة شركات متوسطة وتمتلك أراضى، كما أن نسب التداول الحر فيها قليل، ومن أهم تلك الأسهم، الإسماعيلية للتطوير والذى صعد بنسبة 674%، حيث ارتفع السهم من مستوى 3.08 إلى المستوى السعرى 31.07 ثم سهم العقارية للبنوك والذى ارتفع بنسبة 439% من مستوى 2.34 إلى المستوى 13.39 ويأتى فى المستوى الرابع سهم فوديكو الذى ارتفع بنسبة 398% من مستوى 4.45 إلى مستوى 28.5، وفى مستوى الخامس سهم المجموعة المصرية بنسبة 342% مرتفعا من مستوى 1.44 إلى مستوى 19.4، وفى مستوى السادس احتل سهم جولدن كوست بنسبة ارتفاع 337% من مستوى 2.54 إلى مستوى 14.70، ويأتى فى المستوى السابع سهم المصريين إسكان بنسبة ارتفاع 329% حيث ارتفع من مستوى 1.46 إلى مستوى 6.74، فى المستوى الثامن سهم المصريين للاستثمار بنسبة ارتفاع 296%من مستوى.0.39 قرش إلى 1.83جنيه، وفى المستوى التاسع جاء سهم الأهلى للتنمية بنسبة ارتفاع 289% من مستوى 2.95 إلى 11.35، وفى المستوى العاشر ارتفع سهم القاهرة للزيوت بنسبة ارتفاع 279% من مستوى 5.77 إلى المستوى السعرى 22.20، وفى المستوى الحادى عشر جاء سهم أطلس بنسبة ارتفاع 270% من مستوى 0.82 إلى مستوى 4.92، وفى المستوى الثانى عشر ارتفع سهم الحديد والصلب المصرى من مستوى.0.82إلى مستوى 3.44، وفى المستوى الثالث عشر جاء سهم الإسماعيلية دواجن بنسبة ارتفاع 249% من المستوى السعرى 1.47% إلى مستوى 5.68، وفى المستوى الرابع عشر سهم منصورة دواجن بنسبة ارتفاع 245%، وارتفع حق اكتتاب ليفت سلاب بنسبة ارتفاع 236%، كما ارتفع سهم العربية أصول بنسبة ارتفاع 225%، وجاء سهم عتاقة فى المستوى السابع عشر بنسبة ارتفاع 210%، وحلق سهم العبوات الطبية مرتفعا بنسبة 198% من مستوى 0.54 الذى هبط إليه فى مارس إلى مستويات 1.85 جنيه، وفى المستوى التاسع عشر جاء سهم ليفت سلاب بنسبة ارتفاع 198%من المستوى السعرى 0.96 إلى مستوى 3.5، وفى المستوى العشرين جاء سهم العبور للاستثمار بنسبة ارتفاع 195% من المستوى السعرى 2.90 إلى المستوى السعرى 8.47.
زيدان: نجاح الخطط الاستثمارية يحتاج استخدام الأساليب العلمية للتداول
وأنهت «زيدان» هذا الرصد بأن الخطط الاستثمارية الناجحة هى التى تحقق لأصحابها المستهدفات الربحية الواضحة بعيدا عن اهتزازات الأسواق والمؤشرات، ومع الأخذ فى الاعتبار أن المتداول الجيد هو الذى يحدد جيدا أهدافه ويعمل على تحقيقها فعليا مستخدما أساليب العلم مثل التحليل المالى والفنى وغيرها من العلوم التى يستخدمها المتداولون فى رسم الخطط الاستثمارية.
البورصة شهدت اتجاه الأموال تجاه الأسهم المضاربية فى لحظات هدوء حذر من الأسهم القيادية
وقال «هشام حسن» مدير استثمار رويال للتداول أنه من الصعب حاليا الحكم على نتائج فترة الكورونا أو المشهد ككل، حيث أننا لم نر مدى الانعكاس الحقيقى على أرض الواقع، كما أنه لم يظهر إلى الآن مدى تأثر الشركات الحقيقى خلال الربع الثانى من 2020، وكذلك فقط رأينا مدى تأثر الناتج المحلى بالتراجعات، وبالنظر تجاه البورصة سنجد أن كل ما يحركها الآن هو الآمال والتحفيزات المستقبلية حيث تمت ترجمتها بشكل جيد على المؤشر egx70ewi والذى تفوق على المؤشر الثلاثينى egx30 فى الفترة الأخيرة، لتنعكس مدى أهمية المضاربات والتى تتجه إليها الأموال عند هدوء الحركة فى الأسهم القيادية، وهو ما يجعلنا نتفق أنا هناك فروقا بين الاستثمار والمضاربة فى الوقت الحالى.